عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 16:27
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من ينفذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الأمبريالي الصهيوني لايمكن أن يتوفر لديه الحس الوطني الذي يمهد على الأقل لشروط الاشتغال معه على أرضية القاسم المشترك من أجل نهضة البلاد والانسان. فرق شاسع بين التوافق الوطني والقومي بين رجال الدين في الكنيسة الأرتدوكسية في أمريكا اللاثينية والثورات الشعبية في الأرجنتين والشيلي....... في المراحل السابقة على تسخيرها من قبل الأمبريالية الأمريكية في ما سمي بالكونتراس للتامر على حركات التحرر الوطني في غواتمالا والشيلي والسالفادور........... وعموم أمريكا اللاثينية .أما الخوانجية في الوطن العربي فلا يهمهم تطور الأوطان بقدر ما يهمهم السيطرة على البلاد والعباد واستعبادهم تحت مظلة الشريعة الاسلامية التي يعتبرونها قدر الهي باعتبار أنهم من اصطفاهم الله ليحكموا بما أمر .وكلنا يعرف ماذا يعني هذا سوى تكفير كل معارض لجنونهم وجهلهم واجرامهم وارهابهم باعتبارهم ظل الله في الأرض. فهم الاقصائيون وهم الاستئصاليون لكل بصيص حرية ولكل ذرة انسانية وكرامة وعيش كريم........وهم الأوصياء وهم العقلاء وهم الأخلاق والقيم وما عداهم فهو كافر سافل زنديق. خصوصا لما يستتب لهم الأمر ويتسنى لهم التمكين.فمن لازالت تنطلي عليه حيلة "التقية" من العقلاء السياسيين , التي لاتعني سوى "تمسكن حتى تتمكن وبعدها عكن وركن وبعدها كما تريد فركن" لتبدأ عملية قطع الأوصال والرؤوس تماما كما هو الحال على مرالتاريخ الدموي في عهد الراشدين والأمويين والعباسيين والعثمانيين.وحاليا بواسطة ما يسمى بالنصرة والجيش الحر وداعش والنهضة والعثمانيين الجدد في أنقرا ونجيريا والصومال وفي كل البقاع التي تخضع لإجرام المليشيات الفاشية الدينية في العالم العربي - الاسلامي.......... تماما كما فعلت الكنيسة في أوروبا قبل النهضة الانسانية التي فداها العلماء والمثقفون التنويريون والمناصرون لقضايا الحرية والعدالة الاجتماعية , والعمال والفلاحون بدمائهم وأرواحهم وحرياتهم.......فمن لازال يعتقد بعد التجربة المصرية والسورية والتونسية والليبية .............ومن يعتقد بعد حكم الخوانجية وبداية استبدادهم الى درجة الخيانة واذكاء النعرات الطائفية والدينية بين أبناء الوطن الواحد .والعصف بالمنشئات الوطنية وفرض الجزية وتصفية الاعلام والعمالة لاسرائيل.والامبريالية العالمية....... بأنه يمكن التنسيق مع الخوانجية من أجل الغد الأفضل. فاما أنه واهم ولايعرف الاستراتيجية الكونية لتنظيمهم العالمي ومشروعهم الظلامي الاستبدادي القروسطي . واما أنه يريد أن يستجير بالرمضاء على النار لغرض انتهازي ولن يشفع له التملق للفاشية الدينية للاستقواء التكتيكي بعد أن فقد قاعدته الشعبية بالتخاذل والكولسة والانبطاح للطبقة السائدة.......فكما يقال " لي في راس الجمل في راس الجمال "وليعد نفسه للجلد والمقصلة من طرف الحلفاء القروسطيين.
خريبكة في : 30/12/2014
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟