|
احرسوا مصر .. هذا ما وصلت اليه السودان، ماذا عن مصر؟! بضم مصر والسودان لل-القرن الافريقى الكبير، افريكانو- بدأت مرحلة تاريخية جديدة!.
سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)
الحوار المتمدن-العدد: 7592 - 2023 / 4 / 25 - 07:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تذكروا هذا التاريخ جيداً، الثلاثاء 4 مايو 2021، في هذا اليوم بدأ "المندوب السامى الامريكى" جيفري فيلتمان، المبعوث الخاص للقرن الأفريقي، اولى مهامه التنفيذية "الممتدة"، فى المشروع الامريكى "القرن الافريقى الكبير، افريكانو" .. ليس بعد هذا التاريخ مثل ما قبله ..
حيث بدأ خلال ساعات "المندوب السامى الأميركي"، للقرن الافريقى، جولة إفريقية لبحث أزمة سد النهضة والتيغراي. ويلتقي المبعوث الأميركي، مسؤولين في مصر والسودان وإثيوبيا وإريتريا والأمم المتحدة. ووفقاً لبيان للخارجية الأميركية، تستمر هذه الزيارة من 4-13 مايو، وتؤكد التزام الإدارة الأميركية بمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية في القرن الإفريقي.
فكما توقعنا من قبل، ستصبح مصر، بحكم موقعها الاستراتيجى الفريد، بين اسيا وافريقيا، وبعد الحاقها بالقرن الافريقى الكبير، بمثابة الجسر بين مشروعى الولايات المتحدة، "الشرق الاوسط الكبير، الجديد"، و"القرن الافريقى الكبير، افريكانو".
"الشرق الاوسط الجديد، الكبير"! سلاحان تم اعتمادهما امريكياً للشرق الاوسط الكبير، الجديد، "الفوضى الخلاقه"، بقياده ميدانيه لـ"اسرائيل القويه، غاز/ماء" ..
اولاً: اعتماد سلاح "المليشيات"، سلاح رئيسى بالمقارنه مع الاسلحه الرئيسيه للجيش النظامى التقليدى!، فى عصر عقيدة "الحرب العالميه على الارهاب"، عقيده تصم الشعوب التى تناضل ضد الاستعمار، بالارهاب ..، والان اعتمدت المليشيات فى كلً من السودان، العراق، سوريا، اليمن، ليبيا .. والباقى فى الطريق ..
ثانياً: اعتماد قلعة الـ"عاصمه الاداريه الجديده"، الـ"منطقه الخضراء"، لاحتماء الاصدقاء والاحباب، وقت الشده القادمه، المخطط لها، "الفوضى الخلاقه"، والتى حققت نجاحات مبهره حتى الان، والباقى على الطريق!.
"القرن الافريقي الكبير، افريكانو"! فى الاصل كان القرن الافريقى مكون من أربع دول هي الصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا، وتتسع المنطقة أكثر من الزاويتين السياسية والاقتصادية، لتشمل كينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا، وفى الفكر الاستراتيجى الامريكى تدخل اليمن، حيث من الشمال الجزيرة العربية والنفط والغاز، ومن الجنوب باب المندب، وخليج عدن، وبحر لعرب، المحيط الهندى، جنوب غرب اسيا، والبحر الاحمر، الى ممر تيران، ومنه الى قناة السويس، وعندما تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية والذي يضم الولايات المتحدة في حرب اليمن في عام 2015، أصبح القرن الأفريقي منطقة استراتيجية.
تعود فكرة مشروع القرن الإفريقي الكبير في الفكر الاستراتيجي الأمريكي إلى حقبة الرئيس الأمريكي كلينتون، وتحديدا سنة 1998 مع الأمريكية من أصول إفريقية سوزان رايس، التي طرحت التوسيع من نطاقه لاعتبارات جيواستراتيجية، ولتداخل الحدود والأقليات.
مهما يكن التحديد المعتمد، تبقى منطقة شرق إفريقيا متحكمة في منابع نهر النيل، وحتى إن لم تكن جزءا رئيسا من القرن الإفريقي فهي امتداد حيوي لها، ما جعل دول المنطقة تنتقل تدريجيا في أعين القوى الكبرى من منزلة المصالح الثانوية إلى المصالح الرئيسية.
هذا الاهتمام المتزايد، أدى إلى تغير هادئ لخريطة المنطقة، وبشكل تدريجي. فالقرن الإفريقي كان مسرحا لولادة ثلاث دول أو كيانات جديدة، في العقود الثلاثة الأخيرة؛ صوماللاند "1991" وإريتريا "1993" وجنوب السودان "2011"، ولا تزال الرغبة قائمة في السعي وراء مزيد من التقسيم، وتمزيق الخرائط بغرض تأسيس كيانات جديدة.
ارقام توضح بشكل جلى لماذا صراع القوى الكبرى على افريقيا، ومن ثم موقف القوى المتصارعة من "انقلاب" السودان، والصراع العسكري الحالي، والصراع فى اثيوبيا وفى كل افريقيا، والاهم توضح لماذا "سد النهضة"؟!، ودوره فى سياق مخططات تلك القوى تجاه احكام مصالحها فى شرق افريقيا "القرن الافريقى الكبير، افريكانو"!.
والان .. هذا ما وصلت اليه السودان، ماذا عن مصر؟!
هل تعلم أن ؟ ° مساحة إفريقيا = 30.37 مليون كيلومتر مربع ° مساحة الصين = 9.6 مليون كيلومتر مربع ° مساحة الولايات المتحدة = 9.8 مليون كيلومتر مربع ° مساحة أوروبا = 10.18 مليون كيلومتر مربع ● إن إفريقيا أكبر من كل أوروبا والصين والولايات المتحدة الأمريكية مجتمعة. ● ولكن في معظم خرائط العالم في الكتب ، يتم تمثيل إفريقيا بحجم أصغر ، وذلك لإنشاء التأثير المرئي لإفريقيا الصغيرة. - أفريقيا لديها 60٪ أرض صالحة للزراعة ؛ - أفريقيا لديها 90٪ من احتياطي المواد الخام ؛ - أفريقيا لديها احتياطي ذهب بنسبة 40٪ ؛ - أفريقيا ، 33٪ من احتياطي الماس ؛ - تبلغ مساحة إفريقيا ثلاثة أضعاف مساحة الصين ، وثلاثة أضعاف مساحة أوروبا ، وثلاثة أضعاف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية. - تبلغ مساحة أفريقيا ثلاثين مليون كيلومتر مربع (30415875 كيلومتر مربع) ؛ - يبلغ عدد سكان أفريقيا 1.3 مليار نسمة؛ (الصين 1.4 مليار نسمة؛ مجتمِعة في 9.6 مليون كيلومتر مربع). ويقال لنا طوال اليوم أن أفريقيا مكتظة بالسكان . https://www.facebook.com/groups/1253804171445824/posts/2000059646820269/
السفاح يعد بالتحول الديمقراطي في السودان؟! على طريق اسيادة، يطرح حميدتى "قفة" الامارات، نفسه كقائد لعملية التحول الديمقراطي في السودان، اسوة بأسيادة الامبرياليين الامريكان الذين ارتكبوا،ومازالوا، اكبر مذابح جماعية في تاريخ البشرية الحديث بـ"الحرب العالمية على الارهاب"، تحت الشعار المضلل "الحرية والديمقراطية"
ومازالت الجرائم مستمرة، ولا احد يحاسب، في مجزرة فض اعتصام "القيادة العامة للجيش"، فى يونيو 2019، التى راح ضحيتها اكثر من 800 قتيل ومفقود، ومئات الجرحى، والتي اخرج خلالها افراد من الشعب الجثث التى رميت فى النيل لاخفاء الجريمة، ولم يدان فيها احد!، وكان حوالى 70 شخصاً من الجنسين قد قامت قوات الدعم السريع باغتصابهم لارعاب المتظاهرين!
الدعم السريع التى يقودها حميدتى – صاحب مجازر دارفور، التي راح ضحيتها أكثر من 300 الف مواطن ، ونزوح أكثر من 2 مليون مواطن، حميدتى الذى يورد المليشيات للامارات للحرب فى اليمن، والى حفتر للقتال فى ليبيا، قام المجلس العسكرى بتعينه نائباً لرئيس المجلس الانتقالى "البرهان" خارج الاتفاق الموقع مع المكون المدنى! -، وقامت السطات بعد المجزرة بامر المجلس العسكرى بقطع الانترنت عن كامل السودان من اجل التعتيم الاعلامى على المجزرة، جديرٌ بالذكر أنّ نشطاء سودانيين على مواقع التواصل الاجتماعي كانوا قد تداولوا مقاطع فيديو مصوّرة تُظهر جنود الجيش وهم يشاهدون مجزرة فض اعتصام "القيادة العامة للجيش"، فى يونيو 2019، وقد تم فض الاعتصام دون اي تدخل من جنود الجيش!! .. كما تمّ تداول فيديو آخر يظهرُ فيهِ ضابط سوداني يبكي معَ عددٍ من المحتجين حزنًا على ما حصلَ لهم. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد أقرّ المتحدّث باسم المجلس العسكري بأنّه هو الذي أمر بفضّ الاعتصام.
تم تعين حميدتى نائباً لرئيس المجلس الرئاسى الانتقالى، دون ان يكون ذلك وارد فى اتفاق المجلس العسكرى مع ممثلى "الثوار"، المجلس الانتقالى الذى تحددت مدته بثلاث سنوات وثلاث شهور، وهى المده الموازيه للمده التى كانت لازمه ليحدث ما حدث فى مصر من يناير 2011 الى يوليو 2013،! ومن كرم ممثلى "الثوار" الحاتمى، ان وافقوا على ان النصف الاول من مدة المجلس لرئاسى، اللى مفروض انه جاء نتيجة ثورة وتضحيات السودانيين، تكون القيادة للمجلس العسكرى!.
وهل من بعد العمالة، جرم؟! اعتراف امريكى دولى بدور الامارات كمخلب "عربى" فى ظهر العرب! مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي برت ماكغورك عمل عن كثب مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد من أجل التفاوض على عودة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.
وكانت تسوية أمريكية إمارتية لأزمة الحكم في السودان تشمل عودة حمدوك إلى رئاسة الوزراء مع استبدال عدد من وزرائه وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.
نقد النقد التجريدي الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!: ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات، انه مستهدف ومخطط له، انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة، المحلية والاجنبية. هذه هى السياسة.
هام جداً الاصدقاء الاعزاء نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى. لينك جروب "حوار بدون رقابه" https://www.facebook.com/groups/1253804171445824
#سعيد_علام (هاشتاغ)
Saeid_Allam#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعد ما يحدث في السودان، هل السيسي مازال عند مقولته المفجعة:
...
-
امريكا توجه تحذيراٌ جاداٌ لأنظمة الدول المحيطة بالسودان!
-
لا تنخدعوا بالتضليل الجاري ترويجه اعلامياً، من اطراف محلية و
...
-
كيف تمكن السيسي من تطبيق نظرية العلاج ب-الصدمة الاقتصادية- ف
...
-
اللي اتلسع في مصر، ينفخ في السودان! كارت الاحتراب العسكري ال
...
-
الجنرال لا يسمح بالمنافسه: فوز السيسى بفترة رئاسة ثالثة، وغا
...
-
نقد النقد التجريدي الحالي في مصر!
-
لمن يقولون بموات الشعب المصري: ليس هناك قهر اقتصادي بدون قمع
...
-
نقد النقد التجريدي اعادة صياغة العلاقات المدنية العسكرية في
...
-
-وعدتني بالحلق، خرمت انا وداني، لا جالي الحلق، ولا فضلت على
...
-
اخيراً، السيسي يخضع، ليس لمطالب المجتمع المدني المصري بتمكين
...
-
هكذا رد الرئيس السيسي ووزير خارجيته على انتقادتنا الموثقة حو
...
-
فيسبوكيات 10
-
لا صدفة في السياسة
-
الثورة الثورة الثورة ..الحركة الحركة الحركة .. وعندما تسأل:
...
-
على هذه الشاكلة، تبنى -الجمهورية الجديدة-! كيف لبلد بكل هذا
...
-
في ذكرى 25 يناير: لماذا تتجاهل النخبة الاحتمال المنطقي الوحي
...
-
عندما يكون الهدف هدم المنزل لتقسيم الارض، فليس من الشرف في ش
...
-
رسالة مفتوحه الى شباب مصر النبلاء: لا تأملوا او تعتمدوا على
...
-
الناصريون الوطنيون والموقف -الاستاتيكي-!
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|