أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الزيدي - طائف ميت














المزيد.....

طائف ميت


علاء الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" أحدث اتفاق الطائف عام 1989 تغييرا كبيرا على هيكل الدولة اللبنانية ، فبعد اتفاق الطائف:
أصبحت السلطة التنفيذية منوطة بمجلس الوزراء مجتمعا وبالطبع فإن الشيعة يتمتعون فيه بعدد مؤثر، خاصة إذا ما اعترض الوزراء الشيعة جماعيا على قرار فإنه من الصعب في بلد طائفي في مثل لبنان أن يمرر هذا القرار بالأكثرية .
سلطة المجلس النيابي أصبحت أكبر من ذي قبل، ورئاسته بحسب الدستور هي حق للطائفة الشيعية، ويشغل الرئاسة نبيه بري رئيس حركة أمل، وهو من حلفاء سوريا ومن الداعمين الأساسيين لحزب الله. كما أن حزب الله وحركة أمل دائما يحظيان بأغلبية المقاعد النيابية المخصصة للطائفة الشيعية إضافة إلى حيازتهما تمثيل بعض مقاعد الطوائف الأخرى. "
هذا الكلام الملغوم ، قرأته في الخامس والعشرين من تموز ( يوليو ) الماضي ، على موقع " الجزيرة نت " التابع لقناة " الجزيرة " ؛ قناة الإخوان المسلمين ( على وزن قناة المنار ؛ قناة العرب والمسلمين ! ) ومن الواضح أنه سابق زمنيا للحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان ، والتي تظاهرت فيها القناة الإخوانية بأنها مع المقاومة اللبنانية ، ومع السيد حسن نصر الله ، حتى آخر رشفة ، من آخر كأس ، في آخر بار مفتـِّح ( فاتح أبوابه حتى الهزيع الأخير من الليل ) !
الطائف اللبناني ، تريد " الجزيرة " أن توحي ، كان يصب في مصلحة الشيعة ( النقاش في حديث الإفك هذا طويل وهذا ليس محله ) فهل كان كذلك " طائف " مكة الأخير بين رجال السياسة العراقيين الذين يعتمر بعضهم عمائم دين ؟
ككتـّاب أحرار في دنيانا ، قبل أن نكون خائفين من معاد ونار أو راغبين في غفران و جنة ، عيب علينا التصفيق والهتاف وتخدير الناس بالأوهام . لذلك لاوصف مناسبا لدى أحدنا لاتفاق تبويس اللحى هذا ، أكثر من القول بأنه مجرد " طائف ولد ميتا " .
فإذا كان الطائف اللبناني قد أعاد ترتيب الخارطة اللبنانية بما يضمن شيئا من الحقوق المهدورة لهذه الطائفة أو تلك ، في السياق العام للنسيج اللبناني المتنوع ، فإن " طائف مكة " لم يكن سوى نجدة لفئة واحدة تتحمل إثم كل هذا الدمار الذي لحق بالعراق ، منذ التاسع من نيسان ( أبريل ) العام 2003 وحتى اليوم . هذا الطائف العراقي يضحك على عقولنا وذقوننا إذا حاول خداعنا بالقول إنه حريص على تحريم إراقة دماء مسلمي العراق ، وتحريم تكفير المسلم لأخيه المسلم . ذلك لأن الجميع يعلم ، أن هذا الحرص المزعوم متأخر أكثر من ثلاث سنوات ، وأن هذا التأخر أو التأخير لم يحصل إلا انتظارا ً لنتائج عملية إراقة الدماء وإزهاق الأرواح والتكفير ( وهي عملية مزدوجة ومتلازمة وليست عفوية مطلقا ) ولم يأت إلا لأنها وصلت إلى طريق مسدودة !
لقد ذبحت الضحية وكُفـِّرت على مدى ثلاث سنين ونيـِّف ، ثم لما ارتد الكيد إلى نحر القاتل ، وبلغ النصل عظامه ونخاعه ، تنادى لغوثه المتنادون .. ويا ليتهم لعبوا غيرها .. في وقت غير ضائع !


عيون الكلام : المس كرترود بل عن السيد طالب النقيب : إنه رجل عديم الضمير ..وهو يشبه العدد القديم من الجرائد .. لكن مصالحنا ومصالحه تلتقي على صعيد واحد !



#علاء_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيعي رئيس الوزراء الدرس الأردني ؟
- التاريخ الاسود يخرج لسانه لعباس الأبيض !
- عظام فخذ بطول عود الثقاب !
- طالبان في الشطرة
- الرجاء عدم التعرض للإخوة الإرهابيين !
- مات صدام غدا !
- دكتور إياد .. كيف تسمعني أجب !
- العراقي .. منفعل ..عصبي .. هائج
- البوابة الشرقية - بلا حارس أجير
- هل هي خاتمة أحزان العراقيين ؟
- ماذا جرى في المجر الكبير ؟ -- التليفزيون البريطاني .. شاهد ...
- حزب البعث العربي الإسراطيني !
- قد لا يعالج السرطان بالدعاء دائما
- التلازم اللاشعوري بين الجلبي وقص الاذن !
- من عشقته .. قتلته ؛ القصة الكاملة
- حكاية تبعث على القشعريرة
- صدى السنين - 3
- هل يفعلها الجلبي ؟
- العراقيات لا يردن حريتهن !
- صدى السنين – 2 قصرت العقول بمقدار طول اللحى !


المزيد.....




- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الزيدي - طائف ميت