سالار الناصري
الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل احترمنا قدسية شهر رمضان ؟هل عشنا نبضاته التي تسبح بنا في فضاء الروح الى ملكوت الله ؟ هل نظرنا بعين العطف والرحمة الى إخواننا وأخواتنا ؟
هل قدمنا رغيف الخبز لجوعى وطننا الجريح ؟ هل مسحنا على رؤوس اليتامى ؟
هل نطقنا ولو بغفلة من أئمة جوامعنا ومساجدنا المقدسين رضوان الله منهم كلمة حب في هذا الشهر الذي تتفتح فيه مسامات الروح في التقرب من الله ؟
هل كانوا أمراء السلفيين وسادة البطش بحاجة لان يدنسوا المسجد الحرام ليخرجوا لنا بالحقيقة المعجزة وهي ان الدم العراقي حرام ؟
مسرحية هزيلة صبغت بالدم والجرائم وزادت من نزيف الدم وسخرت باستهزاء من الإسلام والمسلمين في العراق ..
بعضهم قال ما حرم دماء الشيعة ، والآخرين قالوا ما حرم دماء السنة ،وبعضهم قال من بايع أبو عمر اللابغدادي فهو امن ،وبعضهم قال من دخل المنطقة الخضراء فهو امن،ووو
ألا يستحي اؤلئك من الله وهم يذبحون الأبرياء بغير الحق؟
ألا يعتق رمضان المبارك دماء العراقيين أطفالا ونساء وشيوخ ؟
إذا كنا في رمضان لم نصوم عن القتل والذبح بأبشع الطرق – الإسلامية – من قطع الرقاب الى طرق الموت البطيء !
إذا كنا في رمضان لم نصوم عن اغتصاب أخواتنا من العراقيات سواء كن من فتيات الرمادي أو من بنات النجف او جواري على طريقة أبناء الخليج المجاهدين في العراق!
إذا كنا في رمضان لم نصوم عن تهجير العوائل في منتصف الليالي وتشريدها ونهب ممتلكاتها،وأي عوائل أنهم أبناء الجيرة القريبة والمحلة الواحدة !
أذا لم نصوم ولو للحظة واحدة عن زرع الأحقاد ورعايتها !
وبث الكراهية!
والدعوة الى عقائد الانتقام!
وارتكاب الجرائم باسم الله المسكين تارة ،وباسم الجهاد والمقاومة تارة أخرى!
هل نستحق التهنئة بعيد الفطر،ونحن لم نصم أصلا
نظرت فلم أجد سوى أتباع سيدنا المسيح قد صاموا الصوم الذي أمرنا به الله وتتقبله الإنسانية..
صاموا عن الأذى والقتل والحقد
صاموا عن الموت والكراهية والانتقام
صاموا عن الكذب والزيف والخداع
ينطقون بالحب ويتواصلون بالسلام ويحترمون الآخر
فهم صائمون على مدى السنة ونحن مفترون طوال أيام السنة
هم وفقراء المسلمين يستحقون العيد ولو كره الموقعون على ميثاق مكة..
#سالار_الناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟