أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جواد الماجدي - ساعة في مركز شرطة














المزيد.....

ساعة في مركز شرطة


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 7593 - 2023 / 4 / 26 - 10:11
المحور: المجتمع المدني
    


قادتني الصدفة، بل الظروف التعيسة ان أزور أحد مراكز الشرطة في بغداد، صباح اخر جمعة لشهر رمضان المبارك، لتعرض امامي ثلاث صور مؤلمة الصورة الأولى، تعكس تعاسة قوانين الدولة العراقية، والصورة الثانية تعكس مدى التفكك الاسرة والعائلي لبعض الاسر العراقية، والصورة الثالثة تبين تأثير المخدرات وانتشارها بين شبابنا.
الصورة الأولى:
وهو سبب زيارتي لمركز الشرطة؛ شاب قابع في قعر السجن لأكثر من ثلاث أسابيع كونه ارد انقاذ حياة شخص من الموت(سبب مضحك ) نعم سيارة مركونة في الشارع، والسائق جالس فيها يتحدث مع اشخاص، انبرت لهم دراجة نارية يقودها رجل في منتصف العقد السادس من العمر بصورة مترنحة يجهل سببها، تدل على فقدان الوعي، والتركيز للسائق لسبب مجهول في حينها، (تبين لاحقا اصابته بسكتة قلبية، بعد تشريح جثته لوفاته بعد غيبوبة دامت مايقارب أسبوعين)، نقل الشاب سائق السيارة الجريح(صاحب الدراجة) مسرعا الى مستشفى عسى ولعل ينقذه من الموت، ما ان ادخله المستشفى حتى القي القبض عليه واودعوه السجن لفترة تقرب الثلاث أسابيع، ولم يطلق سراحه، لا كفالة ضامنة ولا تنازل، مما يقطع سبيل المعروف، ويشجع السواق بعدم نقل أي مصاب للمستشفى لانهم سيودعون السجن، بواحدة من تفاهات القانون العراقي.
الصورة الثانية:
دراجة نوع (توك توك)، وقفت امام باب المركز ترجل منها ثلاث شباب وامرأة ثلاثينية، تبادلوا الحديث وطلبوا من الشرطي الدخول للمركز لتسجيل دعوى قضائية ضد احد الاشخاص لإبراز القامة(سكين كبيرة)، وحسب ادعائهم، خرج الجميع بعد لحظات قاصدين الأسواق الموجودة امام المركز، للاستنساخ او شراء ورق كتابة الدعوى على ما اظن، وفي هذه الاثناء وقفت سيارة سايبا تكسي ترجل منها شاب ثلاثيني، طلب الدخول للمركز لتسجيل دعوى ضد زوجته وعائلتها، وقاد المرأة سابقة الذكر معه(تبينت انها زوجته)، وخرج بعد لحظات بدونها.
الصورة الثالثة:
رجل في نهاية العقد الثالث دخل حاجز المركز هو وابنه العشريني صاحب الملامح المثيرة الدالة على ادمانه المخدرات، ما تجاوزا الحاجز حتى على صوت الاب مطوقا ابنه بكلتا يديه" اقبضوا عليه انه مجرم، انه قاتل" واخذ الشاب بالبكاء " لا بابا ما اريد ادخل السجن" وبعد فترة من النحيب والعويل من الطرفين واتهام الوالد بمحاولة قتل الشاب لأخواته وقتلة، قرر ضابط المركز بعدم التدخل بالموضوع كونه امر عائلي.
من هنا نرى ان بعض القوانين الظالمة بالعراق يجب ان تتغير، ويأخذ بنظر الاعتبار مصلحة الناس كي لاينقطع سبيل المعروف، كذلك عدم تماسك العائلة العراقية وكثرة المشاكل في اغلبها نتيجة عدم التفاهم والتسرع بالزواج والارتباط، بالتالي يكون الأطفال ضحية، ولقمة جاهزة للمخدرات والانحراف، كذلك نلاحظ تفشي المتاجرة والادمان على المخدرات، لغياب الرادع الحقيقي، وعدم وجود عقوبات صارمة، وتفشي الرشوة والفساد الإداري في بعض أروقة الجهات الحكومية.



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثم اهتديت
- بين ال) و(وال(او) ضاعت حقوق الموظفين
- عندما يكون الارتجال بالحكم سياسة
- بين الناسخ والمنسوخ وزارة الصحة تترنح
- التوصيف الوظيفي ودوره في نجاح المنظمة
- رقعة الشطرنج العراقية
- القانون الأعور الدجال
- جق لمبات رئاسية
- أولويات مهمة امام السيد الكاظمي
- قانون التقاعد العام، قانون طارد للمتقاعدين
- لقمان الحكيم في العراق!
- ان كنت بالعراق فلا تشكر الله!
- تعلموا من صدام ليلة سقوطه!
- الكسل الوظيفي
- ترقية الموظف، روتين ممل وغبن دائم
- الخلاصة
- متى ينتهي مسلسل: العراق الى اين؟
- نقابة المعلمين، ما هكذا تورد الإبل!
- من يتحمل وزر المظاهرات؟
- هل يفعلها رومل العراق؟


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جواد الماجدي - ساعة في مركز شرطة