أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - أنا وأنتَ وَهُم.. وهذا العراقُ الذاهبُ للتهلُكة














المزيد.....


أنا وأنتَ وَهُم.. وهذا العراقُ الذاهبُ للتهلُكة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 7586 - 2023 / 4 / 19 - 18:48
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من "بركات" مولانا خام برنت، و"مَكرَمات" سيّدنا خام البصرة الخفيف، و"فُتات" ما تبقّى لنا من نفط كركوك..
يُواصِلُ الموظّفونَ والمُوظّفاتِ تناول وجبتي الفطور والغداء(وأحياناً طبخ الوجبات البيتيّة الثلاث) في الغرف والممرّات المُكتظّة لـ "دوائر" الدولة.
"إنتاجيّة" هؤلاء هي دون الصفر(أي سالبة)، أو في أفضل الأحوال هي متدنيّة جداً إلى حدودٍ تبعثُ على السخرية.
يتقاضى هؤلاء "رواتبهم" الشهريّة، بعدِّها "إعانات" حكوميّة.. ولكنها "إعانات" تمييزيّة، غير عادلة، وتفتقر إلى الإنصاف.
ومع "هَبَّة" و"فَزعَة" التعيينات والعُطَل الجديدة و"المُستحدَثَة"، فإنّ رؤساء "الدوائر" الحكوميّة، التي تمّ توزيع "جيوش" المتعيّنين الجُدَد عليهم، لم يعودوا مهمومينَ بـ"إنتاجيّةٍ" لا وجودَ ولا معنى لها أصلاً، بل أصبح شُغلَهُم الشاغِل الآن، هو البحث عن عددٍ كافٍ من الكراسي، والمناضد، والغرف، لكي تتمكنَّ هذه الأعداد الكبيرة من "الفائضين" عن أيّ حاجةٍ، من الجلوس فيها، وخَلفَها، وعليها.
يا لها من "دولة"، تُوفِّر مئات الآلاف من "الدرجات الوظيفية"، وتُموِّل الإنفاق عليها من ريعٍ نفطيٍّ طاريءٍ ومُتذبذِب، قبل أن تُوَفِّرَ الأثاث والأمكنة للشاغلين الجُدد لهذه "الدرجات الوظيفيّة"!!.
أمّا التلاميذ والتلميذات، والطلبة والطالبات، فيُواصِلونَ طيلةَ الليل ضياعهم، وشرودَ ذهنهم.. ليناموا طيلةَ النهار، أمّا في أسرّتِهِم، أو في"صفوف" الجامعات الحكوميّة، والكليّات الأهليّة، أو يتسكّعونَ في الممرّات و"النوادي" و"المطاعم" و "المولات" والمُتنزّهات.. ثُمَّ ينجحون بعد كُلِّ ذلكَ.. ويتخرّجون.. سواءَ أكان ذلك من "الدور الأوّل"، أم من "الدور الرابع"، وبدعم صريحٍ ومُباشرٍ، أو بـ "دفعٍ" غيرِ مباشر، من رافعات "الكيرفات" و منصّات "التحميل"، وسنوات "عدم الرسوب"، وعدم "ترقين القيد"، حيثُ "لا يَجِبُ أن يتخلّفَ عن هذا الرَكْبِ أحد".
هذهِ هي "القاعدة العامّة"، وإذا كانت هناك "استثناءات"، فهذه لا تزيدُ نسبتها عن 1%.
هذهِ هي "القاعدةُ العامّة": لا عمل، ولا إنتاجيّة، ولا تربية، ولا تعليم، ولا قواعد سلوك سليمة، ولا قِيَم، ولا مباديء، ولا عِلم، ولا مِهنة.
هل يجب أن يتحمَّلَ الموظفّون، والتلاميذ، والطلبة، وِزرَ ذلك كُلّه؟
لا طبعاً.
"أنا"، و أنتَ، ونحنُ.. هم المسؤولونَ المُباشرون عن كُلّ ما يحدث لنا، ولَهُم، ولهذا البلدِ المسكينِ المغلوبِ على أمره.
نعم.. أنا وأنتَ ونحنُ.. الذينَ "نُسايِرُ" تلكَ "المؤسّساتِ"، والقِيَم، والمُمارسات، والسلوكيّاتِ، التي تقتُلُهُم معرِفيّاً ومِهنيّاً.. وعن عَمَدٍ، ومع سبق الإصرار والترَصُّد.
نعم.. أنا وأنتَ و نحنُ.. من نأخُذ أطفالنا وأبناءنا بأيدينا، ونرمي بهم، وبهذا العراقِ إلى التهلُكة.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرهان و حميدتي والسودان: جنرالات السلَّةِ المثقوبة لغذاء ا ...
- رؤساء جمهوريّات وجنود و واسطات
- انقلابات السودان الآن وثوراتنا السابقة
- في هذهِ الظُلمةِ الشاسعة
- حكايات عراقيّات موجِعات قصيرات
- الشمسُ مشرقةٌ والاقتصادُ غائمٌ والوقتُ عُطلة
- طه -الفْرار-، وأختهُ محمود ابن حجّي جاسم
- حوارٌ تلفزيوني عن الموت والحديقة والعصافير
- العراق في تقرير مؤشِّر الحرية الاقتصادية 2023
- الذئابُ تسير والكلابُ تقودُ القوافل
- تقرير مؤشِّر الدول الهشّة(أو الضعيفة) Fragile States Index 2 ...
- أيّامُ الحزنِ المديدةِ في رمضان
- بئرٌ أنا فيه لا تَمُرُّ بهِ القوافل
- طريق الحرير الصيني وطريق الأسمال العراقي
- مثل حزنٍ كثير
- المصادر الريعية لشرعية الإنجاز والحكم في العراق
- في انتظارِ الريحِ التي لن تجيء
- فريق الساسة في العراق وقواعد اللعب النظيف
- عبيد علي عبيد، القادمِ كالماء، من-التَنّومة-
- ما يُطبَّق وما لا يُطبَّق من أحكام قانون الإدارة المالية الإ ...


المزيد.....




- تباطؤ نمو قطاع التصنيع في الصين
- كندا تستعد لـ -معركة قانونية- ضد أميركا بسبب الرسوم
- الكويت تتوقع إيرادات بـ 58 مليار دولار في الميزانية القادمة ...
- غولدمان ساكس يقلل من تأثير الرسوم الجمركية على أسواق الطاقة ...
- تعزيز ترسي عقدا بـ 1.7 مليار دولار لتشييد أول مصنع للميثانول ...
- ترامب يقر بأن الأميركيين قد يعانون تداعيات الرسوم الجمركية
- كايشين: قطاع التصنيع الصيني يفقد زخمه في يناير
- تسارع وتيرة انكماش نشاط قطاع التصنيع في اليابان
- ارتفاع إجمالي ثروات أغنياء روسيا
- مسؤول سعودي يكشف عن تصنيف المملكة في الإنفاق العسكري عالميا ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - أنا وأنتَ وَهُم.. وهذا العراقُ الذاهبُ للتهلُكة