أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - إلياس شتواني - العدالة البيئية Environmental Justice














المزيد.....


العدالة البيئية Environmental Justice


إلياس شتواني
باحث وشاعر


الحوار المتمدن-العدد: 7579 - 2023 / 4 / 12 - 09:56
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


العدالة البيئية مفهوم أساسي يشير إلى التوزيع العادل والمنصف للأعباء البيئية داخل المجتمعات وفيما بينها. يشمل المفهوم فكرة أن جميع الناس، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي، لهم الحق في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة. ظهر مصطلح "العدالة البيئية" في الولايات المتحدة في الثمانينيات كاستجابة للتعرض غير المتناسب للمجتمعات ذات الدخل المنخفض والمجتمعات الملونة للتلوث والمخاطر البيئية الأخرى.
يعد التمييز البيئي مشكلة منتشرة في جميع أنحاء العالم، وتؤثر على ملايين الأشخاص، لا سيما على أولئك الذين يعيشون في البلدان النامية. ومع ذلك، حتى في البلدان المتقدمة، لا يزال التمييز البيئي قائمًا. يمكن أن يتخذ التمييز البيئي أشكالًا عديدة، بما في ذلك عدم المساواة في الحصول على المياه النظيفة والهواء، والتعرض للمواد الكيميائية والملوثات السامة، والتأثير غير المتناسب للكوارث الطبيعية وتغير المناخ. غالبًا ما تكون هذه التمظهرات متجذرة في عدم المساواة المنهجية، مثل العنصرية والفقر والتوزيع غير المتكافئ للتمثيل السياسي.
أحد أهم التحديات في معالجة التمييز البيئي هو نقص البيانات والمعلومات حول مدى تأثير المخاطر البيئية على المجتمعات. بدون هذه المعلومات، من الصعب تحديد وترتيب أولويات المجتمعات التي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة ووضع سياسات وبرامج فعالة لمعالجة التمييز البيئي. لمواجهة هذه التحديات، نشأت حركة متنامية من أجل العدالة البيئية تسعى إلى تمكين المجتمعات المتضررة وضمان أن يكون لها صوت في القرارات التي تؤثر على بيئتهم وصحتهم. تشمل هذه الحركة المنظمات غير الحكومية، جمعيات المجتمع المدني، والباحثين الأكاديميين الذين يعملون على رفع مستوى الوعي حول التمييز البيئي وتطوير حلول لمعالجته.
أحد المبادئ الأساسية لمفهوم العدالة البيئية هو فكرة "الحلول التي يقودها المجتمع" ، والتي تتضمن العمل مع المجتمعات المتضررة لتطوير حلول مصممة خصيصًا لاحتياجاتهم وظروفهم الخاصة. بالإضافة إلى الحلول التي يقودها المجتمع، هناك العديد من الاستراتيجيات والنهج الأخرى التي يمكن استخدامها لمعالجة التمييز البيئي. تشمل هذه الإصلاحات الجوانب السياسية والتنظيمية، وزيادة الوعي العام واصلاح التعليم، و رفع الاستثمارات الموجهة الى المجتمعات الأكثر تضرراً من المخاطر البيئية.
في قلب هذه الجهود يكمن الاعتراف بأن العدالة البيئية ليست مجرد مسألة حماية البيئة، بل هي أيضًا مسألة عدالة اجتماعية وحقوق إنسان. على هذا النحو، تتطلب معالجة التمييز البيئي نهجًا شاملاً ومتعدد التخصصات يشمل صانعي السياسات والنشطاء والباحثين والمجتمعات المتضررة الذين يعملون معًا لخلق مستقبل أكثر عدلاً واستدامة للجميع.
في الختام، تعتبر العدالة البيئية قضية حاسمة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. إنها مشكلة معقدة ومتعددة الأوجه تتطلب اتباع نهج شامل ومتعدد التخصصات لمعالجتها. من خلال العمل معًا، يمكننا إنشاء عالم أكثر عدلاً واستدامة، حيث يحق لكل شخص العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة.



#إلياس_شتواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسفة المثالية لأفلاطون
- من هرطقات البخاري: حديث إن أحدكم يُجمع خلقه
- من يحكم العالم
- المرأة و أصل العائلة
- رواية الطاعون: عبثية الإله و الوجود
- معاهدة واد راس: وصمة عار في تاريخ المغرب
- الفكر النسوي Feminism: مقدمة قصيرة
- بيان سايبورغ: مجتمع المدينة الفاضلة
- ما بعد الإنسانية Posthumanism: مقدمة قصيرة
- النسوية الإيكولوجية Ecofeminism: مقدمة قصيرة
- عقلي هو كنيستي
- التطور الفكري والديني للبشرية على الأرض
- حكم الرِّدة في الإسلام: بين حرية الفكر وإرهاب الدولة
- النظام الملكي في المغرب: إسلام السلطة و المال
- من أساطير القرآن: الجبال التي في السماء
- الأحاديث الصحيحة تثبت تحريف القرآن
- الله و البيئة: قراءة إيكولوجية للديانات الإبراهيمية


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - إلياس شتواني - العدالة البيئية Environmental Justice