|
تفاصيل لم تنشر سابقا عن عملية اعتقال عبدالرزاق النايف رئيس وزراء العراق عام 1968--الجزء الاول
باسم الماز عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 10:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هدفي من الكتابة في هذا الموضوع هو توضيح بعض الحقائق عن ما حدث في 30 تموز 1968 وتحديدا في عملية اعتقال حماية النايف رئيس وزراء العراق بعد حركة 17 تموز حيث الكثير من الاعلاميين كتبوا اعتمادا على ما سمعوه او استنتجوه وان ما اكتبه هو عن معلومات المرحوم والدي نائب ضابط (ألماز عيسى أبراهيم) ووالدي زمنيا هو أول مرافق للرئيس صدام حيث ألتحق صباح مرزا للحماية عام1969 وأستمر كمرافق أول تقريبا عشرين سنة – شارك والدي بدور رئيسي في الصفحة الثانية من عملية التخلص من عبدالرزاق النايف-- كتبت مسودة دونتها عن المعلومات التي استقيتها منه وتلخص كل الاحداث التي عاشهاوالدي كأحد اعضاء الحماية للرئيس صدام منذ21 تموز عام1968 ولغاية 20 اذار 1973. احد الكتاب البارزين ويعتبر مؤرخ حزب البعث(لا اود ذكر اسمه او حروف اسمه احتراما له) نشر مقالة عن 30 تموز وكتب فيما يخص اعتقال النايف معلومات مغلوطة الى حد الضحك والحزن والاستخفاف بذكاء القارىء العراقي او المهتم بأحداث تلك المرحلة حيث كتب في مقالته او منشوره( ان النايف ومرافقه وعناصر حمايته الشخصية (وعددهم أكثر من 30 عنصر) في يوم 30 تموز واثناء دخولهم من بوابة القصر الجمهوري سمح حرس القصر فقط للنايف ومرافقه النقيب عبدالوهاب الداود الهيتي(شقيق ابراهيم الداود) الدخول ومنعوا بقية افراد الحماية وخيروهم بالقاء السلاح مقابل لدخول الى القصر لغرض التمتع بالجوالبارد في الداخل لان استعلامات القصر لايوجد بها تبريد والجو هنا حار!!! حركة 30 تموز1968-- تمت بمرحلتين متزامنتين-- الاولى وقصتها معروفةحيث دخل الرئيس صدام بمسدسه (عيار13 ملم) وبرزان وصلاح عمر العلي وجعفر الجعفري وسمير عبدالعزيز النجم برشاشاتهم على عبدالرزاق النايف وتم اعتقاله ونقله عبر الباب الخلفي للقصر الجمهوري الى قاعدة الرشيد الجوية ومن ثم تم تسفيره للمغرب--المرحلة الثانية وتم تهميشها وتجاهلها لسبب سأذكره. السؤال هو كيف تمت السيطرة على حماية النايف وعددهم اكثر من 20 رجل..
بعض الاحداث والمواقف التي شهدها والدي خلال العشرة ايام الاولى قبل 30 تموز1968: 1- يعتقد والدي ان كل قادة البعث كانوا يعلمون بنية التخلص من النايف والداود ولكن لايعلمون بوقت التنفيذ الا 3 اشخاص وهم المخططين والمشاركين ايضا بالتنفيذ وهم الرئيس صدام والملازم الاول فاضل البراك ضابط امن القصر الجمهوري وبرزان التكريتي وقد يكون تم اعلام الرئيس البكر صباح ذلك اليوم او قبل الظهر. 2- تم ولغرض تعزيز وزيادة العناصر البعثية أو المؤيدة لحزب البعث داخل الوحدات العسكرية في الحرس الجمهوري واروقة القصر تم توزيع الملتحقين للقصر الجمهوري من ضابط الصف من الوحدات العسكرية من الجيش العراقي وبضمنهم والدي على وحدات القصر واغلبهم خصصوا كحمايات للمسؤولين في السلطة الجديدة . في الساعة التاسعة صباح 21 تموز عام 1968 بعد تجميعهم في قاعة السينما وبحضور الرئيس البكر وملازم اول فاضل البراك . قبل التوزيع ابلغ فاضل البراك والدي انه رشحه للعمل في حماية الرفيق(أصدام التكريتي ويقصد صدام حسين) وردد الرئيس البكر الاسم وبنفس اللفظ حين قراءة الاسماء—قبل الساعة العاشرة ذهب والدي مع 3 من الحماية الجدد ورافقهم شاب تبين فيما بعد انه برزان التكريتي الى غرفة الرئيس صدام للتعرف عليه حيث قال الاول للثاني هذوله افراد حمايتك ---فكان ذالك اول لقاء لوالدي بصدام). 3- لاحظ والدي ان الرئيس صدام وطيلة العشرة ايام كان يرتدي اللباس العسكري وبرتبة ملازم مزيفة وهي لاتتناسب مع عمره والرتبة غير اصلية (مرسومة بالحبر) . برزان كان يتواجد بصورة شبه يومية ويعود لبيتهم مساءأ اما الرئيس صدام فكان يبيت في القصر الجمهوري. . 4- لم يخرج الرئيس صدام من القصر خلال العشرة ايام قبل 30 تموز الا مرة واحدة عصر يوم 21 تموز ورافقه والدي الى عيادة طبيب في شارع الرشيد حيث صادفوا في طريقهم جلال الطالباني مع اثنين من رفاقه في منطقة السنك يتمشون بأتجاه ساحة حافظ القاضي). 5- لم يكن الرئيس صدام يزور كبار القادة في الدولة الى غرفهم الا ماندر فقط كان يتردد كثيرا على مكتب الرئيس البكر ومعظم قادة البعث زاروه الى غرفته ولم يشاهد والدي او يتعرف على عبد الخالق السامرائي(ابرز قادة البعث) الا يوم 31 تموز اي بعدعملية التخلص من عبدالرزاق النايف وابراهيم الداود. 6- اكثرشخص كان يزور الرئيس صدام لغرفته هو ملازم أول فاضل البراك ضابط امن القصر الجمهوري( لم يشارك فعليا بحركة 17 تموز بل التحق للقصر صباح الحركة حيث كان يبيت في غرفة صديقه الملازم الاول عبد المجيد الزيدي في قاعدة الوليد الجوية (عين الاسد حاليا) قرب منطقة الرطبة غرب العراق) وبرغم وجود تلفونات للاتصال بينهما واكيد ان التلفونات كانت مراقبة بطريقة او بأخرى وأن امرا ما بينهما اجبرهما على عدم استخدام التلفون. 7ِ- بعد انتهاء الدوام المسائي وخروج كافة المسؤولين الى بيوتهم رافق والدي الرئيس صدام للاطلاع والتعرف على منشأت القصر من مداخل ومخارج وغرف وقاعات وحينما وصل الى قاعة السينما في القصر شعر والدي ومن خلال تعابير وجه الرئيس صدام انه عثر على شيء ما مهم!!!. 8- قبل تنفيذ العملية رافق والدي الرئيس صدام والبراك الى قاعة السينما وامام باب القاعة قال الرئيس صدام-- ها فاضل--- شتكول(ماذا تقول؟ فرد البراك --تمام--- ابوعدي ---من المؤكد ان والدي لايعلم ماهو الموضوع وما يدور في رأسيهما؟
#باسم_الماز_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
توظيف الخرافة في خداع الشعوب
المزيد.....
-
صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب
...
-
لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح
...
-
الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن
...
-
المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام
...
-
كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
-
إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك
...
-
العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور
...
-
الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا
...
-
-أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص
...
-
درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|