أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ديار كاظم - النيولبرالية افيون الشعوب احدى اكاذيب الراسمالية














المزيد.....


النيولبرالية افيون الشعوب احدى اكاذيب الراسمالية


ديار كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 7580 - 2023 / 4 / 13 - 11:01
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تحت مسميات حقوق الانسان ودمقرطة المجتمعات قاموا بغزو المجتمعات النامية والحديثة وباسم السوق الحر والنيولبرالية قاموا بتحطيم المجتمعات وتدمير البنية التحتية والاجتماعية وتفكيك جميع المفاهيم السامية لكل مجتمع حسب البيئة والعادات المتواجدة فيها، قالوا يجب ان يتبنى العراق المفاهيم الديمقراطية والنتيجة كانت تجزئة المجزء وتقسيم المقسم من خلال الانتخابات الشكلية الهزيلة مما ادى الى تدمير الوطنية وابراز المفاهيم الرجعية وتقوية العشائر واضعاف سلطة القانون والعدالة ,اصبح الان مضياف شيوخ العشائر بديلا للمحاكم وسلطة القانون وارتفاع نسبة الجريمة في عموم العراق ناهيك عن انتشار تعطى المخدرات حيث كان العراق قبل الاحتلال انظف دولة في عدم تعطيها للمخدرات والامراض المعدية كنقص المناعة المكتسب حتى الجواز العراقي كان احسن من الان.
اصبحت المؤسسات في العراق من خلال الديمقراطية الشكلية والتي اخذت منها فقط الانتخابات حيث اصبح البرلمان حصراً لابن الشيخ الفلاني او السيد الفلاني او اصحاب الارباب والمصالح، ويشرعون القوانين حسب مصالحهم مثل قانون الاستثمار والتجارة الحرة وغيرها من القوانين التي دمرت البنية التحتية، ناهيك عن تدمير المنظومة الصناعية والعلمية وتامين الغذاء خصوصا في مجال الزراعة، حيث كان عدد سكان العراق قبل الاحتلال قرابة 22 مليون نسمة والاتفاقية المبرمة مع الامم المتحدة او قرار 986 نفط مقابل الغذاء حيث حدد للعراق بيع 600 الف برميل يومياً مقابل حصول المواطن على 22 مادة غذائية واعمار المدارس والمستشفيات وزراعة الغابات كل هذه الخدمات خصصت للمواطن العراقي بدون نفقات سيادية والى اخره .. الان العراق يبيع ما يقارب 4 ملايين برميل يومياً حسب الاحصائيات الان عدد سكان العراق يفوق 40 مليون نسمة، اي كل فرد يحصل على نسبة 10 دولارات في اليوم وفي كل شهر 300 دولار بمعدل سنوي 3600 دولار لكل فرد لنفرض يؤخذ منه للنفقات السيادية 100 دولار وللخدمات العامة 700 دولار و1000 دولار للامن والدفاع و للوازم الاخرى و200 دولار للحالات الطارئة و 100 دولار للاحتياط اذن يجب ان يحصل المواطن على 1500 دولار على الاقل سنوياً من الناتج القومي، اذا كانت الاسرة مكونة من خمسة افراد على الاقل يجب ان تحصل في الشهر على 1500 دولار وهذا مستحيل.
سوريا الدولة التي كان شعبها من اسعد شعوب العالم الان وبفضل المفاهيم السخيفة المفبركة اصبح نصف الشعب السوري بدون ماوى ووطن،11سنة حرب ودمار تحطيم البنية التحتية سوريا كانت احدى الدول المنتجة في مجال الصناعات والان اصبحت احدى الدول المنهكة المقسمة بين تركيا وروسيا وامريكا والنفوذ الايراني لم يبقى هناك دولة او شعب باسم سوريا وهذا كله من خير الفبريكات اللبرالية العالمية الكاذبة.
اغلب الدول التي تذوقت المرارة المفبركة الامريكية باسم دمقرطة الشعوب في ليبيا وتونس و اليمن ولبنان وغيرها.. اصبحت دول غير مستقرة وقلقة ومتشبعة بازمات الديون والتخلف العلمي والصناعي وتقديس الجهل والشعوذة، اسسوا برلمانات لا تحل ولا تشرع اي قانون لصالح المواطن، عندما يحل موعد الانتخابات ياتؤن بازمات ومشكلات وحجج لعدم اجراءها، وعندما يوافقون على موعد اجراء الانتخابات هنا ياتي موضوع تاسيس الحكومة ففي العراق مثلا لا تشكل اي حقيبة وزارية الا وقد مضى عليها اكثر من عدة شهور حسب الدستور او القانون.
العراق دولة متعددة الاعراق والجنسيات ومتعددة الخيرات ومتعددة الاديان ومتعددة الاشكاليات والاختلافات، العراقي عندما يهجر بكل عرقياته يطلب اللجوء يكون مواطنا صالحا لتلك الدولة لكن في بلده يكون اسوء الناس في المهجر يحبون بعضهم البعض وفي الوطن يتبادلون الحقد والكراهية، لا اعلم ماذا يدور في فكر هذا الشعب الذي لا يرحم بعضهم البعض.
قبل ايام كنت اود ان ازور الموصل عندما وصلت لنقطة التفتيش حيث مررت بثلاثة نقاط حتى الاخيرة قال لي سيارتك ليست باسمك ارجع، ورجعت في هذه اللحظة كان احساسي بمثابة انتزاع الهوية العراقية مني، لا اعلم ماذا يدور في عقل المواطن من الواقف في نقطة التفتيش الى راس السلطة الكل يريد طمس المواطن وكل حسب موقعه، يفرحون في عرقلة امور المواطنين، الى الان كل ما تحتاج اليه لا يمر الا بالطابور في دوائر الدولة وفي شراء الخبز نقطة التفتيش الطابور اصبح جزء لا يتجزء من حياتنا اليومية، نحن الان في عصر المعلومات والشبكة العنكبوتية وبرلماناتنا يشرعون قوانين القرون الوسطى.
انا مع النظام الديمقراطي بكل حذافيره لان النظام الديمقراطي لن يكون متكاملا مالم يتوفر فيها مساحة واسعة لحرية الاعلام والفرد وتفعيل دور النقابات وتاسيس المؤسسات القضائية والهيئات المستقلة بشرط ان ينتخب اعضائها من قبل الشعب ثم يحس الفرد بالمواطنة والانتماء للوطن الواحد.



#ديار_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرح لرواية لا تركضي وراء الذئاب يا عزيزتي للروائي على ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ديار كاظم - النيولبرالية افيون الشعوب احدى اكاذيب الراسمالية