أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - السفراء يتبعهم الغاوون !














المزيد.....

السفراء يتبعهم الغاوون !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خصوصا في العىاق !
ربما أشرت في مناسبات سابقة إلى هذا الموضوع " الحسّاس" والمثير للجدل . وبما أنه موضوع غريب وشاذ ومقلق في العمل الدبلوماسي في معظم جوانبه. فلا بأس بالعودة إليه مجدّدا. وأقصد جولات وصولات السفراء الأجانب في العراق. خصوصا صاحبة السمو "الإمبريالي" سفيرة واشنطن في بغداد، السيدة رومانسكي. والتي أقامت قبل أيام قلائل مأدبة إفطار (طبعا لوجه الله ورسوله !) لتثبت للسذج من العراقيين، وما أكثرهم في هذا الزمان، أن أمريكا التي غزتهم ودمّرت بلادهم تحبّهم حبّا لا مثيل له. ولم تبخل عليهم بمأدبة إفطار تحمل ما هو أكثر من ذر الرماد في العيون, المصابة اصلا بالعمى السياسي الاسود.
نود الإشارة هنا إلى أن سفيرة امريكا، الدولة التي لا تكف ولا تتعب من زرع النزاعات والفرقة والخصومات في كل مكان، استطاعت أن تزيح الممثلة المسرحية "القديرة" بلاسخارت اقصد ممثلة الأمم المتحدة في بغداد. والتي كان لها "الشرف" في مقابلة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني الذي حرم العراقيين جميعا، ودون وجه حق، من رؤيته ولو عن طريق الفيديو.
أن ظاهرة لقاءات وزيارات السفراء إلى "سياسي" بغداد غير مألوفة في آي بلد آخر. حتى في البلدان المتخلفة، التي تعيش بفضل "هبات" امريكا الملغومة وكرمها المسموم. ولكن العراق يبقى الاستثناء في العمل السياسي.
وفي دول أوروبا على سبيل المثال من النادر جدا أن يجتمع السفير الأجنبي مع من هب ودب دون علم وتنسيق مع وزارة الخارجية في الدولة التي يقيم فيها. ولا يمكن أن ترى سفيرا أجنبيا مهما كانت الحجج والاعذار، يلتقي خلسة مع ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني. او ينظم دورات أو ورش عمل في هذا الشأن أو ذاك. ان هذه المنظمات تعتمد عادة على دعم المواطنين لها وما تكسبه من نشاطاتها وفعالياتها المتنوعة. وليس على الدعم الخارجي. خصوصا الأمريكي.
ثمة ثقوب وعيوب في عمل وزارة خارجية العراق وثمة أكثر من خلل في مجمل النظام السياسي في العراق. وان صولات وجولات سفيرة واشنطن في بغداد لا يمكن اعتبارها الا تدخلا فاضحا وسافرا ومهينا لحكومة بغداد التي تتباهى بأنها نجحت و قدّمت انجازات "ملموسة" في خدمة المواطنين.
اعترف، انا الذي اعيش في دولة أوروبية منذ أكثر من أربعة غقود، بأنني لا اعرف اسم اي سفير اجنبي في هذه الدولة. لا السفير الأمريكي ولا الصيني ولا الروسي ولا ولا ولا. بل احهل حتى اسم سفير العراق هنا. ليس لعدم حاجتي إلى خدماتهم والحمد لله. بل لأنهم ملزمون باحترام الأصول المتبعة في العمل الدبلوماسي. ويحترمون هيبة الدولة وتقاليدها ولا يقومون باي تحركات تثير الشكوك والشبهات حولهم. وقبل كل شيء ينسّقون عملهم مع وزارة خارجية البلد الذي يستضيفهم. ويدخل في هذا لأمر مسألة سلامتهم الشخصية وسلامة من يعمل معهم.
وباختصار شديد لا يمكن لسفير أن يتجاوز حدود عمله الدوبلوماسي بأية حال من الأحوال. خلافا لما تقوم به السيدة رومانسكي سفيرة واشنطن في بغداد .
صدقوني هنا في أوروبا إذا سالت اي مواطن عن اسم السفير الأمريكي فسيكون الجواب: لا اعرف !
بينما في العراق لا يوجد شخص واحد لا يعرف رومانسكي سفيرة امريكا في بغداد. ناهيك عن أن الصحف هنا لا تشير ولا تتابع ولا تبث اخبار السفراء الأجانب. ومن النادر جدا العثور على خبر ولو بسطرين يتحدث عن سفير اجنبي. اللهم إلا في ظروف وحالات وأوضاع دولية استثنائية.
الم اقل لكم سابقا أن العراق يعيش مرحلة ديمقراطية حدّث ولا حرج !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجوم بثيابٍ من سندسٍ واستبرقٍ وطلاسم
- اردوغان ضرب عصفورين بأنبوب نفط واحد...
- نزهة المشتاق بين دكاكين احزاب العراق
- الهجوم تركي والهدف سوري والسماء عراقية
- لحظة وداع رتّّبت على عجل !
- الاتفاق بين بغداد واربيل زادني تشاؤماً !
- العراق دولة مستقلّة مع وقف التنفيذ
- واعتصموا بحبل العراق جميعا ولا تفرّقوا...
- اصبحتُ كمن اصابه مسٌّ من الشجون
- كردستان العراق كيان كارتوني ؟ وشهد شاهدٌ من اهلها !
- جو بايدن...الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة
- قمّة روسية صينية تحت شعار : يا عواذل فلفلوا !
- الساكت عن الحق شيطان اخرس...مثلا؟
- المحكمة الجنائية الدولية: جرائم حلال وجرائم حرام
- الموازنة العراقية: حصّة ثلاثة اسود للسيد مسعود
- شيخوخة الدول لا تنقذها صبيانية الحكّام
- آكلة الاكباد...اورسولا فون دير لاين !
- إيران والسعودية... بين زواج المسيار وزواج المتعة !
- وما زال تشرابي الخمور ولذّتي...
- مظاهرات صاخبة في اسرائيل؟ نارهم تاكل حطبهم !


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - السفراء يتبعهم الغاوون !