أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - مؤتمر مكه... انه ارهابا سياسيا دينيا وليس دينيا















المزيد.....

مؤتمر مكه... انه ارهابا سياسيا دينيا وليس دينيا


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رساله صريحه الى الساده الافاضل رجال الدين الذين اصدروا وثيقة مكه لتحريم الدماء العراقيه
بارك الله جهودكم وتفكيركم الحثيث فى محاولة حقن الدماء العراقيه الطاهره التى سالت ولازالت تسيل على ارض الحضارات ... بلاد الرافدين المباركه .... مهبط الرسالات السماويه
ولكن يؤسفنى ان ابلغكم بان وثيقتكم لاتتعدى ان تكون نصائح دينيه روتينيه ذات طابع شمولى لم تحدد الاسباب الحقيقيه للارهاب ولاالجناة الحقيقيين الذين يقفون وراءه ولاتتناول اى صيغه عمليه لردعه .... لذا فلم يكن لها اى دور اوتأثير فى مجرى الاحداث ولم تصلح بنودها الا لتكن واحدة من خطب رجال الدين العراقيين الكرام فى بيوت الله والتى اعتادوا ان يلقوها فى كل يوم جمعه او مناسبه املا منهم فى ان يضعوا حدا لهذا الارهاب السياسى المغلف دينيا .
قبل البدء فى مقالى لابد من تعريف المفردات التى وردت فى عنوان المقال فاولها الارهاب السياسى الدينى ويقصد به الارهاب التى تستخدمه مجاميع لها اهداف وغايات سياسيه تستخدم الدين وسيلة وغطاء فى اجرامها واما الارهاب الدينى فهو الارهاب التى تمارسه مجاميع تستند على فتاوى وضعيه لمشايخ فى تكفير وتحليل سفك الدماء على اسس مذهبيه .
لذا فان التصريحات التى سبقت المؤتمر بكونه ذات طابع دينى بحت لايناقش الامور السياسيه افقد المؤتمر اهميته لدى شعب العراق الجريح لان هذا يعنى اهتمامه فقط فى الارهاب الدينى والتكفير بينما حقيقة الصراع فى العراق دينيا سياسيا ولم يكن دينيا ولااشك ان رجال الدين الذين شاركوا به لهم يد فيه ............. اذن فلمن هذا المؤتمر ؟
كنت اتمنى سادتى الكرام ان تكونوا اكثر دقة فى تحليل الاحداث وتشخيص من يقف وراء الارهاب والعنف الذى اجتمعتم من اجله ومناقشة السبل الكفيله بوضع حد له او على الاقل ان توجهوا نصائحكم وبشكل مباشر الى اليد الاولى التى تقف وراءه ولااظن ان احدا منكم غافل عنها.
ان بعض المجاميع التى لم يسمح لها بالاشتراك فى العمليه السياسيه قسرا او التى تطالب بتعديل بعض فقرات الدستور او جدولة انسحاب قوات الاحتلال .....الخ ... اسفا ... هم من يستخدم الورقه الطائفيه والافكار التكفيريه لزرع الفتنه واثارة نارالحرب الاهليه لاسامح الله ، لذا كان لابد ان توفروا نصائحكم وتوجوهها لهم مباشرة وبكل صراحه بدلا من الطرق الملتويه والتعميم الذى افقد الوثيقه صداها واهميتها.
كان يكفى ان توجه النصيحة لهذه المجاميع بعدم استخدام هذه الورقه القذره فى طريق تفكيرهم لتحقيق اغراضهم السياسيه المتعدده ليكون للوثيقه دورا ايجابيا فى سير الاحداث وعليهم اذا ارادوا ذلك فهذه الساحه الديموقراطيه للعهد الجديد ليناضلوا من اجل اختراقها وبناء قواعد جديده نظيفه يمكن من خلالها تحقيق كل المطالب ضمن النهج الديموقراطى الجديد البعيد كل البعد عن الافكار الديكتاتوريه وطغيانه.
ان اهتمام مؤتمركم وتأكيده على الموضوع التكفيرى الذى برأى كل العراقيين لم يشكل الا نسبة ضئيله جدا فى الارهاب الجارى معناه وكما يقول المثل الشعبى ( انكم تثردون بجانب اللكن ) لانكم تناسيتم او تغافلتم الجناة الحقيقيون للارهاب والجهات التى تدعمه واسبابه الجوهريه .
ولاقولها لكم صراحة... ان الصراع الدائر فى الساحة السياسيه العراقيه لايتعدى ان يكون بين هذه المجاميع التى لملمت شملها فى دول عربيه او اجنبيه وبدعم منها وادواتها المنفذه فى داخل العراق من الجهله والاميين التى يتم خداعها وشراءها بابخس الاسعار واخس الوسائل من جهه والنظام الديموقراطى الجديد من الجهة الاخرى ، اما الافكار التكفيريه والمراد منها زرع الفتنه الطائفيه فلم تكن الا وسيله قذره يستخدمها طرف الشر فى هذا الصراع لتحقيق غايتهم فى فرض مطالبهم او عرقلة مسيرة العهد الجديد وافشال الديموقراطيه والعوده الى النظام الاوتوقراطى البائد .
لذا كان من الاجدر على المؤتمرين فى مؤتمر مكه توجيه خطابهم بشكل اكثر دقه الى الجناة الحقيقين والى الدول التى تحتضنهم وتوفر الدعم لهم والخروج عن المألوف والشموليه التى اعتدنا عليها فى الوثائق التى تصدر عن كل المؤتمرات وخصوصا العربيه سياسية كانت ام دينيه حيث لم تكن الا مجرد مقالات ذات طابع انشائى مثالى وتنظيرى سطحى لايعالج المشاكل بشكل جوهرى دقيق .
ان هذه الوثيقه ستكون حقا اكثر مصداقية وتأثيرا لو تم تخصيص بند ضمن هذه الوثيقه يشير الى الدول المسانده والنصح والتحذيرلها بالكف عن دعم واحتضان مجاميع الارهابيين اوالمساعده بالضغط عليها بضرورة تبديل نهجها ووسائل كفاحها التى ستسىء لها وتزيد الاحقاد بحقها وتجعل مشاركتها ودخولها الساحه السياسيه التى يناضلون من اجلها امرا مستحيل .
اما موضوع التكفيريون الذى دار حوله المؤتمر فانه حقيقة حاله دخيله على شعب العراق واكبر دليل على ذلك هو حالة التعايش بين كافة الطوائف والاديان والمذاهب لالاف السنين .
ان الغزو الواسع لهذا المصطلح للساحه العراقيه كان حديثا وبالتحديد بعد سقوط نظام اليعث عام 2003 ، اما قبل هذا التاريخ فكان من الممكن ان تسمع به فقط فى الكتب والمنشورات للمتطرفين من كل المذاهب وكان ينظر لها العراقين باستهجان واستنكار ، اضف الى ذلك عدم وجود اى اعمال عدائيه طيلة السنين الماضيه من تاريخ العراق الحديث ولم يكن ظهورها بالشكل المنظم المنسق الا بعد سقوط الصنم !
وليسأل الجميع انفسهم ..... من له مصلحه فى كل هذا القتل والتدمير ولماذا نشأ ومتى ومن الايادى التى تقف وراءه ؟ الاجابه على هذا الاسئله تفسر كيفية استخدام مصطلح التكفير كوسيله لخلط الاوراق وانه اصبح شماعه تعلق عليها كل الجرائم والارهاب السياسى فى محاوله للتمويه عنها لتكون ذا طابع دينى اكثر حساسية وعاطفه وتأثيرا.
واخيرا فلتعلموا ان الارهاب الذى اجتمعتم من اجله هو سياسى تكفيرى وليس دينيا وما يمارسه هؤلاء الاشرار من قتل نساء وشيوخ واطفال وتدمير بنى تحتيه هو الكفر بذاته ولاتكفير بعده ولايمت باى صله باى دين او مذهب او طائفه وان شعب العراق ليس بحاجة الى وثائق عامه شامله تطمس الحقائق وتخلط الاوراق وتموه عن الجناة الحقيقين .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الم يحن الوقت لتشكيل حكومة انقاذ وطنى ؟
- شكرا يارجال التحرير على حفنة الطحين .... شعب العراق بانتظار ...
- الاسبقيه لفقرة اجتثاث البعث ضمن التعديلات الدستوريه
- تغيير اسم الحزب الشيوعى العراقى لتوسيع قواعده التنظيميه
- الم يكن علم 14 تموز عراقيا ؟
- ايها الساسة الجدد .... هل حقا تراجع العنف ؟!
- خرائط المصالحه الوطنيه ........... متى نجنى ثمارها؟
- متى ستنجب امة العرب شافيزا ؟ !
- فتاوى شرعيه مسيسه لدعم تخاذل الحكام العرب !
- دعوات التكفير الشنيه .... فى العراق الجديد والعالم الاسلامى
- هل بدأ سرطان الطائفيه يغزو الصراع العربى – الصهيونى ؟ !
- مام جلال .... لماذا لايستخدم القانون الدولى لاسقاط ديون العر ...
- بوتين .... الى بوش .... بالتأكيد لانريد الديموقراطيه الموجود ...
- لنرفض التعامل بالالقاب التى تحدد الهويه الطائفيه والعنصريه ل ...
- اعادة النظر فى تسميات بعض الاحزاب العراقيه الطائفيه والشوفين ...
- جرائم قوات الاغتصاب الانجلو اميركى واطالة عمر الاحتلال
- لنعمل جميعا لانجاح المبادرة المالكيه للمصالحه والحوار الوطنى
- عندما يكون صاحب القلم ارهابيا !
- بوش فى بغداد ... يجب وقف التدخل الايرانى !
- انصتوا .. انصتوا ......... فقد بدأت اسطورة-ابوحمزه المهاجر !


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - مؤتمر مكه... انه ارهابا سياسيا دينيا وليس دينيا