أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - ما بين قصف إسرائيل والقصف التركي لكوردستان














المزيد.....

ما بين قصف إسرائيل والقصف التركي لكوردستان


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7576 - 2023 / 4 / 9 - 09:01
المحور: القضية الكردية
    


من بين الرسائل التي أراد أردوغان إيصالها إلى القوى الكوردية، والإقليمية، والدولية، والتي جميعها واضحة وأثرت بالتحليلات والآراء، ولم يلتفت إليه الإعلام الدولي ولا الحراك الكوردي، من خلال قصفه محيط مطار السليمانية في الوقت الذي كان فيه السيد )مظلوم عبدي( قائد قوات قسد، متواجدا هناك مع ثلاث ضباط أمريكيين، هي إلهاء أردوغان الكورد عن الجرائم التي جرت بحق أهلنا في مدينة جنديرس واعتداءات أدواته في عفرين، والتعتيم على الموجة التكفيرية التي تتم بحق أبناء المكون الكوردي الإيزيدي والمسيحيين في المنطقة، خاصة وأن الاحتجاجات السلمية المستمرة في المدن الأوروبية، وأمام السفارات والقنصليات، والتي لم تخمد كما كان يتوقعه، بل ظل الإعلام الكوردي يصعدها ويثيرها، وهي لا تزال تحتل الصدارة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بدأت تأتي بثمارها، من حيث الضغوطات الدولية لقطع المساعدات عن المنظمات الإرهابية المنضوية تحت خيمة المعارضة السورية، وإعادة توجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة التركية كراعية لتلك المنظمات التكفيرية الإرهابية، بل وبدأت المنظمات التكفيرية السورية تواجه بعضها بالاتهامات وقد تصعد إلى المواجهة المسلحة، خاصة وأن بوادر تخلي أردوغان عنهم باتفاق مع روسيا، أصبحت واضحة، مع التركيز على مسيرة التطبيع مع المجرم بشار الأسد.
يلاحظ أن العملية العسكري نجحت في كثيره وخاصة في هذه المهمة، كما وزاد من توسيع الخلاف الكوردي-الكوردي، قبل أن تنجح في إثارة الأمريكيين أو الإيرانيين، فقد تحول الإعلام، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، من التركيز على ما يجري في عفرين إلى ما تم في محيط مطار السليمانية.
والملفت للنظر أن مجموعة واسعة من الكتاب الكورد وإعلاميهم، توسعوا في تحليلاتهم وانتقاداتهم ضمن العامل الذاتي وبالكاد يبدون موقفا ضد الاعتداء التركي على الجغرافية الكوردستانية، بل وبعضهم يجد مبررا لهذه العملية وغيرها، تحت غطاء حجج مشابهة كالتي يوردها الجانب التركي، على أنه هناك تحريض داخلي يؤدي إلى قيام تركيا باعتداءاتها، أو ما تقدم عليه الدولة الأخرى المحتلة لكوردستان، تدخل ضمن سياق حماية أمنها الداخلي! وقد كان موقف رئيس حكومة إقليم كوردستان الفيدرالي السيد (نيجيرڤان برزاني) حكيما ووطنيا؛ عندما دعا الأطراف الكوردية المتخاصمة إلى التحلي بالحكمة والهدوء.
لا يستبعد على أن يكون للأمريكيين علما بالعملية من الجانب السياسي وليس العسكري، وموافقة من قبل الروس لعملية القصف، وفي هذه الحالة ستكون الرسالة موجهة فقط للحراك الكوردي المتحالف مع الإيرانيين، أي محور قنديل - السليمانية، مع غياب الجانب الإيراني، فمن غير المتوقع أن يكون هناك ضباط أمريكيين مع الوجود الإيراني. ولذلك لا تصريحات من الجانبين تدعو إلى التوقف عندها، كما وتبرئة تركيا ذاتها من العملية متفق عليه، وهي خباثة سياسية لتمررها أمريكا على أنها لم تأتي من أحد أعضاء الناتو لحالة تواجدت فيها ثلاث ضباط أمريكيين، فمثل هذه العملية يتوجب رد أمريكي ما، أي أن هناك خلط ما بين الإدارات الأمريكية العسكرية والأمنية والسياسية.
بين ما تم في إسرائيل، وموقف الشعب اليهودي والحكومة والمعارضة من القصف الصاروخي الذي أقدمت عليه أدوات إيران، بيد حماس، وموقف الحراك الكوردي، من القصف التركي لمطار السليمانية وغيرها من مناطق كوردستان، هوة لا يدركها إلا الواعون لقضيتهم، ولقادم أمتهم. ففي إسرائيل كان التكاتف وتناسي الخلافات، وتراجع حدة الإضرابات. أما بين الكورد فقد توسع الشرخ، وتفاقمت الخلافات، وكثرت الشكوك في الغايات وفي وطنية البعض.
لذا علينا ألا ننجر إلى ما يخططه أردوغان والأنظمة الأخرى المحتلة، لنا كحراك كوردي، وأن لا نتناسا قضايا الوطنية، ومن بينها قضية عفرين، وألا نسمح له بفرض القضايا التي تخدم مصالحه، ومنها توسيع الشرخ الكوردي-الكوردي، وديمومة الخلافات، ولنكن سياسيا، نختلف ونتحاور بشرط أن تظل القضية الكوردستانية هي الهدف والغاية.



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإتحاد العام للكتاب والصحفيين الكورد ما لها وما عليها
- الإسلام بكفره، الإيزيدي لا يعتنق الإسلام
- عن شهداء جنديرس وقدسية نوروز
- من يقف وراء جريمة جنديرس، ولماذا؟
- ما سر موجات التطبيع بين دول الشرق الأوسط
- موسكو مقبرة المعارضة السورية
- ما سر حب قادة العرب للمجرمين؟
- مارك ميلي في غربي كوردستان
- من المستفيد من الحرب الروسية-الأوكرانية
- حول مساعدات الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكوردي
- القوى السياسية المسيطرة على مناطق زلزال كهرمان مرعش دفعونا ل ...
- أمتنا الكوردية تنزف وثمة شريحة ساذجة لا تزال تعبث
- لا رهبة من الموت
- أسئلة كوردية - 2
- أسئلة كوردية - 1
- قضايا كوردية قابلة للحوار - 6
- قضايا كوردية قابلة للحوار - 5
- كيف أتعامل مع المنتقدين
- قضايا كوردية قابلة للحوار - 4
- التعنت وجه من أوجه الجهالة


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - ما بين قصف إسرائيل والقصف التركي لكوردستان