عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 7582 - 2023 / 4 / 15 - 04:49
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
مسألة القيادة لايمكن تصورها الا ضمن اشكالية الطبيعة والثقافة.فالسلوك الحيواني الدي يغلب عليه طابع الغريزة-غريزة التطور . حب البقاء .الاصطفاء الطبيعي.البقاء للأقوى......- .في حين يختلف الأمر حين يتعلق الأمر مع الانسان الدي يمتزج فيه العنصرين الثقافة المرتبطة بالفكر والتراكمات السلوكية والطبيعة وما تخضع له من تطورات الخصائص الوراثية في علاقتها بالطبيعة- العالم الخارجي بما فيه المحيط الاجتماعي - كل هذا ضمن صراع المتناقضات ووحدتها, والتحولات الكمية والكيفية التي يخضع لها الصنف البشري . فالقيادة الحيوانية أذن تختلف عن القيادة الانسانية في منظورها المتطور.بحيث تسود التبعية العمياء لدرجة أن القائد قد يقود القطيع الى حتفه ان أخطأ الهدف كعبور نهر عميق أو السقوط في مصيدة العدو......والأمر يختلف عند الانسان ما دامت خصوصيته الحضارية التي تبنى بالعقل عبر سيرورة التطور الاجتماعي و الفكري مما يجعله يقف مناقضا للقائد ادا أحس بالخطر وأدرك أن الاتجاه المرسوم له من طرف "الراعي" لن يحمد عقباه.ولهذا نبذ رواد الاشتراكية العلمية سلوك تقديس القائد وعبادة الشخصية لأنها قد تعصف بالأداة أكثر مما تخدمها .فكان مبدأ المركزية الديموقراطية بديلا عن ثقافة القطيع.فالعلاقة بين قيادة الحزب والقاعدة الثي لا تحكمها المركزية الديموقراطية كقاعدة ثورية تساهم في بناء الحزب بناء ثوريا . تصبح لاتختلف عن منطق الزاوية التي تعتمد على التقديس وتحكم الشيخ بالمريد فلا غرابة أن تدفع عبادة الشخصية وتقديس الأصنام من سدنة البيروقراطية الى تأبيد منطق التبعية للسلطة الحزبية المطلقة.وفي ذلك حتفه .
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟