أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد علي مقلد - الإصلاح الديني الحقيقي دين جديد














المزيد.....


الإصلاح الديني الحقيقي دين جديد


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7574 - 2023 / 4 / 7 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



انطلقت فكرة الإصلاح الديني من الاعتقاد بأن تخلف العالم العربي والإسلامي إنما يعود إلى سوء فهم لتعاليم الدين، أي إلى قراءات مغلوطة للنص القرآني. ظل هذا الاعتقاد سائداً منذ أيام الحركة الوهابية حتى آخر المحاولات الحديثة والمعاصرة من قبل فلاسفة ورجال دين في طول البلاد العربية وعرضها، استعرض بعضاً منها الزميل حسان الزين في جريدة نداء الوطن بتاريخ 25-3-2023
لا أتخيل موضوعاً نال من اهتمام الباحثين أكثر مما ناله موضوع النهضة والإصلاح، إذ تكاد لا تخلو قائمة منشورات سنوية أو صحيفة يومية أو مجلة دورية أو صفحة تواصل مما له علاقة بقضية الحداثة والمعاصرة والتراث، أو قضية الانتقال من حضارة القرون الوسطى إلى الحضارة الرأسمالية، لذلك تبدو الأسماء التي تم استعراضها في بحث حسان الزين، على أهمية دورها البحثي والإصلاحي، ليست سوى قامات كبرى في هذا المضمار، لكن معدودة.
يمكن القول، على سبيل المقارنة، أن عملية الانتقال من حضارة الإقطاع، أو حضارة الخراج كما يسميها سمير أمين، أو حضارة الأديان التوحيدية كما أفضل أن أسميها، إلى الحضارة الرأسمالية، ما كان لها أن تتحقق في أوروبا لولا جهود بذلها مصلحون في كل حقول النشاط البشري بما فيها الديني، في الثقافة والاقتصاد والسياسة. لكن العامل الحاسم هو عامل التحول السياسي الذي تجسد في انتقال الحاكم من ممثل الله على الأرض إلى ممثل الشعب في النظام الديمقراطي.
التجديد الديني ليس ظاهرة مرتبطة بعملية الانتقال هذه. فالأديان كلها تشعبت مذاهبها وتعددت تفسيرات نصوصها المقدسة، فكانت أولى تجلياتها في الإسلام نشوء فرق وتيارات مباشرة بعد موت النبي محمد من بينها المرجئة والصفاتية والخوارج وتلاها ما شهدته دولة الخلفاء الراشدين ثم الدولة الأموية ثم العباسية من تيارات دينية وفلسفية من بينها المذاهب الأربعة السنية والمذهب الشيعي بكل فرقه وتشعباته. وهي افترقت وتخاصمت وتنافست، لكنها كانت كلها تنهل من الفكر الإسلامي ومن النص المقدس.
الوهابية واحدة من حركات نشدت التجديد، ومثلها الحركة السنوسية والمهدية والكاشانية، إلى شخصيات التصقت أسماؤها بفكرة التجديد من أمثال جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده. غير أن محاولات التجديد الديني لم تصب روافدها في نهر النهضة الكبير، بل على العكس إن معظمها عمل، من غير أن يدري، على سد الطريق أمام النهضة المأمولة.
يعود السبب في ذلك أولاً إلى أن تلك المحاولات الجادة لم تشكل عربة في قطار الإصلاح الشامل بل ظلت تعزف لحناً منفرداً خارج سرب التحولات الأقتصادية ولاسيما السياسية التي زعزعت أركان الحضارات الدينية كلها.
ويعود ثانياً إلى أن التجديد في فقه الدين، على أهميته، ليس منطلقاً صالحاً للنهضة التي ينبغي أن تبدأ بإصلاح سياسي يتناول السلطة الدينية وسلطة الدولة على حد سواء، وهو ما أكده مسار النهضة الأوروبية التي ما كان للحركة اللوثرية أن تنجح لولا تلقيها دعماً من البرجوازية الناشئة في أوروبا الشمالية عموماً وألمانيا على وجه الخصوص، ولولا إرغام الكنيسة على الانسحاب من إدارة الشأن العام إلى الحدود التي رسمها نابليون للبابوية.
إذا كان النص القرآني "حمّال أوجه" على ما قال الإمام علي، فلن تجدي قراءة تجديدية يضيفها مفكرون متنورون ما دامت المؤسسة الدينية الرسمية تنافس الدولة على سيادتها، وغير الرسمية تطمح إلى إقامة إمارات وتأسيس سلطات بديلة عن سلطة الدولة.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامي الجميل أم حنا غريب؟
- الأمين العام كاريزما وقدرة على الإقناع
- التوقيت على العقل الميليشيوي
- من يفرط بوحدة الحزب يفرط بوحدة الوطن
- في نقد الطائف نصاً وممارسة
- شغب الملاعب إرث ميليشوي
- من شارل دباس إلى ميشال عون المنهج الطائفي كابوس المؤرخين
- الرئيس بري دعا إلى حوار وهو من عطّله
- ماذا تنتظر يا دولة الرئيس؟
- التاريخ لا يكتب على المتاريس
- على حق ويخطئون
- حين يولد الأمير أميراً
- أقنوما قداسة في فكر هاني فحص
- مرشح؟ غير مرشح؟
- انحطاط الحريرية
- كفاءات جبران باسيل الرئاسية
- سامي الجميل : شجاعة النقد
- -فيلم الحريري- و-أفلام 2005-
- ترشيح فرنجية إنذار مبكر
- قرار القاضي عويدات: أخطاء سياسية وخطيئة


المزيد.....




- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد علي مقلد - الإصلاح الديني الحقيقي دين جديد