|
عن ( البخّاخة / الاعتكاف / لا يستأخرون ولا يستقدمون / العوض )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7587 - 2023 / 4 / 20 - 20:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عن ( البخّاخة / الاعتكاف / لا يستأخرون ولا يستقدمون / العوض ) السؤال الأول أحتاج الى البخّاخة لأستنشق ولا أستغنى عنها . هل يصح صيامى ؟ إجابة السؤال الأول : آسف ، فقد تأخرت فى الاجابة على سؤالك . الذى يُفطر فى الصيام هو ما يصل الى المعدة من طعام وشراب بالاضافة الى الجماع الجنسى . ما يصل الى الرئتين من هواء عادى أو دخان ليس مفطرا ، مثل هواء الدخان وهواء البخاخة . وسبق أن قلنا ان الدخان لا يفطر فى كتابنا عن الصوم . السؤال الثانى ما معنى الاعتكاف ؟ وهل هو فريضة فى الاسلام ؟ إجابة السؤال الثانى 1 ـ الاعتكاف يعنى الخلوة بعيدا عن الناس . نفهم هذا من قوله جل وعلا : ( هُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ) (25) الفتح ). أى كان النبى محمد والمؤمنون معه قاصدين الحج فقام كفار قريش بصدّه عن الحج ، وقتها كانت حيوانات الهدة مقيدة بعيدة فى مكانها الى أن تصل الى محلها فى البيت العتيق . 2 ـ والاعتكاف نافلة فى الاسلام . ورد ذكرها فى تشريع خاص بالصيام فى رمضان بالنهى عن مباشرة الزوجة فى المسجد عند الاعتكاف ، قال جل وعلا : ( وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا ) (187) البقرة ) ، ومفهوم منه أن الاعتكاف عبادة نافلة للزوجين فى المساجد . والاعتكاف مذكور فى الحج للبيت الحرام (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) البقرة ) (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِي ) (25) الحج ) . 3 ـ الكافرون يعكفون على اوثانهم وقبورهم المقدسة . 3 / 1 : جاءت إشارة لهذا فى قصة موسى عليه السلام ، حين إشتاق بنو اسرائيل للعبادة الأصنام الفرعونية ، بمجرد أن أنجاهم الله جل وعلا من فرعون وأغرقه مروا على معبد فرعونى فيه مصريون يعكفون على أصنامهم فطلبوا من موسى أن يجعل لهم إلاها مثل هذا الاله الفرعونى (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) الاعراف ) وحين عبد بنو اسرائيل العجل الذى صنعه لهم السامرى فى غياب موسى عند ميقات ربه جل وعلا .نهام هارون الذى إستخلفه أخوه فرفضوا وظلوا عاكفين :( قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلاَّ تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (97) إِنَّمَا إِلَهُكُمْ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (98) طه ) 3 / 2 : وجاء فى قصة ابراهيم عليه السلام عكوف أبيه وقومه على عبادة الأصنام ، قال عنه جل وعلا : (إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) الأنبياء 52 ) (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الشعراء ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) المائدة ) السؤال الثالث : هل قوله جل وعلا : ( لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ) هو عن الأجل المحدد لموت كل إنسان ؟ إجابة السؤال الثالث: 1 ـ الذى جاء عن أجل الموت المحدد لكل نفس بشرية هو قوله جل وعلا : 1 / 1 : ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً ) (145) آل عمران ) 1 / 2 : ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (61) الأنعام ) 1 / 3 : ( وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون ). 2 ـ أما عن : ( لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ) فقد جاء عن الأمم : 2 / 1 : الأمم عموما . قال جل وعلا : 2 / 1 / 1 : ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (34) الأعراف ). 2 / 1 / 2 : ( لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (49) يونس ) 2 / 1 / 3 : ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (61) النحل ) 2 / 2 : الأمم السابقة . قال جل وعلا : 2 / 2 / 1 : ( ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُوناً آخَرِينَ (42) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43) المؤمنون ) 2 / 2 / 2 : ( وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ (4) مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (5) الحجر). 3 ـ قوم النبى محمد عليه السلام : قال جل وعلا : ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (29) قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلا تَسْتَقْدِمُونَ (30) سبأ ) السؤال الرابع : فى حدثة طريق تكسرت عربيتى النص نقل ، وضاعت حمولتها . بقيت اصرخ وأقول عوضى على الله . ابنى بعدين قال لى لا يصح انك تقول كده . وجاب آيات من القرآن . وابنى متعلم كويس وبيقول انه قرآنى . قلت آخد رأى حضرتك . إجابة السؤال الرابع : 1 ـ لك أن تدعو الله جل وعلا متضرعا عند حدوث مصيبة . ولك أن تدعوه جل وعلا قائلا : ( عوضى على الله ) ، ونحو ذلك . 2 ـ كلمة ( عوض ) لم تأت فى القرآن الكريم ، ولكن جاء معناها بألفاظ أخرى مثل ( جزاء ) و ( عدل ) فى قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً ) (95) المائدة ) .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن ( زكاة الفطر / الصلاة بالموبايل / رسل من الجن / حيرة ديني
...
-
المحرمات فى الزواج فى الاسلام
-
( دين ابن سلمان / القراءة فى العهد القديم والجديد / الاصطفاء
...
-
تمهيد : بين النكاح والزواج
-
( عبادات رمضان / البنات فى الميراث / ضياع التعليم /تحويل الذ
...
-
مدخل عن تشريعات الأحوال الشخصية بين الاسلام ودين السُنّة الذ
...
-
عن ( ميراث / سرقة المشركين / البورصة و الصوم نائما / التهجد
...
-
القاموس القرآنى ( ولد ) ومشتقاته
-
عن : ( تعقيب على موضوع: عذاب النار عدل .. ) و العدل والكفر)
-
المرأة في عقوبة القصاص في القتل والجراحات
-
عذاب النار عدل ونعيم الجنة فضل
-
( اللعان ) بين الاسلام والدين السُنّى
-
عن تسمُّع الجن والشياطين
-
عقوبة رمى المحصنات : بين الاسلام ودين السُنّة
-
عن ( رد على أخ مسيحى / من حيث لم يحتسبوا / من الذى سمّانا مس
...
-
تعليقات وردود على مقال : قذف المحصنات وحديث الإفك
-
عن ( أوتوا نصيبا من الكتاب / ما لا طاقة لنا به )
-
قذف المحصنات وحديث الإفك
-
عن : ( ابن أصول / النبى حارصك / من الأعمى ؟ / أمم أمثالكم )
-
عرفانا بالجميل للأحباب من أهل الكتاب
المزيد.....
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|