أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سربست مصطفى رشيد اميدي - العدالة الانتقالية بين الواقع والمطلوب














المزيد.....

العدالة الانتقالية بين الواقع والمطلوب


سربست مصطفى رشيد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 7575 - 2023 / 4 / 8 - 17:04
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


القسم الأول:

ماهي العدالة الانتقالية: هي مجموعه من القوانين والاستراتيجيات المجتمعية والدستورية والسياسية القانونية والقضائية والاجراءات التي تقرر وتنظم في المجتمعات، للاستجابة لمعالجة ارث الانتهاكات الجسيمة والصارخة لحقوق الانسان وللمجتمعات، لغرض تحقيق العدالة والتحول من حالة النزاع الى استتباب السلم وسبل ادامتها، والتحول من الحكم الدكتاتوري والاستبدادي الى تحقيق الديمقراطية السياسية والاجتماعية، والتي غالباً ما تقوم بهذه الانتهاكات جهات او اجهزة تابعة للدولة.
مراحل تطور مفهوم العدالة الانتقالية:
المرحلة الاولى: بعد الحرب العالمية الثانية على سبيل المثال محاكمات (نورمبرغ) لمحاكمة جرائم النازيين.
المرحلة الثانية: بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية وانتهاء الحكم الدكتاتوري في الارجنتين.
المرحلة الثالثة: منذ اواسط التسعينات من القرن الماضي، كتجربة جنوب افريقيا عن طريق لجنة الحقيقة والمصالحة سنة 1995، وفي المغرب عن طريق هيئة الانصاف والمصالحة.
عناصر العدالة الانتقالية:
1- تقصي الحقائق
2- دفع التعويضات للمتضررين
. 3-تدابير وإجراءات لمنع تكرار الانتهاكات كالإصلاح الدستوري او القانوني وتقوية دور المجتمع المدني
4-المحافظة على المحفوظات والادوات القمعية، وتخليد مناسبات حدوث القمع والانتهاكات وتضمينها في المناهج الدراسية.

اهداف العدالة الانتقالية:
1. الاعتراف تجاه الانتهاكات التي حدثت .
2. واعادتها لهم الاعتراف والانصاف بالكرامة الإنسانية للضحايا.
3. الحيلولة دون تكرار هذه الانتهاكات مستقبلا.3
4. تحقيق العدالة والمساواة بين الضحايا وبقية شرائح المجتمع .
5.استتباب السلب الاهلي والاجتماعي، وادامتها عن طريق اجراء مصالحات سياسية واجتماعية.
6-بداية اتخاذ سياسات لغرض المضي في النهج الديمقراطي للبلاد
تجارب دولية في تطبيق العدالة الانتقالية:
1- الارجنتين: خضعت الارجنتين لفترة حكم العسكر وحكومات استبدادية للفترة من ١٩٤٣ لغاية سنة ١٩٨٣ نتيجة حدوث أربع عمليات انقلابية عسكرية، مع وجود فترات حكم مدني تخللتها، واسوء فترة كانت بين عام ١٩٧٦ و١٩٨٣. التي ادت سياسة هذه الفترة الى انتهاكات جسيمة، راح ضحيتها أكثر من ثلاثين ألف مواطن بين قتيل ومعتقل وعدا الذين تعرضوا للتعذيب وكانت هنالك فرق الموت وبمشاركة قوات العسكر والاستخبارات لمحاربة ومطاردة اليساريين والشيوعيين.
وقد بدأت بعد احتجاجات مدنية سلمية من قبل شرائح من المجتمع المدني كتجربة (امهات مايو) والذين كانوا يقمن بالاحتجاج ضد هذه الحالات. حيث بدأت الحكومة بالعمل الفعلي في عام ١٩٨٦ بتشكيل لجنة تقصي الحقائق وصدر بعد ذلك (قانون انفوسين) حيث بدأت المحاكم باستقبال القضايا المتعلقة بالاختفاء والاغتيالات التي سميت بتقرير(الكوناديت) حيث تلقى ابناء المفقودين المعونات الاقتصادية والمساعدات الاجتماعية وتوفير فرص العمل واعادة الموظفين المطرودين والمفصولين الى وظائفهم.
2 - المغرب: بعد استقلال المغرب سنة ١٩٥٦ قامت السلطات المغربية باعتقال عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة، وخضعوا لعمليات تعذيب وفقد الآلاف منهم أو عذبوا حتى الموت، واستمرت الانتهاكات لدى التعامل مع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية. لكن نتيجة الضغط الشعبي والدولي اسس الملك حسن الثاني المجلس الاستشاري لحقوق الانسان سنة 1990، كاعتراف ضمني بحدوث انتهاكات بحق أبناء الشعب المغربي.
وبعد تولي الملك محمد السادس لمقاليد الحكم، عين لجنة تحكيم مستقلة لتعويض ضحايا التوقيف القسري والاختفاء، واعتبر التعويض هو الاختزال لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في المغرب، بعد الاقرار بالمسؤولية، وذلك حسب (قانون هيئة المصالحة والانصاف) التي اعتبرت الدولة هي المسؤولة، واستبعدت المسؤوليات الفردية للجناة. اي اعتمدت الهيئة على ما يلي:
1. التعويض
2. تحمل الدولة للمسؤولية
3.الكشف عن مصير المفقودين والمحتجزين .
4.اعادة التأهيل والادماج .
5. اقتراح مشاريع تنموية للمناطق التي تعرضت للتهميش والاهمال على اساس الخلفيات السياسية .



#سربست_مصطفى_رشيد_اميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات على مقترح التعديل الثالث لقانون انتخابات مجالس المحا ...
- نظرة على قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية رقم ١& ...
- انتخابات إقلیم کوردستان إلى أین؟
- أزمة العراق أم أزمة الأحزاب الحاکمة؟
- في ذكرى انتهاء الحرب العراقية الايرانية ...
- في الذكرى الثلاثون لانتخابات برلمان كوردستان
- اجراء الانتخابات في وقتها
- معضلة انتخاب رئيس الجمهورية
- هل ستجرى انتخابات برلمان كوردستان في 1/10/2022 ؟
- مطار بغداد الدولي بلا ربان
- هل هنالك حرب عالمية ثالثة على الابواب؟
- الجلسة الاولى للبرلمان المنتخب ،،،، مشاهدات واراء
- هل يمثل مجلس النواب المنتخب اغلبية الشعب العراقي؟
- هل ستفضي انتخابات تشرين 2021 الى اندلاع تشرين اخرى؟
- التحديات والمخاطر الخارجية للانتخابات
- قبل 42 عاما
- دور الأمم المتحدة في الإشراف على إجراء الانتخابات، حالة العر ...
- دور الامم المتحدة في الاشراف على الانتخابات
- قانون انتخابات مجلس النواب رقم 9 لسنة 2020.الجزء الثاني
- قانون انتخابات مجلس النوال رقم 9 لسنة 2020، الجزء الاول


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سربست مصطفى رشيد اميدي - العدالة الانتقالية بين الواقع والمطلوب