|
الديانة المغامسية الجديدة
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 08:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل هذا ما ينقصنا في هذا المرحلة المربكة التي نمر بها ؟. هل نحن حقاً بحاجة إلى ديانة جديدة، وطقوس مبتكرة، وميول متشددة، وعصبيات مفتعلة، تضاف إلى حلبات التطرف الطائفي المسلح ؟. . يسعى المفكرون في الصين واليابان وأوروبا نحو تنفيذ مبادراتهم العلمية والاقتصادية للنهوض بمجتمعاتهم نحو الأفضل، بينما ينشغل المتأسلمون والمتأسلفون في تعميق ثغرات التنافر والانشقاق في مجتمعاتنا التي ورثت الخلافات العقائدية، والافكار التعقيدية منذ القرن الهجري الأول، ثم جاء ابن تيمية ليضفي عليها لمساته الدموية في القتل والذبح والتعذيب وسفك الدماء. حتى جاء اليوم الذي فاجئنا فيه العبقري الصغير (صالح بن عودة بن صالح المغامسي) بتأسيس ديانة جديدة تضاف إلى الديانات القديمة والحالية، ويفتح صفحة جديدة من صفحات التراشق والتنافر. . لم يفصح المغامسي حتى الآن عن عقيدة الديانة التي يخطط لنشرها في البلاد العربية. لكنه أعلن عن نواياه الآن وسوف يكشف لنا عن تعاليمها في الأيام القادمة، وهو في هذه الحالة إما أن يكون مصاباً بمس من الجنون، أو انه مُكلف من جهات سياسية على النهج الذي تعاقبت فيه المذاهب التي تفتقت عن أذهان الدعاة منذ نشوء الإسماعيلية والدرزية والنزارية التي مهدت الطريق لدولة الحشاشين، ومنذ نشوء البهائية والوهابية التي مهدت الطريق لظهور حركات التكفير وقتل الناس على الهوية في الغزوات التي كان يقودها فيصل الدويش وابن حثلين بين مدن شبة الجزيرة العربية، وبتمويل بريطاني لإرباك ما تبقى من ولايات الامبراطورية العثمانية، وتقسيم المنطقة إلى دويلات. . قبل بضعة أيام كنت اشاهد مقطعاً مؤلماً من مقاطع الديانات المتشددة، تظهر فيه مجموعة مسلحة من الدواعش يقطعون طريق الشاحنات المتحركة في الصحراء بين العراق وسوريا، فيرغمون السواق على الترجل من مركباتهم، ثم يعصبون عيونهم، ويوجهون لهم اسئلة عشوائية عن الصلاة والحج والزكاة، وسط حالة من الذعر وتحت تهديد السلاح، وما هو إلا سؤال واحد فقط حتى يسقط السائق مضرجاً بدمه بطلقة مباشرة في الرأس. . من كان يصدق ان دماء الناس تُهدر في الطرق الخارجية بهذه الاساليب الهمجية التي رسمها ابن تيمية، وجددها ابو بكر البغدادي وابو اسحق الحويني والقرضاوي وشلة المحرضين والمتلاعبين بالدين. واخيراً إنضم إليهم المغامسي ليضيف الرياح القوية للمهزلة. قال في آخر مقابلة معه: (ان الفقه الإسلامي صناعة بشرية ويجب مراجعته.. ولا بد من إقامة مذهب إسلامي جديد). . ختاماً: هناك مليون علامة استفهام تحوم حول المغامسي وديانته الجديدة. والعلم عند قناة mbc. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البصرة المغربية أو البصرة الحمراء
-
أهمية التنوع السياسي: جمهورية يلوستون إنموذجا
-
مدراء أم أمراء أم سلاطين ؟
-
هؤلاء تجاهلوا مواقف البصرة وتكبروا عليها
-
ثقوب في جدار البيت الأبيض
-
القطب البحري: مقبرة المركبات الفضائية
-
مزابل تاريخية تحت المكياج
-
الفضاء البعيد: مرآة الماضي الكوني
-
جراد بدوي متوحش
-
زوابع سياسية تعاقبت في عام واحد
-
فرنسا الماكرونية وقرارتها المتطرفة
-
كيانات شيعية تحارب نفسها
-
اليوان ينتعش والدولار يلفظ انفاسه
-
المريخ كما لم تراه من قبل
-
الوقوع في دوامات التشكيك السطحي
-
المال الأسود: ماذا يعني ؟
-
تجاهلوا الاقصى وانشغلوا بالقطة
-
في أحضان منظمة بريكس
-
قرارات مزقت نسيجنا الوطني
-
مدينتي التي تجاهلتها قناة mbc
المزيد.....
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|