أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ارا خاجادور - الحركة الاضرابية تثير هلع المحتل وعملائه














المزيد.....

الحركة الاضرابية تثير هلع المحتل وعملائه


ارا خاجادور

الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:48
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بفضل النضال المستميت للشعب العراقي بدأ جبروت الاحتلال يتحول الى مسخرة، ليس في نظرنا وحسب، وانما في نظر بعض أجهزة اعلام الدول الامبريالية نفسها، ومن التبجح الأرعن لبوش فوق احدى حاملات الطائرات بالنصر في العراق، الى الاعتراف بالتشابه بين حرب التحرير العراقية الراهنة والفيتنامية السابقة.

وبعد ان تبجح العملاء بأنهم يمثلون كل الشعب، ويطرحون السؤال: من في الساحة غيرهم؟. تدافعوا اليوم يحذرون حتى الاعلام الذي انطلق تحت خيمة الاحتلال من أن الافراط في نشر المعلومات عن أدوارهم الخيانية في خدمة المحتل؛ من تمرير القوانين الاحتلالية الى الوشاية بالمناضلين وغير ذلك يشكل خطرا على العملية السياسية.

ان من حق الشعب العراقي وحده أن يقرر صيغة معالجة أوضاع الخونة الضالعين في العملية السياسية، والذين ارتكبوا جرائم ضد الحق العام والخاص، وكما ان تقرير بعض الشؤون الوطنية ليس مرهونا بطرف واحد أو عدة اطراف، وانما مرهون بقرار الشعب في الظرف الملموس.

هذا الواقع الجديد ما كان ليتحقق لو لم يحمل الشعب السلاح، وما كان للسلاح في الوقت ذاته أن يتعزز لولا مشاركة أوسع الجماهير فيه، ومن خلال الوسائل النضالية الاخرى أيضا، وفي مقدمتها الحركة الاضرابية الباسلة لعمال النفط والاسمنت والكهرباء وغيرهم من أبناء العراق الواحد غير القابل للقسمة.

ان تلك الحركة أسقطت خرافة المناطق المستقرة، واليوم يضطر هوشيار زيباري وزير خارجية السفير خليل زاده الى الدعوة لبقاء مدينة العمارة الباسلة تحت الحماية البريطانية، ضد مليشيات المهدي الذين يشاركونه في مجلس النواب والوزراء بـ 15+ 3، وان جوهر الدعوة ينطلق بدافع الخوف من بقائهم (أشبال العملية السياسية) في أية مدينة عراقية دون غطاء من المحتل، وهذا هو الدافع الحقيقي الذي حرك دعوة الوزير.

ويعد التحاق المعلمين في معظم المدن العراقية، بما فيها العاصمة بغداد، بالحركة الاضرابية من أجل الحقوق المعاشية والوطنية كموجة جديدة في الحركة الاضرابية، يعد تطورا نوعيا اضافيا، لأنه احتجاج عظيم ضد البؤس الذي يطبع حياة هذه الفئة المهمة، وضد تسرب مليوني تلميذ وطالب من العملية التعليمية بفضل سببين اثنين على الأقل: الفقر وغياب الأمن، اللذان يرعاهما وينميهما الاحتلال، ودع الخونة يهتمون بالعملية السياسية التي تنطوي على معنى واحد هو استمرار السرقة والاغتناء الشخصي الى جانب استخدام النوازع العرقية والطائفية والاحقاد.

يشير تاريخ العراق الحديث الى الدور البالغ الاهمية للطلاب والمعلمين في كل معارك الشعب التحررية أو المعاشية، وعلى هذا الاساس نرى في اضرابات المعلمين الحالية اضافة نوعية لأن اضرابات المعلمين التي تجتاح البلاد تؤكد على:

• أن الاضراب أخذ طابعا وطنيا عراقيا شارك فيه معلمون من مختلف الأعراق والطوائف والاديان، وأعاد لكلمة العراقي بهاءها الذي حاول كل الاعداء والخونة طمسه من خلال اللهاث وراء عناوين دون الوطنية العراقية.
• وأكدت على وحدة النضال ضد المحتل وعملائه من أبسط أشكال النضال الى أعلاها، وأعني هنا بأعلاها: الكفاح المسلح تحديدا.
• وأكدت على أن استخدام كل الوسائل في وقت واحد يثير هلع الأعداء، وقد تجسد ذلك الهلع في محاولات تجاهل كل الحركة الاحتجاجية، ولم يأتي التجاهل من الاعداء فقط.
• لقد كشفت اضرابات المعلمين أواسط الشهر الجاري أن النقابات الصفراء لا تشكل ضامنا للحكومة العميلة ناهيك عن النقابات التي تسلل اليها ابناء الشعب كنقابة المعلمين التي رفضت رجاء وتهديد رئيس حكومة المنطقة الخضراء أثناء اجتماعه بقيادة النقابة لثنيها عن دعم الاضرابات.
• لقد كشفت الاضرابات عن الحاجة الحقيقية الى تنسيق الجهد الاحتجاجي على نطاق الوطن بأسره بين مختلف النقابات والمؤسسات المهنية والسياسية، بعد ان سجلت وتسجل كل مدينة عراقية مجدها الوطني الخاص في معركة التحرير القادم حكما وحتما.
• ان بشاعة الجرائم المرتكبة بحق الشعب، ربما لم تترك مساحة كافية للاعتناء بالتضامن الخارجي مع النضال الاحتجاجي للعمال والطلبة والمعلمين وغيرهم، وقد آن الأوان لمعالجة هذا التقصير، من خلال اطلاع مختلف المنظمات والهيئات الدولية والانسانية على نطاق الخارج كله، من أجل كسب وتوسيع تضامنهم مع الحركة الاضرابية والوطنية، ولفضح الارهاب الذي يتعرض له الابرياء، وللدفاع عن السجناء، وضد التعذيب، وللتضامن مع الحركة الاحتجاجية المتسعة في أرجاء الوطن كلها.



#ارا_خاجادور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهج المقاومة الوطنية ومورفين المصالحة الوهمية
- حديث مع عمال معمل اسمنت طاسلوجة
- لبنان: المقاومة المسلحة تشير الى الطريق
- حركة التضامن مع الشعب العراقي
- أسئلة حول الوحدة العمالية النقابية في ظل الاحتلال
- بعض من عبر الأول من ايار
- لا للحرب الأهلية... انها حرب التحرير
- النقابات العمالية رافعة قوية في معركة التحرير
- قراءة في صفحة من سفر كفاحنا المسلح
- نراجع الماضي بثقة من اجل المستقبل
- مزامير الانتخابات الامريكية في العراق
- هل النقابات العراقية الاساسية تدعم الاحتلال ؟
- من عوامل الجزر في التنظيم الثوري
- لماذا الان يجري الاحتكام للشعب؟
- نقطة واحدة للمفاوضات: انسحبوا ايها الغزاة من بلادنا
- نعي المناضل هادي أحمد علي


المزيد.....




- يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر ...
- وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر ...
- الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل ...
- واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع ...
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. جدول رواتب المتقاعدين الجديد ...
- The WFTU statement on the recent development in the Ukraine ...
- بيان اتحاد النقابات العالمي حول التطور الأخير في الحرب الأوك ...
- مزارعون يغلقون ميناء في فرنسا احتجاجا على محادثات مع ميركوسو ...
- “وزارة المالية العراقية”.. استعلام رواتب المتقاعدين شهر ديسم ...
- السيد الحوثي: الامريكي منذ اليوم الاول بنى كيانه على الاجرام ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ارا خاجادور - الحركة الاضرابية تثير هلع المحتل وعملائه