سعد الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:13
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بعد سقوط الحكم الشمولي في العراق وبدأ العملية السياسية في تشكيل دولة العراق الجديد والساسة من قادة الكتل والتيارات والاحزاب يمارسون اللعبة السياسية في أروقة مجلس النواب من تحالفات ومعارضة , من هؤلاء من لايؤمن بالعملية الديمقراطية أساسا في بناء دولة العدل والقانون ويحلم بالانفراد والتسلط.
ان ماحدث في مجلس النواب حين اقر قانون الاقاليم يغطي صورة واضحة عن هؤلاء الساسة وكيفية فهمهم لللعبة الديمقراطية.
ان بلد كالعراق لايزال يئن شعبه من وطأة الحكم الدكتاتوري السابق ليقع تحت وطأة الارهاب والعنف وبوجود قوات اجنبية على أرضه, لايتحمل تلاعب السياسيين بمقدراته, ان اعضاء مجلس النواب يجب ان يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في نهوض هذا البلد الجريح ويكف عن المهاترات والتذاكي والحدلقة السياسية ومن على منابر خارج الوطن . ان عدم حضور الجلسات او ترك المجلس والانسحاب من القاعة كلها ممارسات غير لائقة بنواب شعب العراق العظيم ,ان قلة من شعب العراق يفهم نزواء النواب بالمنطقة الخضراء وتحت حماية قوات متعددة الجنسية في الوقت الذي يطالب الاكثرية بمعايشة النواب لهموم الشعب.
ان هذا الشعب العظيم الذي قاسى الامرين ولايزال يدفع ضريبة التحرر وبناء الديمقراطية يستحق اكثر من ما يقدمه السادة الاعضاء .
ان معظمهم لم يرتقى عطائه الى عطاء رجل الشارع البسيط الذي لايأمن الى عودته الى اسرته بعد مغادرته داره .
ان اكثر ما يحز في نفس المواطن هو هذا الاستخفاف بمقدراته وامنه ان الامانة الملقاة على عاتق السادة النواب من الكبر تجعل احترامه واجب ومقدس ز
ان التاريخ سوف يسجل بكل احترام واجلال كل من يخدم الوطن والمواطن , اما من يتاجر بمصالح الشعب والامة فلن يلقى الا النبذ والهوان .
ان عشرة ملايين مواطن اللذين اوصلوا السادة النواب الى هذا المجلس وبنسبة اقتراع فاقت التصور وتحت تهديد الارهاب وتفخيخ مراكز الانتخاب والهجمات الانتحارية يأمل من نوابه شعورا اعلى بالمسؤولية في انجاز القوانين والتشريعات لرفع الحيف والمعانات.
#سعد_الطائي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟