أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم فنجان الحمامي - مدينتي التي تجاهلتها قناة mbc














المزيد.....

مدينتي التي تجاهلتها قناة mbc


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7572 - 2023 / 4 / 5 - 08:38
المحور: الصحافة والاعلام
    


بلغت البصرة أوج عظمتها التجارية والزراعية في منتصف القرن الثامن عشر وما بعده، فكانت قبلة لأبناء نجد الذين كانوا يواجهون أسوأ مواسم القحط والجدب والجفاف، فشدوا الرحال صوب مدينة البصرة التي فتحت لهم قلبها ومرافئها وضفاف أنهارها العذبة، وكان النجديون يتمتعون بالحرية المطلقة في مزاولة الزراعة والتجارة، فتوزعوا بين حاضنتين، هما: مدينة الزبير، ومدينة ابو الخصيب وضواحيها. وربما كانت مدينة الزبير هي الحاضنة الأكبر، والأقرب إلى طرق التجارة مع نجد والحجاز والكويت قبل تأسيس الملكة العربية السعودية. ومعظمهم يحملون الآن الجنسية العراقية إضافة إلى جنسيتهم السعودية، وظلت علاقاتهم طيبة وعميقة وقوية بالعراق، ولهم في البصرة مزارع وبساتين وأسواق وقصور وممتلكات. لكن المؤسف له ان الفضائيات الخليجية التي تحدثت عن تاريخ مدينة الزبير تجاهلت كل ما يربط هذه المدينة بالعراق والعراقيين، وتجاهلت دور البصرة وأهلها في التعامل الطيب مع أشقاءهم المهاجرين إليها من نجد. .
قبل بضعة أيام كنت أشاهد حلقة من برنامج (مالكم بالطويلة) الذي يقدمه الاعلامي مالك الروقي على قناة mbc، كانت الحلقة بعنوان: (قصة المدينة التي بناها النجديون) تطرق فيها مقدم البرنامج إلى كل شيء عن مدينة الزبير، لكنه تجنب ذكر البصرة، واهمل دورها في احتضان القادمين من الجزيرة العربية، وتحدث عن مدينة الزبير وكأنها ظهرت في اللا مكان، في رقعة جغرافية مجهولة وخالية تماماً من البشر، بل انه لم يذكر فضل العراق الذي تحولت فيه مدينة الزبير إلى قلعة من قلاع العلوم والفنون والآداب، وأصبحت واجهة لا يُستهان بها من واجهات البصرة. .
لا شك ان الاعلامي (مالك الروقي) كان يعلم علم اليقين بإيجابيات الدور العراقي الذي لعبه ابناء البصرة في توفير مستلزمات البقاء والعيش الرغيد للوافدين إليها من نجد والحجاز، والذين ساهموا في نهضتها الزراعية والتجارية والصناعية والعمرانية، لكن هذا الإعلامي تعمد طمس اسم العراق واسم البصرة، وتجاهل اهلها متجنبا ذكرهم ولو بالإشارة. وهذه ليست المرة الأولى، فقدت تعمدت الفضائيات الخليجية تهميش دور البصرة عند الحديث عن مدينة الزبير. .
ختاماً: يحق لنا ان نفاخر الدنيا بمواقفنا الاخوية الرائعة، التي لن يقدروا على حذفها وشطبها من ذاكرة التاريخ. ولا يهمنا سواء راق حديثنا للروقي أو لم يرق له، فالبصرة عين العراق وخزانة العرب وأم الدنيا. .
وللحديث بقية. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزالة التي بصقت بوجه الخبيث
- شامتون بلا حدود
- حكومات عربية بالبدلة الميري
- إحذروا: وردت أسمائكم في التحقيق
- أم الغزلان: فاجعة أخرى طواها النسيان
- أقلام وحقوق نشر معروضة للبيع
- إنهيار توراتي وشيك: الثالثة ثابتة
- عقبات عراقية في طريق التأهيل البحرية
- الآفاق الزرقاء عند محمود وهبة
- ليس هذا الشافعي الذي نعرفه
- مفهوم الغزو: بين البداوة والفقه المنحرف
- ربيع عربي - ربيع عبري
- دفعة لندن: منغصات بعد مدفع الإفطار
- دواعش موديل 1920
- بريطانيا تختار ديمقراطية العقلاء
- ماذا لو كانت الفتاة عربية ؟
- ألغام في طريق الديمقراطية
- كتاب: محرك رفع السرية
- قنبلة في مستنقع الكراهية
- سن التقاعد بين العراق وفرنسا


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم فنجان الحمامي - مدينتي التي تجاهلتها قناة mbc