فرنسا الماكرونية وقرارتها المتطرفة

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7577 - 2023 / 4 / 10 - 01:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

ليست الماكرونية وصفة من وصفات الوجبات العربية على مائدة الافطار، وإنما ظاهرة سياسية متذبذبة ومتأرجحة، جاء بها ايمانويل ماكرون منذ وصوله إلى قصر الاليزيه. فتحولت فرنسا في زمنه إلى ماكروستان. .
ولهذه الظاهرة الماكرونية شطحات سياسية وقرارات مفاجئة استهدفت العرب واستهدفت أيضاً النازحين والمهاجرين منهم. منذ أن وصل إيمانويل ماكرون إلى سدة الحكم، وشُغله الشاغل دائماً هو التطاول على العرب والمسلمين بطرق استفزازيّة غير مسبوقة. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر القرارات والتوجهات التالية:-
- تبنّى سِياسة تصنيع الخوف والاستثمار الانتخابي في الإسلاموفوبيا المنتشرة حالياً في أوروبا، لأسباب انتخابية صِرفة بعد تراجُع أسهُمه مقابل اليمين واليمين المتطرف اللّذين تتصاعد حظوظهما وشعبيّتهما في أوساط الرأي العام الفرنسي. .
- وضع ماكرون فرنسا وأوروبا في مواجهة جديدة مع العرب والمسلمين باسم الحرية والانفتاح. .
- حلّ رابطة (فلسطين ستنتصر) عبر مرسوم رسمي، بذريعة ما أطلق عليه (الدعوة إلى الكراهية والعنف والتمييز). وصدر قرار الحلّ قبل بضع ساعات من قراءة خطاب الحكومة الفرنسية أمام المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية، والذي استعرض فيه ماكرون وابلاً من الإجراءات التي قام بها لدعم اسرائيل. .
- ملاحقة أئمة المساجد الإسلامية، وأغلاق مكاتبهم ومدارسهم. .
- أصبحت فرنسا الماكرونية من أسوأ الدول الغربية في التعامل مع مواطنيها المسلمين، نتيجة تبنّي نموذج متطرف في العلمانية استُخدم كمبرر للتمييز ضد المسلمين، بدعوى الاندماج ومحاربة التطرف. .
- تصاعد اللهجة القمعية والتوبيخية في التعامل مع المسلمين الذين ربما يشكلون 10% من سكان فرنسا. .
- التشدد في فرض قيود على ما يتم نشره عبر الإنترنت من تعليقات تتعارض مع القيم الماكرونية. .
- اما آخر القرارات فتمثلت بعدم إيقاف مباريات كرة القدم مؤقتاً للسماح للاعبين بكسر صيامهم، فأثارة هذا القرار انتقادات أوروبية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. .
لا شك ان ظاهرة الماكرونية في طريقها إلى الانحسار، فقد تراجعت شعبية إيمانويل ماكرون كثيراً هذا العام، بحسب استطلاع تناقلته وسائل الإعلام الفرنسية. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات