|
اني جاعل في الارض خليفة
عادل الامين
الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:02
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
قال الله تعالي (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)(فصلت:53
دائما الحوار هو سلوك الانسان الناضج..ونحن مرجعيتنا القران الكريم عندما تحاور الله مع الملائكة فى امر خلق الانسان..كانت نظرة الملائكة للانسان ككائن فوضوى يفسد ويقتل ويسفك الدماء..ولكن الله عندما قال انى اعلم ما لا تعلمون..فقد زود هذا الكائن الطينى بروحه/علمه..وجعله دئما يجنح للخير والنظام..لذلك من يراهن على الفوضى سيصل الى طريق مسدود ومن يراهن على النظام يكسب آخيرا..ونرجع لنقول فى الاصل كان الحوار وبالحوار يصل الناس ما لا يصلوه بالحروب..لذلك كانت الحروب والنزاعات امر استثنائى والسلام امر دائم نحن الان فى الوطن العربي وفى هذه المرحلة بالذات مرحلة تكوين وطن يتسع للجميع والدستور مكتسب حضارى تعمل به كل دول العالم..وهو فى معناه البسيط ..عقد اجتماعى بين جهات وافراد يقيمون فى منطقة جغرافية محددة لتنظيم امور وشئون حياتهم وفقا لما يحملوه من تصورات دينية او تراث او اعراف..ويجب ا ن نبدا حيث انتهى الاخرون..ومثال امريكا لا احد ينكر انها قوة فكرية اقتصادية سياسية عسكرية ثقافية تكنلوجية علمية عالمية..وان الحاضن لكل هذه المظاهر هو النظام السياسى الذى تنتهجه..وهذا النظام..هو نظام فدرالى ديموقراطى.. ودستور مدنى مبنى على المواطنة والحريات الفردية دون وصاية من جهة كهنوتية او اوكليروس دينى..لان المجتمع الحر يحميه الدستور والقانون والوعى الدستورى والقانونى للمواطن وليس الدولة البوليسية والثيوقراطية ..لماذا كانت امريكا قوية ونحن ضعفاء ؟..لانها اخذت روح الافكار الموجودة فى اصول القران(القران المكى) *القائم عل الحريات(فذكر انما انت مذكر* لست عليهم بمسيطر)..ونحن تركنا الاصول واتجهنا الى الفروع (القران المدنى ) او ما نسميه الشريعة القائم على الوصاية وصاية رجال الدين والممارسات الاجتماعية في تلك الفترة وتفسير العلماء القديم واخرجنا ذلك من العصر..اليوم تسعى كل الفضائيات الاخوانية الجزيرة والمستقلة والمنار لاعادة تقييم الفكر الاخوانى والوهابى وولاية الفقيه حيث لم تعد تجدى عمليات التجميل وشد والجلد لهذه الانظمة الشمولية التى تبنت هذه الايدولجيات من افغانستان وايران السعودية والسودان ومارست اقبح ما فى النفس البشرية تحت ستار الدين والدولة الدينية المازومة.. ***********
ويبقى ان محاولة بعث الاسلام على اساس طائفي او ايدولجي ليس سوى فجر كاذب ،لم يورث المنطقة الا الدمار الكبير،وفي الاصل بدا الاسلام كحركة مجتمع وسيعود غريبا كحركة مجتمع وفي مستوى الفكر المستمد من القران المكي..)
ومن ايات الافاق الشمس والقمر والارض..وظاهرة الكسوف والخسوف للشمس والقمر علي الترتيب..ومن ايات النفوس العقل والقلب والنفس....فهل تحدث ظاهرة الكسوف او االخسوف في نفس الانسان؟اذا شبهنا العقل/الشمس..والقلب /القمر..والارض /النفس.. ان العقل هو ادة المعرفة الشفعية او مايسميه الغرب الابستومولوجية..ولكنها معرفة غير كاملة وكان رائدها ابن رشد واسهمت في تقدم اوروبا المادي حتى وصلت دقائق الذرة بمنهجها الاستدلالي المعروف.. ولكن هناك معرفة وترية اعمق ..اشراقية مقرها القلب ورائدها الشيخ الامام ابن عربي..وهذه تحدث عندما تضيء شمس العقل نور القلب/القمر..ويكون الانسان قد وصل تمام المعرفة..واستطاع ان يزاوج بين الشريعة/الظاهر والحقيقة/الباطن.. كيف يحدث الخسوف في ايات الافاق؟ يحدث نتيجة لدخول الارض بين الشمس والقمر كيف يحدث الخسوف في ايات لنفوس؟ عندما تدخل النفس بين العقل والقلب..واتباع الشهوات(كلا بل ران علي قلوبهم ما كانو يكسبون).. يحدث خسوف يظلم القلب والوجه ايضا..وليس السواد المعروف لاصحاب البشرة السوداء كيف يحدث الكسوف في ايات الافاق؟ عندما يدخل القمر بين الارض والشمس..فتظلم اجزاء من الشمس او كل الشمس.. كيف يحدث الكسوف في ايات النفوس؟ عندما يدخل القلب بين االعقل والنفس..وهو عندما يحكم الانسان عواطفه /قلبه في قضايا عقلية ويتبع الظن..(انها لا تعمي الابصار ولكنها تعمي القلوب التي في الصدور) لذلك تكون المعرفة الانسانية بالتدرج..تبدا بالظاهر والعلوم العقلية ثم تنتقل للباطن والعلوم القلبية...ويبقى ابن رشد وابن عربي يختلفان اختلاف مقدار..وفي الاية الكريمة في اول المقال التامل السامي(trancedental meditation ) في الافاق هو الذى يقود الي ايات النفوس...وجلاء البصائر
#عادل_الامين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قطار الشمال الآخير
-
(3-3)النقل والعقل
-
نسبية المعرفة(2-3)ا
-
نظرية المعرفة(1-3)ا
-
ميتافيزقيا الزمان والمكان
-
حكاية حليمة الصومالية
-
الدين والاخلاق عبر العصور
-
نوستالجيا
-
الانسان اولا
-
.........الطاووس
-
العراق وسباق المسافات الطويلة
-
موت شاعر
-
الرأسمالية ليست نهاية التاريخ
-
قصة قصيرة:.........الكلب........
-
الاصولية المزعومة والعلمانية المفترى عليها
-
العراق والسودان في مخيلة النخبة العربية
-
الدولة الدينية والدولة المدنية-الحلقة الاولى
المزيد.....
-
كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
-
إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع
...
-
أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من
...
-
حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي
...
-
شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد
...
-
اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في
...
-
القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة
...
-
طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
-
الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
-
الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه
...
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|