أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نصر الرقعي - الله ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة !؟















المزيد.....

الله ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7583 - 2023 / 4 / 16 - 04:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل (العدل) بدون (الدخول في الاسلام) ينفع صاحبه العادل غير المسلم؟ وهل (الإسلام) بدون (العدل) ينفع صاحبه المسلم (الظالم)(الفاجر)(القاطع لرحمه والمؤذي لجيرانه)؟؟؟
-----------( قال فقلت؟)---------------
قلتُ:
"الله تعالى لا ينظر الى أجسامنا وأشكالنا ولا كوننا ننتسب للاسلام أو لغيره بل ينظر إلى (كمية) الصدق والأمانة والعدل والرحمة في قلوبنا وعقولنا وأقوالنا وأفعالنا!، ينظر إلى كمية العدل والتقوى في كل مجتمع وفي كل دولة ولدى كل بيت وكل فرد ... فهذه الصفات هي مربط نزول الرحمة العامة والخاصة وهي أهم شروط التمكين في الدنيا"
فقال:
"الإسلام هو الأساس ولن يُقبل عمل من غير المسلم، قال تعالى: ((وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) {المائدة:5}. "
فقلتُ:
"المقصود بكلامي هو فيما يتعلق بالتمكين في الدنيا والفوز بها إنما يكون بالعدل فإن كنت مسلمًا وظالمًا فلن ينصرك الله في الدنيا مع أن هذا الاسلام قد ينفعك في الآخرة بالنجاة من النار ولو بعد الخضوع لفترة عذاب في النار قد تقصر وقد تطول بسبب ظلمك للناس في الدنيا ... فالله كما ذكر بعض السلف الصالح: ((ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة، ويخذل دولة الظلم ولو كانت مسلمة!!)) فالاسلام بدون العدل والاستقامة قد ينفعك في الآخرة أما في الدنيا فلا!!، فإذا كانت كمية العدالة والرحمة في الدولة (الكافرة) أو (غير المسلمة) أكثر منها في دولة مسلمة يكثر فيها الظلم الاجتماعي والقضائي والفساد المالي والاداري العام فهي دولة ظالمة وفاسدة ولن ينفعها الانتساب للاسلام ولن تنال التمكين !!/ فقول السلف بأن الله ((يخذل دولة الظلم ولو كانت مسلمة وينصر دولة العدل ولو كانت كافرة)) قول سليم وحكيم يدل على فهمهم العميق والدقيق لدين وشرع الله، فالقرآن يؤكد هذه الحقيقة بل والواقع والتاريخ يؤكد ذلك !!
صحيح أنه لن يُقبل عمل في الآخرة الا بالاسلام ، بمعناه العام ، اي ملة ابينا ابراهيم، أي التوحيد بمعناه العقدي ومقتضاه العملي، اي بـ((افراد الله بالالوهية اعتقادًا وإدراكًا، وافراده بالعبادة بلا شريك عملًا وسلوكًا))، فمن يشرك بالله - حتى لو كان ينتسب للاسلام المحمدي ويشهد أن محمدًا رسول الله - حرّم الله عليه الجنة ، وأما ما كان دون الشرك من ((الكفر والنفاق والذنوب والمعاصي)) فهو تحت المشيئة ، ان شاء عذّب وان شاء غفر ، هذا عن الفوز بالآخرة أما الفوز والنجاة والتمكين في الدنيا فليس معياره الاسلام بمعنى الدخول في دين الاسلام بدون شروط بل شرطه تحقيق العدل واطعام المساكين وانصاف المظلومين والأخذ بأسباب التمكين كالعلم والتقنية وبناء القوة ... إلخ..... فمن أخذ بهذه الشروط استوفى أسباب التمكين حتى لو لم يكن من المسلمين!... الله عدل يحب العدل ويحب المقسطين ويكره الظالمين، والله رحيم يحب الرحماء المتراحمين ويكره القساة الجفاة الذين لا يرحمون الضعفاء والغرباء واليتامى والمساكين!، هذا هو الله (الحق العدل الخلوق) كما عرفته من القرآن الكريم وهو رب العالمين والناس أجمعين وليس فقط رب بني اسرائيل أو رب المسلمين!!.... قال تعالى: ((كُلًا نمدُ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك، وما كان عطاء ربك محظورًا)) ، فالله يُعطي المؤمن والكافر والمسلم وغير المسلم في الدنيا من الدنيا ما يشاء ، والشيء المؤكد أنه يُعطي كل فريق حسب جهده واجتهاده العقلي والعملي في تحقيق العدالة والرحمة في مجتمعهم وبيوتهم وفي الأخذ بأسباب التمكين والنجاح"

قال:
وهل الغرب الديموقراطي عادل مع الشعوب الأخرى؟ ألم يستعمرونا ويُعطوا أرض فلسطين للصهاينة؟ هل هذا ظلم أم عدل؟؟
فقلت:
نحن نتحدث عن العدل الاجتماعي داخل الدولة فلا شك أن هذه الدول كما نعيشه واقعًا تتمتع بعدالة اجتماعية وقضائية ممتازة بالقياس للظلم الاجتماعي والسياسي في الدول العربية وخصوصًا الجمهوريات والجماهيريات العربية الفاشلة ، أما على المستوى الدولي وفي الساحة الدولية فالوضع مختلف ، وكما نقول بالمثل الشعبي الليبي : ((إيدك حديدك!!))، فحتى نحن لما كنا قوة عظمى في دولة الاسلام في العهد العربي أو التركي كنا نغزو البلدان ونستعمرها بل ونسبي نسائهم وأولادهم ونحولهم لعبيد لنا وإلى ما ملكت يميننا !!، فهل هذا عدل في رأيك ؟؟؟ أم أن الصراع والتنافس في الساحة الدولية له قوانين مختلفة عن الوضع المحلي في كل دولة وهو صراع يقوم على التفوق والسيادة للأقوى والأذكى والأدهي!!؟.... المهم هو احترام كرامة ومتطلبات المواطنين وإرادة جمهور الأمة في كل بلد وتحقيق العدل القضائي والاجتماعي ومحاربة الفساد المالي والإداري وتوفير العيش الكريم لكل مواطن في الدولة وهو أمر متوفر في أوروبا الغربية حتى الآن بالرغم من الأزمة المالية أما في بلداننا وخصوصًا الجمهوريات والجماهيريات العربية فالظلم والفساد والاستبداد واهانة الشعب هو سيد الموقف والغالب الأعم والشائع الأطم!!، يجب قول كلمة الحق ومواجهة أنفسنا وعيوبنا بشجاعة كي نعرف ونفهم لماذا الله تعالى لم ينصرنا حتى الآن !؟ فالله وعد في قرآنه فقال ((ولن نجعل للكافرين على المؤمنين سبيلًا )) وما نراه أن غير المسلمين أو نسميهم بـ(الكفار) لهم علينا ألف سبيل وسبيل ومتحكمين فينا ويحمون دويلة الصهاينة ويقووها علينا ويعتبرونها محمية غربية وخطًا أحمر !!، فكيف - إذا كنا مؤمنين حقًا - جعل الله لهم علينا سبيلًا كل هذه القرون ؟؟؟ فإما أننا لسنا مؤمنين حقًا أو أن أعدائنا من اليهود والنصارى ليسوا من (الكفار) حقًا !؟ ، والحقيقة أنه لا يمكن لمجتمع المؤمنين حقًا كما صورهم الله في القرآن أن يكون على شاكلة مجتمعاتنا العربية والمسلمة المتخلفة حاليًا والتي تعج بالظلم في كل النواحي والاستبداد والفساد والنفاق والحسد والأحقاد والجهل ومعاداة العقل والعلم !!، النبي محمد - عليه الصلاة والسلم - قال : ((المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين)) ونحن العرب لدغنا من هذا الجحر ألف مليون مرة فأين إذن إيماننا ؟؟ وأين عقولنا؟؟؟ ، فيجب علينا أن نواجه حقيقتنا لنتأكد هل نحن مسلمون حقًا ؟؟ أم أننا كما قال المفكر المصري الإسلامي (سيد قطب) أننا نعيش في (جاهلية) مقنعة بالإسلام !!، أو كما قال المفكر المسلم الليبرالي الليبي (الصادق النيهوم) نحن نعيش في (ثقافة مزورة) ونمارس (إسلام ضد الإسلام) وأن الإسلام الحقيقي (القرآني) واقع في (الأسر)!!؟ ... يجب أن نراجع تديننا وخطابنا الديني وأخلاقنا المزورة ، فهذه هي بداية التجديد الحقيقي والتحديث المنشود وليس كما جرى على يد الأصولية الإسلاماوية بتجديد طبع ونشر كتب التراث و(السلف الصالح) محاولين استنساخ إسلام التاريخ فرارًا من اسلام القرآن !!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسي والغرام!؟
- وجهًا لوجه مع (الخنزير) لأول مرة في حياتي!؟
- السعودية تخفض انتاج نفطها رغم أنف أمريكا!؟
- الملاحقات القضائية، هل ستضر (ترامب) أم ستخدمه!؟
- هل اسرائيل دولة ديموقراطية!؟
- هل هناك شعور لدى العرب بأنهم أمة واحدة؟؟
- الثورة ظاهرة طبيعية لا علاقة لها بالمستوى الثقافي والحضاري ل ...
- ما الغرض من تبني حماس لهجوم (تل بيب) وما الجدوى!؟
- ما هي فرص العودة للملكية البرلمانية في ليبيا؟؟
- عندما ينقلب (المثقف) إلى (....) سياسي!!؟
- إنقاذ الاسلاميين في تونس يمر من ليبيا!؟
- ماذا نتج عن مزج الديموقراطية بالليبرالية؟
- هل ستخطو السعودية خطوتها الأولى الشجاعة والمدروسة نحو الديمو ...
- الديموقراطية قسمان، موجودة وغير قابلة للوجود!؟
- هل الديموقراطية تعني (حكم الشعب) أم (حكم النخب)!؟
- متى ستستنفد الرأسمالية أغراضها وترحل!؟
- هل الاسلام ضد الرأسمالية من حيث المبدأ؟؟
- (صدام حسين) على ذمة المفكر الاشتراكي (فواز طربلسي)!؟
- لا نهضة في مجتمعاتنا بدون اصلاح ديني حقيقي وجوهري!
- تيك توك!.. تيك توك! .. تيك توك!؟


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نصر الرقعي - الله ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة !؟