أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مريم نجمه - المرأة في الإنجيل ؟ أضواء .. على العهد الجديد .















المزيد.....

المرأة في الإنجيل ؟ أضواء .. على العهد الجديد .


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1712 - 2006 / 10 / 23 - 10:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف غيّر السيّد المسيح مكانة المرأة وقيمتها .. ؟
عند قراءتنا للإنجيل ( العهد الجديد ) , نجد أن المرأة حاضرة فيه بقوّة , وخاصّة المرأة في بناء العائلة مع الأسرة , والأطفال , ثم المجتمع .. والشريعة .
بداية .. لا بدّ لنا من بعض التوضيحات . فكلمة إنجيل تعريب لكلمة ( أيوانجليون ) اليونانية , ومعناها .. البشارة .
كتب الإنجيل القدّيسون : متّى ومرقص ولوقا ويوحنّا , كل من زاويته الخاصة , وتعرف الكتب الأربعة بالأناجيل الأربعة وهي لاتختلف في الجوهر وإن اختلفت في الشكل بعض الإختلاف . ففي الجوهر تجمع كلّها على أن يسوع المسيح شخص فريد , فهو :
الملك في إنجيل متّى , والخادم في إنجيل مرقص , والإنسان في إنجيل لوقا , والله في إنجيل يوحنّا .
لقد احتوى الإنجيل أكثر من 30 اّية تقريبا , تتحدّث عن المرأة , والطفل , والإخوة والأخوات .وغير ذلك من العلاقات الإجتماعية والإنسانية والروحية ...
تحدّثنا اّياته عن المرأة .. بالأسماء , والأمكنة - في كل جغرافية فلسطين وجنوب لبنان ومصر - بالأمثال , مع الجموع الغفيرة بالزيارات والهجرة والتبشير , بالولادة , التربية , والعمل والتعليم , طريق الاّلام , الصلب , الموت , الدفن , القبر , القيامة .. ثم الظهور .
تكلّم يسوع معها .. شفاها .. احتضنها .. حضر عرسها .. غفر لها .. نهاها .. قادها إلى رسالته وتبشيره .. زارها .. شجّعها .. اجتمع مع التلاميذ وإياها .. علّمها .. أعطاها الحريّة المسؤولة .. سلّحها بالثقة بنفسها .. دعاها للإعتناء بالجوهر والداخل والروح , لا بالمظاهر والخارج .

- نبتدئ بقراءة قصّة من إنجيل متّى : ( إمرأة تسكب الطيب على يسوع ) – 25 و 26
" وبينما يسوع في بيت عنيا عند سمعان الأبرص , دنت منه امرأة تحمل قارورة طيب غالي الثمن – " عطر الناردين " كما في إنجيل مرقص 14 عدد3 – فسكبته على رأسه وهو يتناول الطعام . فلما رأى التلاميذ ما عملت , استاؤو وقالوا : ما هذا الإسراف ؟ كان يمكن أن يباع غاليا , ويوزّع ثمنه على الفقراء ؟ فعرف يسوع وقال لهم : " لماذا تزعجون هذه المرأة ؟ فهي عملت لي عملا صالحا . فالفقراء عندكم في كل حين , وأما أنا فلا أكون في كل حين عندكم . وإذا كانت سكبت هذا الطيب على جسدي , فلتهيأه للدفن . الحقّ أقول لكم : أينما تعلن هذه البشارة في العالم كله , يحدّث أيضا بعملها هذا , إحياء لذكرها " .

دعونا نلقي نظرة سريعة عن بعض الصلوات عن المرأة ونظرة المجتمع اليهودي لها قبل مجئ المسيح هناك صلوات تحقيرية وخاصّة عند ( الرابي ) وهو الحاخام اليهودي - يستعملها قبل العبادة ويقول : يا ربّ أشكرك لأنك ما خلقتني إمرأة . وفي هذا الكلام مراّة تعكس مكانة المرأة الوضيعة الدنيئة أي أنها إنسانة حقيرة وجاهلة كما يرونها. ؟؟
- لقد عامل السيّد المسيح النساء كما عامل الرجال دون تمييز . كسر الحواجز السائدة وثار عليها , بالتعليم و بالحوار والممارسة , تكلّم معهن بكل احترام وأعاد لهن إنسانيتّهن , وبدت هذه المعاملة غريبة لمعاصريه , لأنها كانت عادة اليهود أن لا يتنازلوا ويتكلّموا مع النساء فالقول الشائع عند المعلّمين ( الرابين ) هو : ( أفضل أن تحرق مخطّطات الناموس من أن نسلّمها للنساء ) ؟؟ أي أن الدين لا يعلّم للنساء ..؟
ولكن يسوع لم يرفض صداقة النساء وعلّمهن ما هو أسمى من الناموس اليهودي ألا وهو ناموس الحريّة ..

- يسوع عند مرتا ومريم :
وفيما هم سائرون ( يسوع وتلاميذه ) , دخل قرية , فرحّبت به امرأة إسمها مرتا في بيتها . وجلست أختها مريم عند قدمي يسوع . تستمع إلى كلامه - كان يعلّمها ما هو أعظم من الناموس وأسمى - وكانت مرتا منهمكة في كثير من أمور الضيافة , جاءت وقالت ليسوع : " يا رب , أما تبالي أن تتركني أختي أخدم وحدي ؟ فأجابها يسوع : " مرتا , مرتا , أنت تقلقين وتهتمّين بأمور كثيرة مع أن الحاجة إلى شئ واحد فمريم اختارت النصيب الأفضل , ولن ينزعه أحد منها . " لوقا 10 -38 .
- ثم معاملته للسامرية . يسوع والمرأة السامرية - عاملها بمنتهى اللطف والتوجيه والإعتناء , وتعجّبت كيف تجاوز الحدود والتقاليد والأعراف التي تمنع السامرييّن بالتكلّم مع غيرهم من كل الطوائف سكان فلسطين . وكانوا يتعجّبون أنه كان يتكلّم مع إمرأة غير يهودية وقد أجاب على كل أسئلتها ؟ . ( يوحنّا – 4 – 27 ) .

- إيمان المرأة الكنعانيّة : شفاء ومدح إيمان إمرأة ثالثة . متّى 15 – 22 . " ما أعظم إيمانك " يا امرأة ! فليكن لك ما تريدين " .
- هنا لأوّل مرّة يخرج يسوع خارج حدود فلسطين, وبداية تحطيم الحاجز العنصري الشوفيني التعصّبي والطائفي الذي يفصل اليهود عن الأمم الأخرى ( اي الشعوب غير اليهودية ) لقد خرج إلى نواحي مدينتي صور وصيدا شمال الجليل وشفى إبنة إمرأة كنعانيّة غريبة الخبر عن اليهود .
- ذهب إلى الأمم وفعل ذلك عمدا ليعلن أنه أتى كمخلّص لجميع الشعوب , وأنه لا يوجد شعب نجس وشعب طاهر طقسيّا , بل كل إنسان وكل شعب له مكان عند الله . لقد امتلك هذه الأرض بالمحبّة .. والتواصل .

- كذلك , شفاء إمرأة منحنية الظهر في السبت : " ..... فغضب رئيس المجمع , لأن يسوع شفى المرأة في السبت " . لوقا – 13 - وجادلهم يسوع حتى أقنع الحاضرين بأن ناموس الشريعة هو لخدمة الإنسان وليس العكس ؟ – أشار إليهن أيضا أي للنساء , بالتقدير والإيضاحات والأمثال التي ترمز إلى النساء وعمل النساء .. وأبرز فضائلهنّ – لوقا 21 – 1 – 4

- " كان يسوع يحنّ على النساء أعانهن في حاجاتهن " – لوقا 13 – 11 . مثل الأرملة والقاضي لوقا – 17 – 18.
كان تعليم يسوع واسع النطاق في إنسانيّته ونظرته الأممية الكونية التي لا تعرف المسافات والفوارق والأجناس أو الأعراق وووووو .....كقوله : " إذهبوا وتلمذوا كل الأمم " .
فالتميّيز بين الجنسين لا محل له في هذا التعليم كما قال بولس الرسول غلاطية 3 – 28 :
" ليس ذكر وأنثى بالمسيح يسوع " . ليس ذكرا ولا أنثى بأسلوب تعليمه بل بكل بساطة كان يعلّم أعمق الحقائق ويكشف مساواة النفوس أمام الله فقدّم رسالة يقبلها وتروق لها النساء والرجال في عزمها وعصرها .
- حمد ودّ ولطف .. إمرأة أخرى لما استعرضت له ما بها " مرقص 14 – 4 .

- درهم الأرملة , أو فلس الأرملة - في بعض الأناجيل : وتطلّع يسوع فرأى الأغنياء يلقون تبرّعاتهم في صندوق الهيكل . ورأى أيضا أرملة مسكينة تلقي فيه درهمين , فقال : " الحقّ أقول لكم : هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر مما ألقاه الاّخرون كلهم . فهم ألقوا في الصندوق من الفائض عن حاجاتهم ,وأما هي , فمن حاجتها ألقت كل ما تملك لمعيشتها ." لوقا – 20 – 21

لنا في الشرق كله.. إزدواجية أدبية المقاييس , أو الأعراف والتقاليد البالية المجحفة , نعامل الرجل الفاسق الزاني بالليونة والصفح ( معليش شاب ) يسامح الناس زلّته أما المرأة فلا يغفر لها بل مصيرها القتل ؟؟ أما الفتاة, البنت , لربما أبوها أو أخوها يذبحها إذا عملت الشئ نفسه ؟؟؟؟ والأمثلة اليومية كثيرة لدينا مع الأسف !!؟؟
أما يسوع وفي ذلك الزمن الغابر.. ماذا قال لها ؟
- المرأة الزانية -
لقد دان يسوع الخطيئة كليهما للرجل والمرأة على حدّ سواء وغفر للمرأة الخاطئة " من كان منكم بلا خطيئة , فليرجمها بحجر . " ... .. أنا لا أحكم عليك . إذهبي ولا تخطئي بعد الاّن " . يوحنّا – 8 -1 – 11
لقد غفر يسوع الذنب ولكن لم يتغاضى عنه . ودعوته للطهارة تقود الإلتزام بالإخلاص والقداسة .... يتبع



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروز .. أنشودة - القدس - الخالدة
- ناجي العلي .. شهيد الصورة , والخطّ !؟
- لتسقط ثقافة الموت والعنف , والقتل
- من يسيطر على المياه , يسيطر على اليابسة
- محطّات - لينتصر عصر الكلمة
- لكلّ عصر هتلره .. ؟
- على ضفاف الليل ..
- رأي . من هو المنتصر في لبنان ؟
- عفاك الله يا ميّ شدياق .. الكلمة القائمة من الموت هي الأقوى
- بماذا نحارب الطغيان ..؟
- رسائل للوطن .. لا أخاف الكبر ..!؟
- مصر تشيّد الهرم الجديد .. للأديب الكبير : نجيب محفوظ
- لصيدنايا الصباح .. وتنمو زهرات الطحالب
- سلاما لك يا وطني . مع الفجر .. مع الصباح تأتي الولادات
- الرؤية اللينينيّة المبكّرة حول قضيّة عبوديّة المرأة في الإقت ...
- التضامن مع إخوتنا الصابئة - المندائيّين - , واجب إنساني ووطن ...
- شهراّ .. ولبنان يرزح تحت ضربات الوحش الأمريكي الصهيوني . إرف ...
- - قانا .. جوكندة لبنان - - قانا الأولى والثانية أبشع جرائم إ ...
- صيف لبنان الدامي .. ؟ - نيّال الذي له مرقد عنز في جبل لبنان ...
- ستبقى حبيبي يا تراب الجنوب


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مريم نجمه - المرأة في الإنجيل ؟ أضواء .. على العهد الجديد .