أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - خيبات أمل














المزيد.....


خيبات أمل


صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 7594 - 2023 / 4 / 27 - 02:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"خيبات الأمل ما لم تعالج بموضوعية وحكمة منزهة عن المصلحة الخاصة في سبيل المصلحة العامة التي تضم كل مكونات المجتمع، حتما ستبقي الشعوب مركونة في عنابر الماضي قابعة كسلعة لا يسومها أحدا إلا لمن يجدها وسيلة فعالة لتحقيق مأربه الشيطانية المدمرة".



بين الولادة والموت سنين عديدة يحتاجها المرء لبناء ذاته ومجتمعه. ما لم يكن الهدف الاعداد لمستقبل الأحفاد ومصيرهم حتما سنسقطهم في الفشل. والفشل يسهل تحقيقه بشيطنة مفتعلة من قبل من نصبوا انفسهم أوصياء على المجتمع. فطالما أنا الأفضل، وطائفتي الأفضل، وسياستي الحزبية هي الأفضل، ووضعي الاجتماعي والمالي هو ألأفضل، وقبيلتي اولويتها الأفضل، بهذه التفضيلات مجتمعة أو منفردة تتوفر أدوات الهبوط والتراجع وخيبات الأمل.
للأسف، في شرقنا العزيزيتحكم في الجيل الحاضر جيل لا يقوى على التغيير، عدم قدرة هذا الجيل على التغيير يقود الى الضعف والمهانة والسقوط أمام كل المتغيرات العالمية والاقليمية، سقوطه ليس وليد صدفة بل وليد ممارسات تراكمت عبر الزمن، انه نتاج مجتمع يفتقر وفاقد القدرة على الانتقال من زمن لاخر. سببه بناء إجتماعي سياسي اقتصادي طائفي يتأرجح بين ماضي مأزوم وحاضر مفكك يحاصر أصحاب الفكر الحر والابداع والكفاءات.
المرء يرغب في اثبات الذات، وإثبات الذات لا يقوم على الانجرار أو ألاندفاع، بل على أسس وقوانين واضحة متينة مدروسة تخرج أبناء لهم شخصية مميزة. هذه ليست مغالاة في المثالية كما يفندها أصحاب المصالح بل جوهر العمل المجتمعي القائم على الحرية والعدالة والمساواة التي تحميها الشرائع والدساتير وتطبق على الجميع دون محاباة. هناك العشرات بل المئات ممن يمتلكون الطاقة والقدرة والحنكة تمكنهم من الإدارة وهناك من يتصنع ذلك، وهناك فاقدها، بين المتمكن والمتصنع والفاقد ما لم تضع الضوابط والنقاط وتلغى المحسوبيات ستبقى المجتمعات ثابته تخاف - وقد تتجاهل أيضا - التغير والتطور. سبب الفشل هو الجمود الفكري الغير قابل والرافض لكل الوان التغير لمواكبة روح العصر، ومناهضة أي فلسفة اجتماعية تدعوا لبعث المعاصرة، واحباط وإجهاض اي فكر ثوري يدعوا للتغيير ومحاربته تحت حجج واحكام ومسميات عديدة .
لا أدعوا الى أطلاق الحريات دون قيود، بل الى تقيد من يهاجم دون فهم ووعى معنى الحريات وضرورتها على احداث وتحقيق نقلة نوعية نحو المعاصرة نحو المستقبل دون الشعور بذنب، وتحيد كل من يتسبب بالجمود بالقانون ومحاكمته بعدالة.
النفعيون قلة المهم التغلب عليهم لمنفعة الاغليبية المحتارة التي اصابتها خيبات أمل بعد مرور أعوام من التفاؤل الحذر، والصحوة من حلم ما زال يؤرقها وهو رفعة المجتمع ونهضته. خيبات الأمل في دول العالم الثالث واضحة وانهياراتها بادية للعيان من لا يقر ويعترف بها لا يميز بين شروق الشمس وغروبها، فهو أعمى البصيرة وأعمى البصر.... كونوا رواد تغيير ليس لكم بل لمستقبل أبنائكم، حجة الخوف من التغير علامة ضعف في استنهاض المفاهيم والعمل بها وليس في القيم.



#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة ثورة الحرية
- مهم وقيادي ؟!
- ألإنسانية بريئة منكم
- طاعة خوف أم طاعة قناعة ؟
- أٌمية ثقافية
- الانسانية محبة
- الثورة سيدة الديمقراطية والحريات
- الكرامة حياة
- الانسانية طريق حياة
- مواطن أم فرد في وطن
- مستقبلنا وليد وعينا
- عروبتنا تغرق بالأحلام
- العلمانية حرية تقدم ومستقبل
- الثالوث الانتهازي
- الشرق يشهد انحسار المسيحية
- في الشرق الكلام يفوق الافعال
- الله يتجلى في انسانيتكم
- ثورة اخلاقية
- غربة وضياع
- هذا ما تعلمنا


المزيد.....




- 40 ألفا صلوا الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- إسرائيل تدفع بـ3 كتائب إلى الضفة وتعتقل يهوديا بسبب تفجير حا ...
- يهود سوريون يعودون إلى دمشق بعد عقود من فرارهم!
- الفاتيكان: حالة البابا تتحسن قليلاً وقلبه يعمل بشكل جيد
- “ماما جابت بيبي” اضبط الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 على الن ...
- كوريا الجنوبية والصراع الهادئ بين البوذية والمسيحية
- النخالة: المقاومة كانت تقاتل صفا واحدا لاسيما حماس والجهاد ا ...
- النخالة: السيد حسن هو شهيد فلسطين والاسلام والقدس وهو في قلو ...
- يهودي يطعن إسرائيلية بالقدس ويهتف -مسيحية-


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - خيبات أمل