أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - لبيب سلطان - الغزو الاميركي للعراق 2













المزيد.....

الغزو الاميركي للعراق 2


لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل

(Labib Sultan)


الحوار المتمدن-العدد: 7572 - 2023 / 4 / 5 - 19:59
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


2. دراسة في ظروف غزو العراق وتأثيرها اللاحق على نتائجه

طرحت في الجزء الاولى ان مصالح الدول الكبرى الامبريالية ومصالح الشعوب يمكن ان تلتقي،وفي حالات كثيرة ، اتت بنتائج كانت مفيدة للشعوب ، كما اتت للدول الغازية مكاسب في توسيع مناطق نفوذها السياسي اوالاقتصادي ، والاخير ربما اتى ايضا بمنافع للطرفين كما رأيناه في كوريا واليابان والمانيا مثلا . واستخدمت اربعة امثلة من منطقتنا العربية (مصر، العراق، الامارت ،والكويت ) لاوضح نوع المنافع ، سواء الحضارية اوالسياسية او الاقتصادية، التي جنتها الشعوب من غزو بريطانيا لها بداية القرن الماضي ، منها تاسيس دولنا المستقلة ، ونظما ملكية مستقرة وشبه علمانية استطاعت شق طريقها للتطور، والتعليم الحديث ،والكثير غيرها. وتم تشخيص ثلاثة عوامل ادت عند توفرها للقاء المصالح ومنها المنافع ، ولعل التحضر الديمقراطي للدول الغازية ودورها بنقل حضارة الغرب الديمقراطية مثل نقل نماذج الحكم والادارة وحرية الصحافة وغيرها من مبادئ وقيم الحضارة الغربية ورأينا كيف تركت بعد رحيلها دولا مستقلة ونظما ودساتيرا شبه ديمقراطية وشبه علمانية ، وتم ربط هذا النجاح ان تم في ظروف غزو مؤقت وانهاء سلمي لهذا الغزو كما تم طرحه ورأيناه عند استقلال العراق والهند والامارات والكويت وحتى سوريا ومصر.
ومن بين الحالات الثمانية التي تم طرحها في الجزء الاول واتت بمكاسب للشعوب ( وهي مصر والعراق والكويت والامارات والهند وكوريا واليابان والمانيا ) ساستند على الدولتين الاخيرتين ، اليابان والمانيا ، حيث انهما اقرب مثال يصلح للمقارنة ولدراسة وتحليل وتقييم غزو اميركا للعراق عام 2003 من بينها جميعا، كون ان كلاهما تم غزوه من الاميركان تحديدا ، وفي كليهما تم اسقاط انظمة ديكتاتورية مستبدة قومية وفاشية العقيدة وكلاهما خاض حروبا على جاراتها، تماما كما العراق في العهد الصدامي. وكذلك كان الوضع فيهما كما في العراق تقريبا بعد الاحتلال، حيث كيان دولة شبه مدمر بل ومنهار ،وكذلك بناها التحتية ، وشعبها كان يعاني الحرمان في مدن محطمة واقتصاد مدمر. ولكن تم في كلامن اليابان والمانيا تحقيق نجاحات هائلة للشعبين، كما وكسب الاميركي حليفين هامين، اسيوي واوربي، وكلا البلدان نجحا في اقامة نظما ديمقراطية ليبرالية، وفي اعادة الاعمار خلال سنوات قليلة ،وحققا خلال عشرة سنوات قفزات اقتصادية هامة، بينما العراق ،رغم حصوله على مكاسب عديدة ، منها انهاء الحصار الدولي، وانهاء الديكتاتورية ، واقامة نظام برلماني مثلا، ولكنه وحتى بعد عشرين عاما ، لم تنجح تجربته لا في اعادة الاعمار ولا في اقامة دولة ديمقراطية قوية ومتماسكة ، بل عكسه ساده الفساد الاداري والمالي، كما وجنى الاميركان الفشل الواضح خصوصا في عدم تمكنهم من اقامة منطقة نفوذ لهم وفق حساباتهم ، ولا لاظهار نجاح لهم على غرار كوريا او المانيا او اليابان ،فهم خرجوا منه عام 2011 بخفي حنين كما يقولون ويكتبون انفسهم اليوم.

ولتحليل اسباب النجاح المحدود للعراق والفشل الكامل للاميركان، اجد اهمية اخذ التجربة الالمانية تحديدا وسبب نجاحها بالذات من بين التجارب الاخرى وذلك لسببين : الأول ان اغلبية الوطنيين والمثقفين العراقيين ،خصوصا في اميركا وكندا في التسعينات ، اعتقدوا، وانا منهم، ان تجربة القضاء على النازية الهتلرية في المانيا ستكون نفس التجربة الناجحة في العراق.
ولكن لم تجد هذه المقولة طريقها الى الاميركان الا بعد عام 2001 وبدأت معاهد البحوث الاميركية ومراكزها تطرحه ،وتحديدا بعد هجوم القاعدة في 11 سبتمبر 2001 . ولاول مرة تطرحه كمخرج من فشل سياسة الاحتواء المزدوج التي تبنوها (أي الاضعاف المشترك لنظام صدام واية الله بوضعهما تحت الحصار وكنا نطالب انهائها كونها وضعت الشعب العراقي ضحية بين الحصار وبين الجلاد). وكنا طوال التسعينات ندعوهم لانهاء النظام بدل تجويع الشعب، وها نجد اخيرا بدؤا يفكرون بالامر. من جانبنا نحن رحبنا بهذا الطرح واعتقدنا ان العراق سيتمكن بعد الصدامية ،مثل المانيا بعد الهتلرية ، من استعادة عافيته ،وسيفتح المجال امام شعبنا لطريق التطور السياسي الديمقراطي واعادة الاقتصاد وانهاء الحصار، اي انهاء التجويع والاستبداد الصدامي بان واحد، ويرجع لصدارة موقعه في الشرق الاوسط من جديد. ولكن هذا لم يحدث، فلم يقم في العراق نظاما ديمقراطيا ليبراليا مستقرا مثل المانيا، ولا تمت اعادة الاعمار ، وبقي تطور الاقتصاد الوطني محدودا بقطاع النفط .وربما يعتقد البعض انه من غير المنطقي مقارنة العراق بالمانيا ، نظرا للفارق الحضاري الكبير بين البلدين، واجيبهم ،من ناحية التحليل هو منطقي جدا ، حيث امامنا تجربتين مرت تقريبا بنفس الظروف ، احداها نجحت نجاحا كبيرا والاخرى فشلت او نجحت متواضعا، فمن تحليل عوامل النجاح الالماني كمرجع يمكن المقارنة وتحديد عوامل الفشل العراقي ، فظروفهما بعد الحرب متشابهة ، واذا كانت هناك فروقات ثقافية او حضارية، فهي ستتحدث عن نفسها عند المقارنة والبحث، ناهيك ان اليابان وكوريا الجنوبية لها ثقافات اسيوية مثل العراق ونححت ايضا، وتحليل النجاح في ثلاثتها تشير تقريبا لنفس عوامل النجاح، وهي التي ساستخدمها لاحقا في هذه الدراسة عند طرح عوامل الفشل.

ولا بد لتأسيس اية نتائج ان نرجعها لاسباب موضوعية قائمة في ذلك البلد وساهمت سواء في النجاح او الفشل ، والتجربة الالمانية تجهزنا بنموذج تجريبي ناجح ، ومنه يساعدنا في تحديد عوامل النحاح.
ولأجل دراسة الظروف التي سبقت الغزو لابد من استعراض تطور القضية العراقية في اميركا والعالم على الاقل بعد غزو الكويت ، ومعرفة ظروف البلد ووضع الدولة قبل الغزو الاميركي لتأثيرهما المباشر على الاحداث بعد الغزو عام 2003 ، وهنا استخدم منهجا علميا ومعروفا للتحليل " سلاسل السبب والنتيجة "* للوصول الى عمق بعض الاسباب وما يصدر منها في الواقع من نتائج ، ومنه فان اية نتيجة نصل اليها يمكن ارجاعها الى سبب او اسباب عدة وجذور نشأت عليه ، فهي نتائج من الواقع واتت سببا له .
في الثمانينات وقف العالم باجمعه ، العرب والشرق والغرب مع النظام الصدامي حيث كان يحارب ابران ، وكانت المعارضة العراقية على اشد ضعفها ومشتتة ( اسلامية في ايران وموالية لها، قومية في سوريا وموالية لها ، اليسار العراقي الشجاع يقاتل النظام وحيدا في جبال كردستان العراق لاسقاطه بينما كان العالم كله مع النظام ، والحركة القومية الكردية هي ايضا كانت ضعيفة) ، وهناك عددا محدودا جدا من المثقفين المستقلين مشتت بين اوربا وكندا وامريكا يرفع صوتا ضعيفا ولا يستمع له احد، فلم يكن احد مهتما ومستعدا لسماع ان النظام ديكتاتوري ودموي وورط الشعب العراقي في حرب لاناقة لنا فيها ولا جمل مع ايران ، المهم ان العالم كان باجمعه مستفيدا منها عدا الشعب العراقي وكان يقف بقوة مع النظام القمعي الديكتاتوري . ضد ايران ويحاربها . العرب المنافقين لم يسألوا انفسهم يوما ان القدس هي عكس الاتجاه الاخر للاهواز التي ذهب اليها صدام ، والاتحاد السوفياتي واوربا الشرقية تنظر للنظام ومنذ السبعينات حليفا هاما وتعده نظاما تقدميا للتحرر الوطني حتى دفعت الشيوعيين للتحالف معه ليذبح بعدها بخمس سنوات الشيوعيين والوطنيين العراقيين. والغرب يدعمه ايضا كونه كان اداة لايقاف وتأديب نظام اية الله و‎ثأرا للرهائن الاميركان الذين احتجزهم اية الله، والقوميون والفلسطينيون العرب يصفونه بطل الامة ، والخليجيون كانوا يمولونه ، واسرائيل تراه نعمة عليها استطاع تدمير طاقات بلدين غنيين نفطيين متحضرين مجموع سكانهما يصل الى 80 مليونا ،وكانت تدفع الغرب لاسناده بينما هي تقوم بتجهيز السلاح خفية لاية الله . اي واقعا ان العالم كله مع صدام وضد الشعب العراقي. دخل العراق الحرب باحتياطي 45 مليار دولار وخرج منها مديونا 55 مليارا وقرابة نصف مليون عائلة دون معيل وتعطلت التنمية طوال العقد باكمله.
تغيرالحال اقتصاديا للاسوء بعد عام 1991، أي بعد غزو الكويت ، ولكن تم اخيرا الاكتشاف والاعتراف بوجود قضية اسمها الشعب العراقي وان هناك ديكتاتورا دمويا عدوانيا اسمه صدام يحكم هذا الشعب بالقمع والامن والمقابر، وقبلها كان بطلا قوميا. وفرض مجلس الامن حصارا اقتصاديا مطبقا على العراق ادى خلال التسعينات لتدميره تماما ،فمن بين 13 قرارا اصدرها المجلس منذ عام 1991 منعت التعامل الاقتصادي مع النظام لاضعافه حتى امتثاله ، كانت 12 منها ضد الشعب العراقي وقرارا واحدا فقط ويحمل الرقم 688 يدعو النظام لاحترام حقوق المواطنين العراقيين ) والباقية ضده ادت لفرض حصار اقتصادي ادى لتجويعه على مدى 10 سنوات ، ودمرت العراق دولة واقتصادا والى عزل الشعب عن العالم نفسيا واقتصاديا وحضاريا (هبط الدخل القومي السنوي مقاسا الى السكان من قرابة -$-1000 دولار سنويا عام 1990 الى قرابة -$-100 عام 2000، أي واحدا من بين افقر دول العالم).
منذ عام 1992 فقط بدأ العالم يستمع الى قضية اسمها الشعب العراقي ، وتم لاول مرة دعوة ممثلي المعارضة العراقية الى الرياض ، ولاول مرة تقوم اميركا بالسماح بلقاء موظف من الدرجة الثانية في وزارة خارجيتها بالاستاذ جلال طالباني ذلك العام، وبعدها قامت باستقبال الدكتور اياد علاوي كقومي مناهض للنظام، والدكتور احمد الجلبي كطرف ليبرالي مستقل يستطيع الحديث معهم بلغة مفهومة لهم باسم المعارضة العراقية التي اجتمعت في بيروت وبعدها في فينا وشكلت المؤتمر الوطني العراقي وانتدبت الدكتور احمد الجلبي ليوصل صوت العراقيين الى اميركا والغرب، فهو ربما الوحيد من بينهم له ثقافة غربية ويستطيع التجدث اليهم بلغة مفهومة . سأربط لاحقا بين نجاح اديناور في المانيا وفشل الدكتور الجلبي في العراق ، فهم لعبوا دوران متشابهان ، ونجح الاول وفشل الثاني وكان لذلك تأثيارا كبيرا على النتائج لمابعد الغزو عام 2003 للعراق، وسأوضح اسباب فشل الدكتور الجلبي.
وهنا لابد لي ان انقل للقارئ ثلاثة قضايا اعتبرها اسبابا ساهمت في اعتقادي في عوامل الفشل اللاحق لنتائج ما بعد الغزو الاميركي عام 2003، واطرحها معززة بلقطات معايشة من فترة التسعينات وصولا حتى الى ما قبل الغزو باشهر،واستعين بدفاتري الشخصية لطرح معطياتها وفق معايشتها شخصيا.وربما هي من بين عشرات بل ومئات اللقطات الهامة الاخرى ولكنها ربما جميعا تشير لنفس الاسباب التي ساهمت في نتائج ما بعد الغزو.
كنا في كندا او اميركا كمثقفين مستقلين عراقيين نتحرك بنشاط دؤوب على اعضاء مجلس النواب والشيوخ خلال التسعينات بمطلب واحد اساس : انهاءسياسة الاحتواء المزدوج ( وهي سياسة اضعاف نظامي صدام واية الله بفرض حصار اقتصادي عليهما ) والتحول الى اسقاط النظام الصدامي لتخليص الشعب العراقي من الحصار والتجويع ومن الديكتاتورية بان واحد . وكان كلاهما يقول انها ذنب صدام ، فهي عقوبات مجلس الامن وصدام يرفض الامتثال لشرط المجلس ان تقوم الامم المتحدة بادارة اموال تصدير النفط من خلالها ،وليس من خلاله لتقوية نفسن وكما يريده ، ومنه تم وضع الشعب العراقي رهينة بيده، واستخدم التجويع سلاحا يحارب به الغرب اواستمر به حتى وافق اخيرا عام 1996 على ابرام اتفاق مع الامم المتحدة على برنامج "الغذاء مقابل النفط" . ولكن حتى بعده بقي الشعب العراقي محاصرا وفقيرا ،ودمرت الطبقة الوسطى بالكامل، وتوقفت التنمية تماما ، ولم يكن في الافق الممكن غير ازاحة النظام لازالة الحصار والعقوبات القاسية عن هذا الشعب.
اعود لطرح بعض الاسباب التي بدءنا منذ التسعينات ندرك تدريجيا انها ستواجه النجاح المرتقب لمرحلة ما بعد الديكتاتورية.
القضية الاولى عراقية صرفة وتتعلق بغياب وعي شعبي عراقي بالديمقراطية ، وحزب ديمقراطي يؤمن بها ويعمل على اقامتها ، اي ليس الحال كما في المانيا ، وحتى ليس كما في الهند حيث حزب المؤتمر الهندي ، اوجنوب افريقيا حيث حزب المؤتمر الافريقي ذوي القاعدة الشعبية التي تتبنى الديمقراطية كهدف وليس شعار، وقادة مثل غاندي اومانديلا. كلاهما كان ذو قاعدة شعبية واسعة ، وكلاهما يستطيع التفاهم مع الغرب لاقامة نظام ديمقراطي بعد التغيير. الدكتور احمد الجلبي كان يحاور الاميركان بامكانية اقامة نظام ديمقراطي في العراق، ولكنهم يعلمون انه لا يمثل وزنا شعبيا كبيرا وكذلك يعلمون ان الاحزاب العراقية جميعها مؤدلجة ( دينيا وقوميا وماركسيا ) وجميعها تقف ضد الغرب ونموذج حضارته وطرحه في اقامة النظم الديمقراطية ، وكان لهذا العامل دورا اساسا في تفتت الديمقراطية في العراق مابعد سقوط النظام الديكتاتوري .

انقل لكم لقطة من لقاء تم نهاية عام 1997 مع عضو مجلس النواب الاميركي من ولاية كاليفورنيا السيدة نانسي بيلوسي ( وكانت عميدة الكتلة عن الولاية وهي اكبر كتلة في المجلس ممثلة باثنين وخمسين مقعدا ) ، وكنا نحن اثنان ، أنا مع الاستاذ حنا قلابات من سان دياكو ( كنا نتحرك لدعم جهود الدكتور احمد الجلبي واطروحته الصحيحة ان لاتغيير يتم في العراق دون كسب اميركا ، ونقوم بعشرات الاتصالات و ننتظر اسابيع طويلة للحصول على موعد للقاء اي مسؤول ليعطينا ولو نصف ساعة ). طرحنا على بيلوسي ان لاحل لشعبنا غير تخليصه من الديكتاتورية ورفع الحصار وانهاء سياسة الاحتواء المزدوج التي جوعت الشعب ولم تنهي النظام . قالت بيلوسي "انها تقف كمبدأ مساندة للعراقيين لتغيير الديكتاتور ولكن تلك هي مهمتهم وليست مهمة اميركا، خصوصا وان الحزب الديمقراطي قد تبنى ومنذ زمن الوقوف ضد اية حرب او غزو خارجي اذا كنتم تقصدونه ان علينا لاسقاطه مثلا. "ولكنكم تدخلتم في البوسنا والهرسك ضد رودوفان كراتشيك وصدام مثله ؟ " ، ضحكت وقالت ان البوسنيين كانوا يخوضون حربا ضده ، ونحن ساندناهم ،وانتم لم تبدؤها ضد صدام كي نساندكم. اشرنا لها حول وجود تمردا شمال العراق يساهم فيه الاكراد واليساريون ،لم لا تسندوهم ، ضحكت وقالت الاكراد يتقاتلون فيما بينهم ( مشيرة لاحداث القتال الداخلي الكردي عام 1996) ، والحركات الاسلامية المسلمة موالية لايران ولن نسندها ، واليساريون اساسا ضدنا ، فمع من تريدونا ان نعمل ونساند لازالة صدام كما تطلبون. اجبتها ان حال العراق في انقساماته قوميا ودينيا ويساريا هو كحاله في كل العالم والقضية هنا ان تساعدوا في اقامة نظام ديمقراطي يحتوي الجميع، كما عملتم في المانيا. وهنا ايضا ضحكت قائلة ان الاحزاب الالمانية كانت جميعها تفهم الديمقراطية وتؤمن بها ، ولايوجد عندكم في العراق حزبا واحدا يؤمن بها كمنهج ، ومع ذلك نحن سنسند اي تحرك نحوها واي تحرك منكم يؤدي لازاحة الديكتاتورية حيث تعبنا من اللوم على سياسة الحصار ، اشارت له عندما ذكرناها بتصريح اولبرايت عام 1996 حول الضحايا من اطفال العراق كدليل على فشل سياسة الاحتواء ، قائلة انه اسيئ فهمها حيث كانت تريد القول ان صدام هو المسؤول عن موت الاطفال وليست اميركا او مجلس الامن أوالامم المتحدة، فهو رفض ان تشرف الامم المتحدة على ادارة اموال النفط حتى عام 1996 . "ولكن هل تتوقعين من ديكتاتورا سلطويا ان يهمه مصير شعبه ، فلا يهمه غير كرسييه ومنه نريد ان تساندوا شعبنا" ، وافقت قائلة انها " رغم عدم قناعتها بامكانية قيام ديمقراطية في العراق ولكنها ستقوم بكل ما تستطيع في سبيل ذلك". عندما خرجنا قال الاستاذ حنا قلابات " شفت كل شي تعرف ، حتى تعرف ماكو عدنا من يفهم ويؤمن بالديمقراطية ، احنا مجرد طيور متحمسة للتغيير وهي تحاورنا بعقلانية" ، ومات هذا الشيخ الشماس المسيحي الوطني العراقي عام 2012 في سان دياكو وهو فرحا وحزينا بان واحد ، فرحا انه تم التخلص من النظام الصدامي الدموي عام 2003,، وحزنينا على وضع الديمقراطية في العراق وما الت اليه ، وكان محقا عندما قال لي لايوجد سند لقيام الديمقراطية في العراق، اي لايوجد حتى حزبا يؤمن بها ويعمل مخصصا لاقامتها.
وبعد عام 1997 استمرت جهود المثقفين الوطنيين العراقيين في كندا واميركا الملتفين حول الدكتور الجلبي واخير اتت ببعض الثمار الاولى بالتحول من الحصار الاقتصادي الى التوجه لازاحة النظام الديكتاتوري نفسه، وتم عام 1998 استصدار قانون غير ملزم للرئيس كلينتون من الكونغرس الاميركي باسم " قانون تحرير العراق " وهو اول نقلة نوعية تم احرازها لاجبار اميركا على تغيير سياستها " الاحتواء المزدوج" التي جوعت الشعب ودمرت الدولة العراقية ولم تصب الديكتاتور نفسه.

القضية الثانية هي قضية التشتت الطائفي والقومي في العراق.
وانقل لكم لقطة معايشة عنها عام 1999 في مؤتمر للمعارضة العراقية عقد في نيويورك حضرته كل القوى المساهمة في المؤتمر الوطني العراقي الذي كان يقوده الدكتور الجلبي ، وحضرته شخصيا مع عدد يصل ثلاثين اواربعين نمثل المثقفين المستقلين. قبل هذا المؤتمر اكاد اؤؤوكد لكم ان معظمنا لم يسمع كلمات مثل مظلومية الشيعة ومظلومية الكرد ، بل كنا نعتقد انها مظلومية الشعب العراقي ككل، ووجدنا ان هذا لم يكن الحال. على اليسار من القاعة جلس حوالي خمسين من الاخوة الكرد. وعلى اليمين مثل عددهم اواقل من اخوتنا الشيعة وصل اغلبهم من سوريا او من ايران عن طريقها ، او من اوربا. وعدد قليل من جماعة الدكتور علاوي، ونحن المستقلون محسوبون على الدكتور الجلبي. ويمكن القول انه لايصح اطلاق كلمة مؤتمر عليه، فلا برنامج له ولا لجلساته، بل كلمات روتينية ثم بدأ كل يعرض مظلوميته لتمرير بيان ختامي تم اعداده مسبقا . وعندما جري التصويت على فقراته كان الكرد وجماعة الحكيم يصوتون تبعا لشخص كان يجلس امامهم ،فاذا رفع يده رفعها كل جماعتهم وان انزلها نزلت الايادي، وكون كلاهما يشكل الاغلبية وهكذا اضافوا فقرات تقول بمظلومية الكرد ومظلومية ال البيت ، حتى ان احدهم ،وكان الدجال مشعان الجبوري، قد طرح مظلومية السنة ايضا للتساوي، وضحكنا عندما اجابه احد المعممين ان الحكم بيدكم من ماذا تشتكي . وهكذا استمروا على هذا المنوال ، ومنه طبعا رفضنا التام والشامل لهذا الطرح المخزي وتركنا القاعة غاضبين، ولكن ذلك لايهمهم، فهم عازمون على تقسيم العراق وتشتيته. وشخصيا قررت ان لا احضر اي لقاء مع سياسيين بعد اليوم، وابتعدت فعلا لفترة عام.
ورغم ان السيد جلال الطالباني كان حاضرا في المؤتمر ولكن لم يره احدا ولم يحضر ايا من جلساته ،بينما هو يوجه الجميع كما فهمنا، من صالونه اعلى الفندق. قررنا نحن ثلاثة من المستقلين لقاؤه لطرح اعتراضاتنا على هذا الطرح الغريب وهذا التشتت . " منو انتو كاكا ومن تمثلون ؟ نحن مستقلين مثقفين من كندا وامريكا . وكم عددكم ؟ ربما اربعين او خمسين . كاكا احنا نمثل اربعة ملايين كردي وعدنا الاف من البيشمركة ، ووراء السيد الحكيم وجماعتن يمكن عشرملايين والاف المسلحين، شنو اربعين شنو خمسين ؟ اجبناه " استاذ جلال انها قضية عامة وليست عدد ، خمسة منا يمكننا بناء محطة كهرباء تعادل خمسة الاف بيشمركة او بدر " . ضحك كاكا جلال ، نحن نحترمكم ولكن المعركة اليوم سياسية لازاحة صدام وانتو بعدين يجي دوركم بالبناء ؟ بما معناه ان الدور للسياسيين والجماعات التي ورائهم، وليس للمستقلين وللتكنوقراط الان دور في رسم مستقبل العراق ، فقط استطعت اخبار كاكا جلال قضية واحدة ولم تنفع ، ان دستور اميركا وضعه خمسة مثقفين ، وكتبه مثقف واحد اسمه جيفرسون وجعلها دولة عظمى فيما بعد ، وهم جميعا نخبة غير دينية وغير قومية " ولم تنفع كل حججنا مع الاستاذ بان يزال طرم مظلوميات الشيعةوتقسيم الشعب العراقي وفق هذا التشتيت ، وهو كان واضحا لنا انه كان مناسبا للسياسيين الطائفيين والكرد على حد سواء ، كل منهم سيد قومه وحاكمه، وثلاثتهم سيشكلون العراق مستقبلا ، والعراق كعراق لاقضية له. وهذا هو تماما ما حدث بعد عام 2003 ، وهكذا وضع دستوره (الذي رفضت المرجعية المسودة الاولى التي حررت له بتأثير بعض المثقفين الليبراليين والمستقلين وبدعم من الاميركان ، عندما قيل لها انه دستوركتبه الاميركان ولا اشارة فيه للدين ، وتم تمرير النسخة التي ارادها الحكيم ـالبرزاني ، مع فقرات تجميل من المسودة حول حقوق الانسان والحريات من المسودة الاصلية ، ومنها ولليوم يعاني العراق من جهل واضعيه ومن طمسه لمعالم الدولة والثقافة الوطنية العراقية وشكل الحكم ومنه اغلب مشاكل العراق ). عندما طرحنا على الدكتور الجلبي ان يترك هذه المجموعات ويشكل حزبا ليبراليا بنفسه ، رفض الامر واعتبره غير واقعي " سينظر الاميركان لنا مجرد مثقفين ولا سند على الارض لنا، الافضل ان نستمر مع الجميع تحت مظلة واحدة هي المؤتمر الوطني " ورغم انه يبدو طرحا مقنعا ولكني شخصيا كنت اراه انه ليس مؤتمرا وطنيا حقا كذلك الذي في الهند وجنوب افريقيا بل جبهة من احزاب وجماعات لايجمعها جامع غير اسقاط صدام وبعدها كل سيقوم بانشاء امارته ويتركونه وحيدا، وهذا فعلا ما جرى فيما بعد .

ولكننا قررنا التحرك عام 20000 لتأسيس جسم عراقي وطني مستقل من المثقفين الديمقراطيين العراقيين اسميناه " الحملة الوطنية للمجتمع المدني في العراق" واعددنا لائحة لحقوق الانسان العراقي تتضمن 14 بندا وجعلناها اهدافا وبرنامجا للحملة وجمعنا قرابة 300 مثقف وطني فيها . وفي بداية عام 2002 اتصل بي يوما الدكتور كنعان مكية ان كنا سننضم للمؤتمرالوطني ، ناقشنا الامر داخليا وتوصلنا ان لانكون ، وساندنا الدكتور مكية وقتها، واخبرته نحن نساند تحركات الدكتور الجلبي ولكن نرى الافضل ان يشكل حزبا ديمبراطيا ليبراليا باسم المؤتمر الوطني العراقي منفصلا عن هذه التجمعات العشائرية والدينية ، ويصبح مثل حزب غاندي او مانديلا ورجوت نقل اقتراحي للجلبي. واوعد بعرض الموضوع ثم عاد لي في اليوم التالي ان الدكتور الجلبي ضد تأسيس حزب منفصل ولايرى امكانية لذلك ، وشخصيا اصبت بخيبة امل "سترى ياأخ كنعان هؤلاء سيرفسون الدكتور خارجا ومعه كل المستقلين ".

القضية الثالثة خطأ اميركيا فادحا في رفض حكومة منفى عراقية تتولى امر العراق بعد الغزو وشكلت هذه واحدة من اسباب الفشل .
وانقل لقطة هامة في نهاية عام 2002 عندما بدء التحشيد الاميركي في الكويت ويبدو ان الاعداد الغزو جاريا رغم ان اغلبنا كان يعتقد انه لن يقوم اي غزو وسيتراجع الاميركان لسبب ولاخر ، رغم اقرار الكونغرس الاميركي بتصويت ثلثي اعضاءه على ميزانية ضخمة اكثر من تريليون دولار يستخدم نصفها لتمويله والنصف الاخر لتمويل برنامج ضخم لاعادة اعمار العراق ( يشبه مشروع مارشال لالمانيا ) مفصلة حتى لتفاصيل فتح دوائر بريد حديثة واقامة شبكات انترنت وحتى وضع كود بريدي موحد واعادة تأهيل المدارس والمستشفيات .،الخ ، ونشر البرنامج بثلاثمائة صفحة كنا نتصور ان كوريا ثانية ستخلق في العراق.
اتصل بنا الدكتور الحلبي ، من خلال ابنته تامارا التي كانت عضوا في حملتنا للمجتمع المدني، نهاية 2002 من اربيل ، وكان مجتمعا مع قادة جميع الاحزاب المنضوية تحت خيمة المؤتمر الوطني ، طالبا ان نرفع رسالة للخارجية الاميركية ونوقعها كل المستقلين في حملتنا نطالبهم باسناد النؤتمر بتشكل حكومة منفى تتسلم امور العراق اذا تم غزوه. شخصيا تعجبت من هذا الطلب، اذ كيف يعقل ان يذهب الاميركان للعراق لاسقاط صدام دون حكومة تحل محله، ومن سيدير امور البلد ، امرا غريبا حقا، ولم نتصور مثلا انهم ضد ما طرحه عليهم المؤتمر الوطني. فهمنا ان وزارة الخارجية تقف ضد طرح المؤتمر وضد الدكتور الجلبي المنطقي. طرحت الامر على حملتنا وجمعنا 220 توقيعا، وخولت بكتابة رسالة الى وزير الخارجية كولين باول . وكان للفطرة غلبة على السياسة التي لااجيدها عندما كتبت ان "الذهاب للعراق ليس لفتح مطعم ماكدونالد ، وحتى لفتحه فهو بادارة ومعرفة عراقيين، فكيف بادارة دولة وشعب " ، بعد يومين اتصل بي موظفا من قسم الشرق الاوسط قائلا " رغم ان الرسالة غير مؤدبة فهم درسوها بعناية ويعتذر انهم قرروا اهمالها ولن ننتظر جوابا مكتوبا منهم وعليه يبلغنا شفويا بالنتيجة " ، وابلغته ايضا اعتذاري ان اعتبروا المثال غير مؤدب ولكني لم اجد ماهو اقرب للحقيقة الملخصة منه.
وهكذا دخل الاميركان بغداد يوم 9 نيسان 2003 واسقطوا النظام الصدامي دون مقاومة تذكر ، ليس لان الجيش العراقي والشعب العراقي ليسا وطنيان، بل لان كلا الجيش والشعب لايرغبان بالدفاع عن نظام ديكتاتوري دموي دمر العراق دولة وكيانا وشعبا ، استلمه عام 1979 من اكثر بلدان الشرق الاوسط تطورا وتركه عام 2003 دون دولة او ربما اعلى بدرجة عن الصومال.
في الجزء القادم والاخير ساقوم بطرح تقييما لما انجز ومافشل بعد الغزو مؤسسا على هذه الاسباب الثلاثة اعلاه، واخرى غيرها استجدت بعد الغزو.

د. لبيب سلطان
04/04/2023
–――–――=========================================
*اجد من المفيد ان اتشارك مع القارئ ببعض المعلومات المفيدة عن منهج التحليل وفق سلاسل السبب والنتيجة او Cause Consequence Analysis فهو استخدم اساسا لتطوير نماذج منظومات في الذكاء الاصطناعي القائمة على معالجة المعرفة
( Knowledge Based Systems)، والتي تختلف عن المنظومات التقليدية لمعالجة المعلومات اوالمعطيات كونها ، وشخصيا وكونه اختصاصي كنت امارس تصاميمها وفق نماذج رياضية لغوية طورت لهذا الغرض لتمثيل المعرفة في الكومبيوتر ( كون المعرفة مرتبطة باللغة الطبيعية للانسان) ، وكنت اظن انه موضوع تكنولوجي صرف وولد منتصف السبعينات، لاكتشف لاحقا ان المؤلف المشهور غوستاف لوبان طرحه كأحدى اهم الاسس لدراسة التاريخ عام 1931 ومنه الف كتابه " فلسفة التاريخ " ، ثم حتى وجدت بحثا لهنري كيسنجر عام 1981 نشره في المجلة الدولية للمنظومات التطبيقية والذكاء الاصطناعي استخدم فيه نموذجا لهذه السلسلة في العلوم السياسية وتناول حصرا منظومة لتمثيل المعرفة حول الصراع العربي الاسرائيلي والاسباب والظواهر التي تؤثر فيه والنتائج التي تحصل منه، ومنهما بقيت متعحبا ان هناك مناهج مشتركة بين هذه والعلوم التكنولوجية ، خاصة تلك التي تعالج المعرفة ، فهي تأتي بمعطيات من الواقع لتضخها في المنظومة لتخرج بنتائج ومساهمة كل سبب في النتيجة ، وحتى تصبح سببا في النتائج التي تليها ومنها سميت سلسلة . وربما منها يجد القارئ ان جزء هاما من المقالة اعلاه حاولت تشخيص اسبابا سأقيم عليها فيما بعد نتائج ، وكونه منهج علمي فهو يستطيع الرجوع باي نتيجة تطرح لاسبابها ، سواء المباشرة منها ، احتى ومن تاثيرات علاقاتها المتبادلة مع بعض، ومن هنا اختلاف المنهج العلمي عن الايديولوجي الشائع في عالمنا العربي ، حيث تتدخل المقولات المسبقة بصياغة النتائج وليس وفق التعامل مع معطيات الواقع لتقام عليها النتائج . ارجوا ان تكون هذه الملاحظة مفيدة فهي خارج نطاق موضوع المقالة ولكنها ايضا توضح منهحا موضوعيا رايتت مفيدا للقارئ العربي.



#لبيب_سلطان (هاشتاغ)       Labib_Sultan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزو الاميركي للعراق ـ1
- في رحيل الاخ الصديق ابراهيم الحريري
- نحو خلق ثقافةعربية علمانية جديدة متحررة -2
- نحو خلق ثقافة عربية علمانية جديدة متحررة من العقائدية
- فهم الله وألدين والعلمانية اولى خطوات الاصلاح العلماني العرب ...
- العوامل الدولية في اخماد انتفاضة اذار 1991 الخالدةـ وفق دفات ...
- فهم الله اولى خطوات الاصلاح العلماني العربي-1
- باخموت ..المدينة الصغيرة التي دخلت التاريخ
- قراءات في مستقبل حرب بوتين على اوكرانيا -2
- قراءات في فهم حرب بوتين على اوكرانيا -1
- العلمانية النظرية وزيف العلمانية العربية -2
- العلمانية النظرية وزيف العلمانية العربية -1
- من ذاكرة طفل عن فاجعة 8 شباط 1963
- بحث في نجاح النظم الملكية وفشل الجمهورية في العالم العربي
- فهم حضارة الغرب لمواجهة الاصوليات الشعبوية ـ3
- فهم حضارة الغرب لمجابهة الاصوليات الشعبوية -2
- فهم حضارة الغرب لمجابهة الأصوليات الشعبوية-1
- الحرب الروسية الاوكرانية من منظور أوسع-3
- الحرب الروسية الاوكرانية من منظور أوسع-2
- الحرب الروسية الاوكرانية من منظور أوسع مما معلن-1


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - لبيب سلطان - الغزو الاميركي للعراق 2