أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إجلاء رعايا ألغرب -- مقابل إدخال ترسانات أسلحة لإطالة آماد حرب السودان --














المزيد.....

إجلاء رعايا ألغرب -- مقابل إدخال ترسانات أسلحة لإطالة آماد حرب السودان --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7594 - 2023 / 4 / 27 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا كان الصراع السوداني الحالي الذي انفتحت جراحاته منذ ايام معدودة فقط مما أُتيح للدعوات المتتالية في تطويق مجريات المعالم والمهالك لبوادر حرب طويلة في السودان على المدى المنظور .
فلماذا تحاول كعادتها الدول الكبرى والغربية منها التي لها رعايا وسفراء ومنشآت حربية وبعضاً من جوانب اقتصادية لا تستدعى الحديث عنها هنا . والان بعد تفجر النزاع واندلاع الحرب ويبدو من بدايتها انها متابعة في خبايا مسيرة الحروب في مناطق تنافس للنفوذ الغربي على اراضي عربية وافريقية واسيوية والواقع خير دليل وقاطع للإشارات المتسارعة بعد حرب اوكرانيا وروسيا التي انها الفتيل الفعلي لمد الشرارت المدوية لتوزيع رقعة الحروب وإنتشارها هنا وهناك على مبدأ "" طالما نحنُ لسنا بخير فلتندلع الحرائق ما وراء البحار "" ،
ومن المهم تدوينه هنا ان العدو الصهيوني قد اتم اتفاقاً مهما بعد سقوط نظام عمر البشير عام "" 2019 "" مما ادى الى معاهدة تعاون واتفاق مع رئيس الحكومة حينها "" حمدوك "" في فتح علاقات مع إسرائيل كمدخل اساسي للتغيير في بلد الإنقلابات المترنحة في تحديد مساراتها الداخلية وعلاقاتها مع الغرب .
الحرب السودانية الحالية التي هي تتمة لما ساد سابقاً منذ بداية استقلال السودان عام "" 1956 "" ، وصاعداً كان الاستقرار يترنح من حين لأخر ومن دورات انقلابية الى الى اخرى . لكنها لم تدوم الحياة السياسية السودانية ولم تتنعم في الامن لدواعى مدروسة ومعروفة لدى الدول الكبرى التي لها مصالح مع السودان الذي يقع في محاذاة وجوار دول لها ارضية خصبة تهم الغرب اجمع حينها ، والإتحاد السوفياتي انذاك ، ومهمة ايصال الحزب الشيوعي السوداني الى بوادر السلطة او كادت ان تشكل عائقًا جوهرياً بوجه الغرب لولا المؤامرة الكبيرة التي وقع بها الحزب الشيوعي السوداني وتم ابادة قيادتهِ ايام "" الشفيع احمد الذي تم اعدامه ورفاقه حينها قال - عاش الشعب السوداني - عاشت الطبقة العاملة "" ، لكن سيرة الانقلابات المتتالية هي تتشابه الى ايامنا الأن في هذا الظرف الكئيب والحزين لإستعار عمليات القتل والاغتيال السياسي المتبادل ما بين "" عبد الفتاح البرهان "" ، القائد العسكري للجيش في مجلس السيادة ، في مواجهة الحليف القديم الممثل "" قوات الدعم السريع - محمد حمدان دقلو- (( حميدتي )) - "" .
مسيرة الحرب المرحلية قد تأخذ السودان الى ابعد ما نتوقعهُ من الام وجراح وفقر واحتلال ومجازر مستدامة على غرار توالد ومجارات منظمة القاعدة على الاراضي السودانية ، عندما توسعت وانتشرت إبان عز العداوة بين الولايات المتحدة الامريكية، واسامة ابن لادن بعد تفجيرات السفارة الاميركية في نيروبي ودار السلام "" تنزانيا - وكينيا "" 1998 . وقد نلاحظ صمت المدافع ووضعها جانبًا طيلة الحروب الواسعة الانتشار في افغانستان والعراق وفلسطين .
لكنها بعد تقسيم السودان ومنح جنوب السودان وتسمية العاصمة جوبا ومحاولات التصدى للتقسيم الجغرافي في السودان كان بمثابة خيبات للأمال بعد تسجيل وتقبل جنوب السودان عضواً جديداً في منظمة الامم المتحدة.
الجنرال البرهان - والقائد حميدتي "" دقلو "" قد ينزلقا الى ابعد الحدود في الانفصال اللاهث نحو التقسيم الجزئي للمناطق المتصارع على نفوذها كونها تحتضن مناجم الذهب والمواد والمعادن الثمينة بالإضافة الى وضع اليد على مجرى نهر النيل الذي يشكل دخلا اساسياً للزراعة والري للحقول من القمح والحنطة .
الحرب الحالية تشبه حروب قديمة في الإلغاء ، والتصفية والسيطرة على مساحات كبرى منها العاصمة الخرطوم و ضواحيها حيث تتسع رقعة القتال لتطال مطار الخرطوم الذي يمنح السودان الواجهة الدولية المهمة ،
المقارنة في رسم معالم سريعة لرقعة الصراع يجرنا الى دلالة مهمة للحدود ودول الجوار المتنازعة أصلاً فيما بينها عسكريا واقتصادياً وحتى المياه!؟.
اثيوبيا و اهمية سيطرتها على السد الهائل "" النهضة "" ، الذي شكل إحتكاكاً واثارة جمهورية مصر العربية حول اتفاق تقنين منسوب مياه نهر النيل الشريان الحيوي للشعب المصري ، كما نجد الصراع السابق والحالي بين ليبيا ودولة تشاد قد يتجه الى التأهب على حدود السودان خوفاً من الامتداد لفتيل النار الهادئ.
اما اريتيريا و جمهورية افريقيا الوسطي وجنوب السودان قد يتنامى هناك الشعور في إستجداء الدعوات لمزيد من تزايد قوات الامم المتحدة ، التي تتخذ لها منافذ ومواقع مراقبة وربما كان الامين العام للامم المتحدة "" أنطونيو غوتيروش "" قد حذر من مغبات وغطرسة الانغماس في التحريض وتوسيع مناطق الحروب مما يشكل خطراً على الوجود الممتد مع حدود السودان ما بين القبائل والشعوب اليهودية والمسيحية والاسلامية على حد سواء .
إن اجلاء الرعايا القليلة جداً في اعدادها ما هو الا ضربا جديداً وعذرا اقبح من ذنوب القوى التي مهدت للإمدادات والتزود في السلاح والعدة والعتاد التي تحاول لتلقيها من جانب جنرالات الوهم والقتل والسرقة والضحية ، كما نعهد الشعوب المسلوبة القرار .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 27 - نيسان - افريل / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يُكشف الضلال -- سوريا غلطة زعماء أم صحوة ضمير شعب تائه ...
- المجازر الصهيونية متغلغلة في عقلية زعماء إسرائيل -- قانا لن ...
- لماذا دائماً أمريكا تُستهدف
- هل قُدِرَ لنا تذكرها -- أم تجاوز ما حفرتهُ من جراح -- حرب ال ...
- و عند جُهينة الخبر اليقين -- حرب فلسطينية تتسع رقعة تصعيدها ...
- العطر وملافح المعاطف العابقة والغيرة
- أحفاد و أبناء الرؤساء -- محطات بِلا تغيَّير يُذكَر --
- إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها ...
- فرص كثيرة جعلت النظام السوري مُستمر
- الصين الصاعدة بسرعةِ نِتاج صواريخها
- أسطورة أولاد حارتنا المبتذلة دائماً تتكرر
- عودة الأحضان تُرِكتَّ زمناً فإزدادت الكراهية
- دويٌّ صاعق بعد عشرين عاماً على سقوط بغداد
- المكاسب في عيد المرأة غير كاملة
- هل المشكلة في إسم ألرئيس
- الدولار الجاثم على صدور الفقراء في كل زمان ومكان
- إطلالة غير مُقنِعة بعد عام على الحرب بين روسيا والغرب
- عن كتاب مسارات إغترابية
- الثورة الإيرانية كانت وِبال أم قفزة في غير مكانها
- رفيق الحريري الذي أُضمِرتُ النيران بعد إغتيالهِ


المزيد.....




- وزير إسرائيلي يضع خطة لمنع الضفة الغربية من أن تصبح جزءا من ...
- -الطلبة يصلون مدارسهم خلال الحرّ، لكن المشكلة تكمن ببقائهم ه ...
- بعضهم مصاب بـ-اضطراب ما بعد الصدمة-.. إسرائيل تستدعي جنودها ...
- فيديو: في مشهد خلاب وحفل استثنائي.. 20 زفافا في يوم واحد على ...
- نيبينزيا: السلام في أفغانستان مستحيل بدون التعامل مع -طالبان ...
- قنابل حائمة روسية تدمر وحدات القوات الأوكرانية
- بلا أسرى أو الضيف أو السنوار.. - البث الإسرائيلية- تقول إن إ ...
- هولندا تعتزم تقديم منظومة -باتريوت- لأوكرانيا
- بوتين في كوريا الشمالية: المعلن والمخفي
- اتحاد المصريين بالسعودية يكشف مصير جثامين الحجاج المصريين ال ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - إجلاء رعايا ألغرب -- مقابل إدخال ترسانات أسلحة لإطالة آماد حرب السودان --