قانون ولكن

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 7580 - 2023 / 4 / 13 - 14:04
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

يملك كبار السن الكثير من الخبرات في الحياة. لقد صقلتهم تجارب السنين وأغنتهم بالمعارف والحلول لقضايا في غاية التعقيد.والمجتمعات الراقية ذات الجذور العميقة تحترم المسنين وتقدم لهم ما يحتاجونه في حياتهم، ومن هنا ، جاء تأسيس مجلس الشيوخ ومجلس اللوردات الذي يضم الكبار ممن صقلتهم التجارب وخبرات السنين. وفي هذا الاطار ، سأروي لكم الحكاية التالية:
يحكى أنه في يوم من الأيام ، احتاجت سيدة عجوز تمتلك حسابا مصرفيا لا بأس به بعض النقود ، فذهبت إلى البنك الذي تودع فيه نقودها وسلمت بطاقتها المصرفية إلى صراف في البنك وقالت: "أود أن أسحب عشرة دولارات.

قال لها الصراف: "لا يمكن سحب أقل من مائة دولار من هنا ، يرجى استخدام ماكينة الصراف الآلي".

أرادت السيدة العجوز أن تعرف لماذا ...
أعاد لها الصراف بطاقتها المصرفية ، وقال لها بانفعال ، "هذه هي القوانين. يرجى المغادرة إذا لم يكن هناك أمر آخر. هناك مجموعة من العملاء خلفك ".

ظلت السيدة العجوز صامتة لبضع ثوان ، ثم أعادت البطاقة إلى الصراف وقالت: "أرجوك ساعدني في سحب كل الأموال التي أملكها في حسابي".

اندهش الصراف عندما راجع رصيد الحساب للسيدة العجوز. أومأ برأسه ، و انحنى إلى أسفل وقال لها باحترام ، "لديك ثلاثمئة ألف دولار في حسابك والبنك ليس لديه الكثير من النقود حاليا والمصرف ليس لدية القدرة على الدفع. هل يمكنك تحديد موعد والعودة مرة أخرى غدا؟"

ثم سألت السيدة العجوز كم يمكنها السحب على الفور.

فقال لها الصراف "أي مبلغ يصل إلى ثلاثة ألاف دولار".

قالت: "حسنا ، من فضلك اسحب لي ثلاثة ألاف دولار الآن". سلمها الصراف المال باحترام.

وضعت السيدة العجوز عشرة دولارات في محفظتها وطلبت من الصراف إيداع 2990 دولارا في حسابها.

والخلاصة يا سيدي القارئ هي من ليس له قديم ليس له جديد. لا تكن صعبا مع كبار السن ، فقد أمضوا حياتهم في تعلم المهارات .

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات