أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد حسين الموسوي - أدوات نظام الملالي ونجاحه في إدارة الصراع مع العرب















المزيد.....

أدوات نظام الملالي ونجاحه في إدارة الصراع مع العرب


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7572 - 2023 / 4 / 5 - 10:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نكتب بضمير حي ووجدانٍ نقي لانتماءاتنا كلها برؤية؛ بوعي وإخلاص ودقة، علها تبلغ العلى، أو نوجِد في الأنفس سكينةً ورضى...
بين مدرسة ملالي إيران وسلفهم وبين العرب من جهة أخرى أسوأ ما صنع الحداد في تاريخه فقد كانت ولازالت تلك المدرسة بشقي إدارتها ومنهجها (الشاه والملالي) بئس الجار وأخطر الوباء وسيبقى الحال مادامت المدرسة قائمة ومن يعرفها أي المدرسة يدرك عواقب القرب منها والرضوخ لها ويعلم كيف يتعامل معها.
أجادت هذه المدرسة العدوانية في الحقبة الشاهنشاهية الكريهة التعامل بفن إدارة الصراع على أفضل ما يكون وأخضعت العرب بالتلويح وذلك لنهجهم الذي دأبوا عليه نهج الدبلوماسية وحسن الجوار وحسن النوايا وعدم الثقة بالنفس، في حين أن مبدأ التعامل بالمثل مبدأٌ مشروع ومعمول به في مسار العلاقات الدولية؛ ثم جاء الملالي خلفاء الشاه المؤتمنين على نفس المسيرة بإخلاص ليكملوا ما بدأه الشاه وأبيه من عجرفة وغطرسة فارغة وسفاهة معتقدين أن نظامهم المتهرئ لعدم شرعيته قدرة مشروعة تستطيع تركيع كل من حولهم، وهذا ما يتبعه الملالي اليوم مع العرب إذ عمل الملالي من قبل على تركيع العرب من خلال أدواتها: حزب الله وميليشياته وأذرعه التي أسقطت لبنان وأبدعت في أسره، وميليشيات العراق المدجنة التي جعلت من العراق ضيعة للملالي يأسرون شعبها ويحلبون خيرها ويديرون صراعاتهم عليها وتحكم هذه الميليشيا المدجنة حدود طويلة وحرجة مع السعودية والأردن والكويت، وميليشيا الحوثي التي اهلكت اليمن واستنزفت المنطقة، وبشبيحة وعصابات سوريا التي أذلت العباد وشردتهم وحولت الدولة القوية إلى خبر كان ولم تبقى سوى بيئة أشباح مرعبة، ومعارضة البحرين، وإمكانية خلق حراك سياسي داخل السعودية وقد سعى الملالي إلى ذلك، ووصل الملالي إلى المغرب وأساءوا الأدب فيه ولما طردوهم عززوا الفتنة بينه وبين الجزائر وذهبوا إلى موريتانيا ليحاصروا المغرب من الجنوب والشرق...، واليوم بعد تعاظم قدرات الملالي العسكرية وتعاظم أدواتهم وتستر تيار الإسترضاء والمهادنة الغربي عليهم رغم فواح رائحة فضائحهم يتجهون نحو مرحلة جديدة في إدارة الصراع مع العرب بعد ما حققوه من نتائج ضمن السياق التالي :
- أهلكنا البوابة الشرقية للعرب واستعمرناها واستعبدناها وبات خراجها لنا، وحاصرنا جوارها العربي وغير العربي بها ومن خلالها.، وهذا أمر شرحه يطول.
- أهلكنا سوريا وقاتلنا فيها بأموال عراقية، وأخضعناها وشردنا أهلها وسنستبدلهم بقوم آخرين وحاصرنا العرب وغير العرب في الشمال من خلالها والجولان بخير.
- أغرقنا البلدان العربية في المنطقة بالسلاح المنفلت والعصابات والمخدرات وباتت لغة لي الذراع والترويض ممكنة على كافة الأصعدة.
- أرينا العرب جحيم الموت وسيقبلوا بالحمى.. وفق المثل القائل (من يرى الموت يقبل بالحمى).
- اليوم بعد التمهيد نحن دعاة حوار وسلام مع أحبتنا وجيراننا العرب، والحوار ضرورة لأن العالم اليوم عالم تكتلات نحتاجها نحن الملالي وأسيادنا الصينيين والروس وللعرب أهمية بالغة وضرورة حتمية ومستعدون لأي تنازل والعراق مستعد للدفع وهو كفيل خسار.
- نقر بأن الدول العربية دول ذات سيادة لذلك سنتحاور مع كل دولة على إنفراد، ولكل إتفاق خصوصيته بحسب أوضاع الدولة وظروفها ولن نمعن في استغلال الظروف ونحتاج مرونة الأحبة في العلاقات.
- لا تقلقوا من قدراتنا التسليحية فهي لحماية المنطقة وحماية أصدقائنا في الجولان.
- لا تقلقوا من قوة حزب الله والحشد الشعبي في العراق وميليشيا الحوثي فهي قوات صديقة وتحت السيطرة ودرع للأمة (...).
- تعرفون أننا كبار وكبار جدا ودخلنا نادي الكبار أصالة عن أفسنا ونيابة عنكم وعن الأمة (الأمة التي لا نعرفها ولا نؤمن بها...) وبالتالي يجب أن نتفق على رؤية سياسية دقيقة منضبطة وجميلة...، وسندافع عن المنطقة وحطب جهنم موجودين من فقراء الإيرانيين والأفغان والعراقيين واللبنانيين والسوريين وإن شئتم أعطونا فقرائكم أيضا للمحرقة فلستم بحاجة إليهم.
- يجب أن نتفق فيما يتعلق بالسياسات النفطية والعسكرية والأمنية الثقافية والعلمية والعلاقات الدولية تحت مظلة إخواننا الصينيين.
- نحن منتجون ومبدعون ومستعدون لتلبية إحتياجاتكم ولن تحتاجوا لغيرنا .. واطمئنوا لن نستغلكم كثيرا جدا.
- طلب أخير .. إن أعدائنا هم أعدائكم ولا يتمنون الخير لنا ولكم ومن وجهة نظرنا من الأفضل إبادتهم، فلا تتركوا أحداً يعكر صفو محبتنا وإخوتنا الصادقة وحسن الجوار بيننا ومسيرة السلام والتآخي وماحققناه من نجاح على هذا الطريق ونعدكم توبة نصوحة لن نسيئ ولن نشتم نتطاول ولا علاقة لنا بعد ذلك بهذه أو تلك الجماعات المسلحة، فأخرسوا تلك الأصوات وكسروا تلك الأقلام وجففوا حبرها واحرقوا أوراقها.
كانت هذه أفعال سلطة الملالي في المنطقة هي وأدواتهم وأذرعهم وما آلت إليه الأمور التي مهدت لحوار إيراني عربي لن يتخطى كونه مجرد سياسة إدارة صراع يمتلك الملالي فيها كل إمكانيات إدارة الصراع، وكل الأوراق والأدوات ووسائل تحقيق المصالح والأهداف، ولا يمتلك العرب فيها أي شيء على الإطلاق، وليس الأمر كذلك فحسب بل ليس لدى العرب أيضا أي رؤىً إستراتيجية أو مخططات تكتيكية لكسب معركة الصراع وبناء واقع يرسمونه برؤيتهم وأيديهم أو على الأقل ردع الخصوم وتحييدهم في حين يمتلك العرب لو أرادوا ذلك أكبر قدرة على تطويع وترويض الواقع السياسي في المنطقة وإيران على وجه التحديد.. وأعود وأقول لو أرادوا وحقبة الثمانينيات خير دليل على ذلك عندما كان لهم درع شرقي..، هذا ولن تتعهد الصين طويلا بما كان أو سيكون بينهم وبين الملالي ولن تعوضهم عن أية خسائر أو أضرار؛ فهذا حوار، وهذه لغة الدبلوماسية التي لا يؤمن بها الملالي... والعراق ضيعة الملالي وباحتهم الخلفية كفيل خسار ولن يخسر الملالي شيئاً والخاسر الأول هم العرب وفي مقدمتهم الدول الأربعة المحتلة، وتستمر المحنة العربية وتتعاظم وتتكرر؛ وتُعاد وتتكرر.
وبعد ما صنع الحداد يستحيل أن تلِد الأفعى حمامة..! فإلى أين أنتم سائرون يا عرب؟
د.محمد حسين الموسوي.



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفايا ما جرى في جريمة قتل الشابة الكردية جينا (مهسا) أميني
- من باريس الإسلام يكرم المرأة ولا إكراه في الدين
- إنهم يقتلون الإناث في إيران
- نظام الملالي يقدم قواعد الشك والريبة في مفاوضات الساعة الساد ...
- حوار الساعة السادسة والعشرون ؛ حوارٌ خارج الأُطر
- شتان بين عفو الصعاليك؛ وعفو الدول ذات المؤسسات عفو ولي فقيه ...
- أغلبية تشريعية أمريكية تسقط تيار المهادنة مع نظام الملالي
- نضال المرأة الإيرانية وحصادها في 8 آذار/مارس2023
- عبودية المرأة في إيران وميادينها الخارجية في ذكرى يوم المرأة ...
- النظام الإيراني نِداً للنظام العالمي من مجلس حقوق الإنسان في ...
- من المخدرات إلى الأسلحة الكيميائية ضد قاصرات في إيران والعرا ...
- لا نعرف أي المواقف نستنكر في اجتماع مجلس حقوق الإنسان
- الغرب يكفر بذاته ويرسي قواعد المنظومة الدكتاتورية في إيران
- الإنتفاضة الإيرانية في شهرها السادس بين الثوابت والتحديات
- الغرب وسياساته الراعية للدكتاتورية؛ وجيل الأزمات في إيران
- نظام الملالي يلمع صورته بعفو زائف
- الحقيقة أوراد ثائرة (أوراد ملحمية) (الجزء السادس)
- ابن الدكتاتور شاه إيران المخلوع يخرج عن الأصول والخطوط الحمر ...
- سقطت الأقنعة؛ وبات العرب وكل دول جوار إيران في خطر
- عشية ذكراها السنوية ؛ ثورة فبراير الإيرانية بين الحقيقة والإ ...


المزيد.....




- الرئيس الكيني يوافق على محادثات مع المتظاهرين ضد زيادة الضرا ...
- شولتس -قلق- من احتمال فوز اليمين المتطرف في انتخابات فرنسا
- الحرية لـ “صاحب الشعر الطويل” وكافة سجناء هونغ كونغ السياسيي ...
- استطلاع: اليمين المتطرف يحتفظ بالصدارة قبل تشريعيات فرنسا
- الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف يتصدر الاستطلا ...
- كل الإدانة للسماح برسو سفينة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الصه ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تشيد بالموقف الحازم ل(إ.م.ش) ...
- القطاع النسائي لحزب النهج الديمقراطي العمالي يعقد مؤتمره الو ...
- اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإقالة حكو ...
- الولايات المتحدة- إسرائيل- فلسطين


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد حسين الموسوي - أدوات نظام الملالي ونجاحه في إدارة الصراع مع العرب