الهجوم الأوكراني المضاد

زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7588 - 2023 / 4 / 21 - 01:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع


"هذه عاصفة مضادة". في كييف ، أفادوا بأنهم شنوا بالفعل هجومًا ، بما في ذلك في باخموت

ميخائيل كوتليار
كاتب صحفي روسي
بوابة Gazeta.ru
19 أبريل 2023

تعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني "انا ماليار" إن الجيش الأوكراني يشن الآن بالفعل الهجوم المضاد الموعود – إنه مستمر في الدونباس على أربعة محاور. وفقا لها ، فإن الهجوم المضاد إستراتيجي بطبيعته لإستعادة الأراضي المفقودة ، لذلك لا يمكن اعتباره مجرد عمليات هجومية. في الوقت نفسه ، قال القائم بأعمال رئيس دونيتسك ، "دينيس بوشلين" ، إنه في باخموت ، والتي وصفتها ماليار بأنها أحد اتجاهات الهجوم المضاد ، سيطرت القوات الروسية بالفعل على 90 ٪ من أراضي المدينة .
يقوم الجيش الأوكراني بشن هجوم مضاد في أربعة اتجاهات في الدونباس. صرحت بذلك نائبة وزير دفاع البلاد "آنا ماليار" على قناة "رادا" التلفزيونية.
"واليوم يستمر الهجوم على أربعة محاور ، وهي باخموت ، ومارينكا ، وأفدييفكا ، وليمان . هذه عمليات هجومية ، وهذا هجوم مضاد. ما يحدث في الجبهة - هو عنصر من عناصر الهجوم المضاد. وهذا يحدث الآن في باخموت ، هناك أيضا عمليات هجومية نشطة".
في الوقت نفسه ، أوضحت نائبة الوزير أن كييف لا يمكنها أن تعلن أن "غدًا سيبدأ هجوم مضاد" في اتجاه معين ، لأن هذا يتعارض مع منطق العمليات العسكرية. لكن ما يحدث الآن في المناطق المذكورة أعلاه يمكن اعتباره إحدى مراحل الهجوم المضاد للجيش الأوكراني .
"ليست هناك حاجة لحصر الهجوم المضاد علنًا في نوع من العمليات الهجومية النشطة ، لأننا نتحدث عن الهدف الاستراتيجي للجيش الأوكراني لتحرير جميع أراضينا. واضافت "نحن نهدف الى تحرير الاراضي ومنع العدو من القيام بعملياته الهجومية".
بالإضافة إلى ذلك ، أوضحت ماليار أنه من أجل إستعادة الأراضي الأوكرانية ، من الضروري تنفيذ مجموعة كاملة من الإجراءات ، أحد عناصرها هو الهجوم المضاد.
في الوقت نفسه ، أشارت نائبة وزير الدفاع الأوكراني إلى أن قيادة البلاد لديها عدة سيناريوهات لتطوير الهجوم ، كل منها يأخذ في الاعتبار موقع الجيش الروسي والقدرات العسكرية للقوات الأوكرانية.
من بين الاتجاهات الأربعة المذكورة ، وفقًا لماليار ، فإن الوضع يتطور بشكل أفضل بالنسبة للقوات الأوكرانية في مارينكا وليمان وأفدييفكا.
بدوره ، قال القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك ، دينيس بوشلين ، في 19 أبريل / نيسان إن القوات الروسية تسيطر بالفعل على 90٪ من أراضي أرتيموفسك (باخموت).
وحث الخبير العسكري الروسي "أليكسي ليونكوف" ، في حديث مع صحيفة "إزفستيا" الموسكوفية ، معلقًا على تصريحات "ماليار" ، على عدم الثقة بها ، لأنه لا يرى أي علامات على هجوم مضاد للجيش الأوكراني في الدونباس.
"أعتقد أنه لا يجب أن نثق بكلماتها على الإطلاق. لأنها لو كانت صادقة ، لكنا عرفنا عن الهجوم المضاد قبلها. وحقيقة أن المعارك العنيفة تدور هناك ويجبر العدو على التراجع من هذه المناطق هي حقيقة معروفة. هل نسمي ذلك هجومًا ناجحًا؟ ... لا أعرف لمن قالت هذا ، للأجانب أو لنا" ، يتساءل ليونكوف.
خلال الأشهر القليلة الماضية ، حددت سلطات كييف مرارًا وتكرارًا تواريخ مختلفة للهجوم المضاد المزعوم. أولاً ، تحدثوا عن النصف الأول من الربيع ، ثم عن أبريل-مايو ، وكثيرًا ما تكتب وسائل الإعلام الأوكرانية والغربية عن صيف عام 2023.
على وجه الخصوص ، قال وزير الدفاع الأوكراني "أليكسي ريزنيكوف" في أبريل إن الهجوم المضاد قد يبدأ في أبريل-مايو. رئيس الوزراء "دينيس شميجال" ، متحدثا في واشنطن ، قال إن الهجوم مخطط له في الصيف. في 17 أبريل ، ذكرت وسائل الإعلام ، نقلاً عن مصادر ، عن موعد محدد – 30 أبريل نيسان.
لم يتم تحديد الاتجاه المقترح للهجوم المضاد. في فبراير-مارس ، كتبت وسائل الإعلام الغربية ، نقلاً عن خبراء عسكريين ، أن السيناريو الأكثر ترجيحًا سيكون هجومًا في منطقة زابوروجي ، عبر ميليتوبول ، بهدف وصول الجيش الأوكراني إلى ساحل بحر آزوف. قال المحللون إنه بهذه الطريقة ستقطع القوات الأوكرانية الممر البري للقوات الروسية إلى شبه جزيرة القرم ومنطقة خيرسون ، وستكون قادرة أيضًا على ضرب جسر القرم.
ومع ذلك ، في الأسابيع الأخيرة ، تغير الخطاب الاوكراني: يكتب المزيد والمزيد من وسائل الإعلام الأجنبية أن القوات الروسية استعدت لصد هجوم محتمل على اتجاه زابوروجي ، وتحتاج كييف إلى البحث عن نقاط ضعف جديدة في الدفاع . لم يكن من المستبعد أن الجيش الأوكراني يمكن أن يشن هجومًا في عدة اتجاهات في وقت واحد.
في الوقت نفسه ، أفادت الصحف الغربية الرائدة عن الشكوك المتزايدة بين حلفاء أوكرانيا فيما يتعلق بنجاح الهجوم المضاد القادم. بادئ ذي بدء ، هناك شكوك تثيرها معدات القوات الأوكرانية ، وتحديداً النقص في سلاح الطيران الذي يمكن أن يؤمن التغطية للهجوم البري . ثانيًا ، يشير المحللون العسكريون إلى أن الجيش الأوكراني لا يمتلك الخبرة والتماسك اللازمين لتنفيذ مثل هذه الأعمال واسعة النطاق في وقت واحد.
في الأسبوع الماضي ، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" ، نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين رفيعي المستوى ، أن سلطات كييف كانت " في حالة من الصدمة" بسبب تشاؤم القيادة العسكرية والسياسية في واشنطن بعد تقييم فرص نجاح هجوم مضاد . وجاء في الخبر أن التقييمات المتشائمة وردت في وثائق البنتاغون السرية المسربة ، التي يثور الضجيج حولها حاليا.

#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات