أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - ما قدهم المذاهب الموجودة زيدهم المذهب المغامسي !














المزيد.....

ما قدهم المذاهب الموجودة زيدهم المذهب المغامسي !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7580 - 2023 / 4 / 13 - 17:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصلني مؤخرا خبر دفقت غرابته الأدرينالين في دمي إلى درجة لم استطع ،في الوهلة الأولى، تكوين رأى أو موقف تجاهه ، وكدت وصمه بالكاذبة لو لم أكن أثق في جدية ومصداقية ناقله الصحفي المسكون بتتبع ومتابعة أخبار العالم ، والذي كان ملخصه شبيه بقصة المثل المغربي الدارج: "ماقدو الفيل زيدوه فيلى*"والذي صريح فيه الإمام السعودي السابق لمسجد قباء في المدينة المنورة الشيخ صالح المغامسي، في لقاء تلفزي " عن موضوع "تجديد الخطاب الديني " عبر خلاله عن رغبته الملحة في إنشاء مذهب فقهي جديد مختلف عن سوابقه من المذاهب مواكب لضرورات العصر وتغيراته في التعامل مع الإشكاليات التي يعرفها الخطاب الديني وما نتج عنها من حركات التشدد والتطرف ،التي جعلت الشيخ صالح يعتقد أنه لا مخرج من مأزقها إلا بابتكار مذهب جديد وفق معايير لم يعلن عنها بعد. الفكرة التي ردت عليها هيئة كبار علماء السعودية مؤكدة على أنها مجرد رغبة تفتقد للموضوعية والواقعية ، وأنها من قبيل الأمنيات التي لا تستقيم بالرجاء ، كما يدرك المطلعون على تاريخ نشوء المذاهب الفقهية التي لم تكن قط برغبة من أصحابها ، ولا بإرادة مبيتة أو رجاء مسبق أو تخطيط منظم منهم ، وكانت استجابة تاريخية لسياقاتها المعرفية وملابساتها التي شارك أئمة المذاهب وتلاميذهم في بنائها منهجياً وتاريخياً ، حتى صارت مع الزمن مذاهب تراكمية لم يبتكرها الأئمة وحدهم ، بقدر ما كانت صنيع نشاط علمي مستمر للأعمدة البارزين في تلك المذهب ، كما كشفت عن ذلك كتب تاريخ الفقه والتراجم ، وأيده "بيكون" بقوله: أنه لا يمكن لأي نشاط علمي أن يتطور إلا داخل نموذج فكري أو إدراكي معتمد من طرف أعضاء مجموعة علمية ، وهم يشتغلون في إطار من المجابهة العلمية العاقلة، كما حصل مع نشوء المذاهب العقدية والفقهية على وجه التقريب. ومهما كان حجم الخلاف مع الشيخ صالح حول أمله في إنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد، فإنني أعتقد أنه لا ينبغي لأي كان أن يحيل ذلك إلى خلاف مشحون بسوء النية واتهام النوايا ، لأن خلق مذهبٍ يحل مجمل الإشكالات الفقهية ، أو يحد من اختلافاتها ، ليس مجرد رغبة أو رجاء الشيخ صالح وحده، بل هو حلم وطوبائية ، ينتظره المسلمون من المذاهب الفقهية الموجودة زيادة على ما قدمته للأمة الإسلامية من تراث عظيم مراع لما واجه المجتمع الإسلامي والشعوب الداخلة في الإسلام ، سواء في المسائل الحياتية أو الأحكام الشرعية المستنبطة من الأدلة الواردة في القرآن والسنة وفق قواعد وأصول محددة تمثل الاجتهادات الفقهية للمذاهب التي أصبحت رسمية لدى المسلمين ، والتي من أشهرها المذاهب الأربعة : المذهب الحنفي والمذهب المالكي والمذهب الشافعي والمذهب الحنبلي ، إلى جانب غيرها كثير من المذاهب التي يمكن ترتيبها حسب التاريخ والشهرة ، كالمذهب الجعفري والمذهب الزيدي والمذهب الإباضي والمذهب الظاهري، وغيرها من المذاهب التي لم تترك شيء في حياتنا إلا وتعرض له من خلال الأحكام المستنبطة ، التي قد تختلف قليلا من مذهب إلى آخر ، ما يحتم علينا طرح بعض التساؤلات أمثال: أي المذاهب الأربعة على الطريق الصحيح ؟. وأي شكل من أشكال المذاهب هو المذهب الذي ينول الشيخ صالح تأسيسه ؟ وهل سيكون مذهبه حقا عصا سحرية تحل الإشكالات الفقهية أو حتى تحد منها؟ وسيستطيع إقناع أصحاب المذاهب الأخرى على اختلافها باتباعه والاقتناع به ؟ وما هي القوة المعرفية الحجاجية التي يمتلكها لإقناعهم بذلك؟ وهل يستطيع الخروج بأي حال من الأحوال عما هو موجود في أصول وقواعد المذاهب المعتمدة حاليا؟ وغير ذلك من الأسئلة التي لا يتسع المجال لها في هذه المقالة.
هوامش: ـــ ما قدو فيل زادوه فيلة !
يحكى أن ملكاً أتى بفيل إلى مدينته، فكان هذا الفيل يضايق سكان المدينة فقام رجل من الرعية وقال:"يجب أن نتظاهر حتى يخرج الفيل من مدينتا ولا يؤذينا"، وبالفعل تجمع عدد كبير جداً من سكان المدينة استنكارا لوضع الفيل وأظهروا الشعارات المعادية للفيل: "لا للفيل، لا للفيل"، وكان هذا الرجل الثائر في المقدمة. لما اقتربوا من قصر الملك خرج إليه الملك غاضباً قائلاً:"ماذا تريد؟"، فنظر الرجل خلفه فلم يجد إلا عددا بسيطا جداً من سكان المدينة، فقال: "الفيل سعادة الملك"، قال الملك: "ما به؟"، قال: "نريد أن نزوجه بفيلة
[email protected]حميد طولست

مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان .



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسلات رمضانية بنكهة نسائية
- من الطقوس الرمضانية الكرنفالية !
- حملة مدفوعة بأسباب طائفية !
- الفوز الذي لم يكن صدفة ولا ضربة حظ !
- ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لسنة 2030
- حتى لا تتراجع وضعية -الواف- ويخفت بريقه أكثر !
- أخبار السوق على وجوه السواقة !
- الواقع يُفرز الحقيقة من الْوَهم !
- لماذا كل هذا التحامل على الموتى من الفنانين؟ المغفور له الفق ...
- المغرب يحتضن الموندياليتو في انتظار كأس إفريقيا للأمم.
- لا للتغاضي عن الأوضاع الصعبة التي تستوجب التصحيح !
- السيف لا تقارن بالعصا!
- من المفارقات المضحكة المبكية والمؤلمة؟
- رولندو من أسطورة رياضية إلى ماركة تجارية!
- شخصية العام 2022 وليد الركراكي.
- انصاف المنتخب المغربي ؟!
- استثنائية حفل استقبال وتكريم أسود الأطلس وأمهاتهم !
- على هامش مونديال قطر، مع من حشرنا الله في الجوار !
- لم يكن المنتخب المغربي مجرد كمبارس في تظاهرة كأس العالم !
- ما زالت الجماهير تثوق للفوز.


المزيد.....




- ويكيبيديا توجه ضربة لمصداقية إحدى أكبر المنظمات اليهودية بأم ...
- حيفا.. مدينة المساجد والكنائس
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- الخارجية الإيرانية تدين بشدة القرار الكندي بشأن حرس الثورة ا ...
- وسيم السيسي: دليل من التوراة يبطل حجة اليهود بأحقيتهم في أرض ...
- فورين بوليسي: حملة الصين على الإسلام تزحف نحو الأطفال
- وسط صيحات الله أكبر بموسكو.. مقاتل روسي أمريكي سابقا يعتنق ...
- علماء دين مسيحيون يتهمون الفاتيكان بإخفاء معلومات عن أجسام ط ...
- بوتين يزور الكنيسة الأرثوذكسية الوحيدة في كوريا الشمالية


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - ما قدهم المذاهب الموجودة زيدهم المذهب المغامسي !