أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء مهدي - الموتُ عضاً !














المزيد.....

الموتُ عضاً !


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 1714 - 2006 / 10 / 25 - 10:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



(عودة لموضوع محاكمة الطاغية وأعوانه التي يبدو انها أصبحت قصة لا نهاية لها)


مما نقله آباؤنا أن اهالي مدينة عنه العراقية قدموا شكوى إلى وزارة العدل مفادها أن حاكم المدينة يصدر أحكاماً غريبة، لم يسبقه إليها أحد بحق المتهمين والمجرمين. فبدلاً من أن يطبق الحاكم أصول القوانين المرعية ، فأنه بعد سماعه لإفادات الشهود ومرافعات المحامين والإدعاء العام وإفادة المتهم ، يصدر حكمه - بِعَضْ - المتهم الذي تثبت إدانته عدداً من المرات يتناسب وحجم ونتائج الجريمة المرتكبه. وكان هذا الحاكم يتولى تنفيذ الأحكام بنفسه بعد أن يأتي أفراد شرطة المحكمة بالمتهم امامه ، فينهال عليه عضاً في مناطق مختلفة من جسمه ، ثم يطلق سراحه.

( والغريب أن القائد الضرورة كثيراً ما كان يتولى تنفيذ الأحكام بنفسه أفراطاً في القسوة وتنفيساً عن أحتناقاته وأمراضه النفسية دون أن يطلق سراحهم اللهم إلا إذا أعتبرنا أطلاق سراح الروح من الجسد هو أطلاق للسراح).

لم يكن لدى وزارة العدل في حينها سوى أن توفد مفتشاً قانونياً من بغداد إلى مدينة عنه للتحقق مما ورد في الشكوى بغية الوقوف على مدى حقيقة هذه الشكوى لكونها تتضمن أمراً غير مألوف فالحالة وإن كانت غريبة فأنها يمكن أن تصنف بكونها طرفه.

سافر المفتش القانوني إلى عنه ، وعندما وصلها كان قد قرر وهو في طريقة إلى اليها، أن يذهب للمحكمة ويجلس مع الجمهور قبل أن يكشف عن نفسه والمهمة التي جاء من أجلها. أتخذ مكاناً بين الجمهور وبدأ بمراقبة وقائع المحاكمه.

بعد أن أستمع الحاكم للقضية الأولى ، أصدر حكمه على المتهم بعشر – عضّات - ، وقام بتنفيذها فوراً دون أن يعير أنتباهاً لآلام المتهم ، وهكذا كانت القضية الثانية والثالثة . .

وعندما أنتهت المحكمة من سماع القضية التالية ، تأخر الحاكم في إصدار حكمه بسبب من تعقيداتها وغرابتها ، وإذ كان الجميع ينتظر صدور الحكم ، نهض المفتش من مكانه طالباً السماح له بالحديث ، فأستغرب الحاكم وأذِنَ له.

قدم المفتش نفسه للمحكمة موضحاً مهمته وطبيعتها وسبب وجوده ، وأضاف أنه استمع لتفاصيل القضايا حيث وجد أن حيثيات الجرائم غريبة الأطوار ، عجيبة الأحداث وأن إصدار الحاكم لأحكامه بـ - عض – المتهمين فيه الكثير من العدالة حيث لم يكن من السهل تطبيق أية أحكام وفق القانون العراقي على هذه الجرائم الغريبة والعجيبة. وأردف المفتش: أما بالنسبة للمتهم الماثل أمامكم ، فأن رغبتي لا تقاوم في أن تسمح لي المحكمة المؤقرة بتنفيذ الحكم عليه بنفسي – فأعضه – ، وأنعل والديه حتى الموت.

ولأن الجرائم التي أرتكبها - القائد الضرورة – هي أيضاً غريبة وغير مألوفه فأنا أقترح أن يصدر الحاكم بحقه حكماً يتناسب وغرابة تلك الجرائم . . كأن يسلمه إلى الأمهات العراقيات اللواتي فقدن فلذات أكبادهن أو أزواجهن ، ليقمن بتنفيذ الحكم . . ولهن الأمر في أن يكون التنفيذ – عضاً - ، أو ضرباً بالأحذية حتى الموت.



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية -القندرة- !
- الولاء لمن؟
- الشعب العراقي هو صاحب القرار
- جسرٌ ثقافي بين السَماوة وأديلايد
- الإرهاب الفلسطيني في العراق
- جان دمو تربية الصعاليك بدل تربية الشعر
- بين زمنيين عن علاء اللامي والباججي و الجادرجي والجلبي ومكية
- الكويت تستقبل الحريري بالبيض الفاسد والباججي والمجلس يتسولون ...
- نداء من اجل تحرير العراق من الجزيرة مثلما تحرر من الدكتاتوري ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء مهدي - الموتُ عضاً !