الرواية الصهيونية الاسرائيلية الملفقة وانتهازية الربط بالتوراة؛ عدنان عبد الرازق

مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 04:55
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

"الرواية الصهيونية الاسرائيلية الملفقة وانتهازية الربط بالتوراة" كتاب لعدنان عبد الرازق، يقع على متن 170 صفحة من القطع المتوسط وهو من اصدارات امرزيان للطباعة والنشر في القدس/فلسطين وصدر بطبعته الاولى سنة 2019.

هذا الكتاب وثيقة بحثية ومعرفية مركزة ودسمة تُسهم في الرد على الرواية الصهيونية الملفقة وانتهازية الربط بالتوراة وحتى ضحدها؛ فهذا الكتاب جاء يتضمن ردود بديلة بحثية وعلمية وتاريخية واثارية على مجمل ادعائات اليهود بان لهم الحق الديني/التوراتي باحتلال فلسطين، وطرد وتشريد وتفريغ اهلها منها ، وهذا كله من خلال مضمون هذا الكتاب وفصوله الستة، وبحيث يعتبر هذا الكتاب مرافعة بحثية ومعرفية شاملة وجامعة لضحد الرواية الصهيونية المزيفة وتفنيدها، وكل ذلك بالاعتماد على وقائع مادية ولقى وحثيات ومكتشفات واثار ودراسات ميدانية وعلمية واثارية بحتة.

وعن فكرة ومضمون هذا الكتاب يقول المؤلف في صفحة 11: "من اجل الوصول الى جذور التلفيق الصهيوني وعدم مصداقية الرواية الصهيونية الاسرائيلية، والاطلاع على الابحاث الاركيولوجية والتاريخية المتناقضة، والمتنافية للاساطير والخرافات الصهيونية، نعرض في هذا الكتاب مجموعة مختصرة من الدراسات والابحاث التي تسلط الضوء على الاكاذيب الصهيونية، التي رُوجت من اجل الاستيلاء على ارض فلسطين وطرد اهلها منها، ولكي نصل الى عمق الاكذوبة الصهيونية ، كان لابد من الخوض في النصوص والمعتقدات الدينية اليهودية بشكل علمي مرتكز على ابحاث ذات مصداقية عالية دون المساس باليهودية كدين".

هذا الكتاب وعبر فصوله الستة والتي جائت لتناقش وتبحث في العناوين التالية: مصداقية النصوص التوراتية كمصدر تاريخي حقيقي، واسطورة الخروج الوهمي من مصر ، وخرافة بناء الشعب اليهودي في سيناء، واسطورة مملكة داوود الوهمية، و اختراع الشعب اليهودي الواحد، والوجود اليهودي في القدس.

الكتاب وعبر فصوله الستة السابقة يدحض ويفند الرواية الصهيونية في المداخل والمرتكزات والدعائم الستة الاساسية التي اعتمدت عليها الفكرة الصهيونية في التزييف والتحريف والتخريف، فهذا الكتاب يسهم بالتصدي لمحاولات الصهيونية البائسة لطمس واسكات التاريخ الحقيقي لفلسطين والمنطقة واختلاق تاريخ جديد قائم على الخرافة والاسطرة والاعمال الادبية والاوهام.

وكل ذلك يتم بالكتاب من خلال شرح مقتضب لافكار الصهيونية الستة [حسب فصول الكتاب واختيار الكاتب] والتي شكلت ارضيتها ومدخلها محاولة الصهيونية تمرير روايتها المزيفة.

هذا الكتاب يُسهم بعرض الحقيقة الموضوعية والعلمية، من خلال نقاش علمي وبحثي، يعتمد فيه اساسا على كتب ودراسات وابحاث لاهم الكُتاب والباحثين والعلماء واصحاب الاختصاص في العالم ، حيث ان الكتاب وفي كل فصل من فصوله الستة مدعم باراء وكتابات وابحاث لاشهر اصحاب الاختصاص، اذ بلغ مجموع هؤلاء العلماء والبحاثة الذين استعان الكاتب بطروحاتهم للرد على الاكاذيب الصهيونية اكثر من 45 عالم وباحث ومختص، وهم جلهم من اصحاب العلم والوزن والاسم الرفيع] وهذا بالذات منبع اهمية هذا الكتاب وقيمته الرفيعة.

في هذا الكتاب الصغير الحجم، الكبير في حجم الفائدة والقيمة والمعلومة ، نجح الكاتب في تقديم كل المراجع والمعلومات والاسانيد والاراء التي تُفند الرواية الصهيونية الملفقة، بعيدا عن العاطقة وبموضوعية كبيرة تحسب له، وكل هذا استنادا الى الاصول المعرفية والبحثية البحتة، وهذا واضح جدا من خلال غزارة وكثافة المعلومات وتعدد المصادر وتنوعها وشموليتها، والتي تملأ صفحات الكتاب من بدايته وحتى نهايته.

هذا الكتاب يقدم لنا خلاصة الخلاصة في الرد على ادعاءات الرواية الصهيونية الاسرائيلية الملفقة وانتهازية الربط بالتوراة، هذا عداك عن هذا الكتاب جاء اساسا لنفي الاساطير والخرافات الدينية، والتي سخرتها الكولونية الصهيونية من اجل تلفيق غطاء ديني وتاريخي لاحتلالهم لفلسطين وطرد اهلها منها.

طوبى للدكتور عدنان عبدالرازق وطوبى لامثاله واقرانه في الانسانية اجمع من الباحثين دوما عن جمرة الحقيقة حتى وان اكتووا بنارها.

#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات