خزعل اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 7595 - 2023 / 4 / 28 - 00:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نحن ابناء العراق خبرنا ويلات الحروب والاقتتال الداخلي مع ان الحروب التي دخلها وطني بفعل سياسات رعناء غاشمة عقيمة ومتفردة وعبثية.
ورغم مرارتها وخسائرها البشرية الهائلة والمادية رفضناها كشعب محب للامن والسلام ، نعم نتذكر مامر بنا من ويلات ودمار وثكالى وايتام ومشردين جراء تلك الحروب والغصة تخنقنا لأننا نريد العيش بسلام حالنا حال الشعوب الأخرى التي تنعم بالمحبة والود والسلام .
وها هي اليوم جمهورية السودان الشقيقة تعاني ويقتل أبناءها الآمنين بحرب ضروس لاناقة لهم فيها ولاجمل بعد أن اسقطوا بانتفاضة عارمة أحد الطغاة الذي تسلط على رقابهم سنوات طوال واودعوه خلف القضبان لينال جزاءه العادل .
دخلت حرب الجنرالين اسبوعها الثاني بعد أن انفك العقد بين قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلوا المعروف ب( حميدتي) نعم هو الاسبوع الثاني لهذه الحرب العبثية دون إشارات وملامح تذكر بايقافها رغم الهدنة للمرة الرابعة بين الرجلان وبتدخل من قبل دول عربية وأفريقية ودولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ولكن الهدنة لم تصمد .
الجثث تملأ شوارع الخرطوم العاصمة واغلب المستشفيات لاتعمل والجرحى يعانون ونقص حاد في المياه والمواد الغذائية والوقود .
المطالبة الامريكية ومعها الدول العربية وافريقيا والاتحاد الأوروبي والامم المتحدة لوقف الحرب في السودان جاءت متاخرا بعد احتدام الصراع على السلطة الذي تطور إلى نزاع مسلح دامي بين الجانبين البرهان وحميدتي لتمسكهما بالسلطة كل على هواه وان مارثون المفاوضات التي عقدت بين الجنرالين على حدة مع القوى المدنية على حده قبل فترة وقبل اشتعال شرارة هذه الحرب كانت مادتها الاولى واحد أهم شروطها تسليم مقاليد الحكم إلى القوى المدنية ودمج قوات الدعم السريع بالجيش السوداني والذي أحدث مماطلة ورفض من قبل حميدتي حسب التسريبات الاعلامية .
مايجري في السودان بفعل فاعل لاننا نعلم جيدا ان هنالك اطراف في المنطقة والعالم لاتريد ان يهدا الشرق الأوسط ودول عربية بعينها ، وأن الوساطات الجارية الآن هي لذر الرماد في العيون وعلى القوى الوطنية في السودان لملمة أمرها والوقوف صفا واحدا إمام هذا التحدي الخطير والكبير الذي يكاد يدمر موطن سلٌة الغذاء العربي وأبناءه.
#خزعل_اللامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟