|
شامتون بلا حدود
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7571 - 2023 / 4 / 4 - 08:22
المحور:
سيرة ذاتية
هذه ليست منظمة من تلك المنظمات، من مثل: أطباء بلا حدود، أو حقوقيون بلا قيود، وإنما هي جبهة مؤلفة من أبناء جلدتنا، من الذين لا شغل لهم سوى الشماتة بلا سبب. . فالشامت هو الشخص الذي يفرح ويبتهج عندما يُصاب خصمه بمكروه. وتجدون على الفيسبوك صفحة عالمية تحمل عنوان: (FailArmy) وظيفتها نشر الأفلام والمقاطع المصورة للفنانين والرياضيين لمجرد ارتكابهم الأخطاء البسيطة، ومن ثم إفساح المجال للشامتين للتهكم عليهم والسخرية من أداءهم. . أما جبهة (شامتون بلا حدود) فلا تختلف كثيراً عن جيوش الفشل (FailArmy)، لكنها ذات طابع شخصي 100%، وتكاد تنحصر اهتماماتها بمراقبتنا، والتربص بنا، وتتبع أخبارنا، فيمارس أعضاءها هوايتهم بالشماتة والسخرية والتندر. . وأحياناً تأتينا الشماتة من أقرب الناس إلينا، ومن الناس الذين كانت لنا معهم مواقف داعمة ومشهودة. فقد أصبحت هذه المواقف معروفة ومتوقعة، اما غير المتوقع، فهو عندما نقرأ تعليقات البعض على منصات التواصل، ونرى انها غارقة في الشماتة بلا سبب، وبلا مبرر، من دون ان نعرفهم، ومن دون ان يكونوا من الذين عملوا معنا، أو كانوا معنا على مقاعد الدراسة. . واجهتني قبل بضعة أعوام مشاكل مع بعض المتنفذين في الدولة، وتولت فضائيات التهريج إذاعة أخبار تلك المشاكل، فتطوعت التربوية المتقاعدة (أليف) بنشر الخبر في كروبات البصرة وعلى الفيسبوك، على الرغم من عدم وجود اي ضغينة بيني وبينها. . وكان الطبيب الدكتور (زاي عين) يتربص بهفواتي واخطائي (كل ابن آدم خطّاء)، لكنه ما ان يسمع بأي خبر (مهما كان تافهاً أو مزيفاً) حتى يبادر إلى تضخيمه وتعميمه. . ومن المفارقات العجيبة ان رجل الاعمال (صاد جيم) وهو من كبار رجال الأعمال في البصرة، امضى سنوات من عمره في الكتابة المسيئة لي وبمعدل يومي وبلا هوادة. . المؤسف له ان هذه المواقف التي ليس لها تفسير، باتت هي التي تتصدر المشهد اليومي في زمن التفاهة، وفي ظل انتشار ثقافة الإساءة. . والحديث ذو شجون. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكومات عربية بالبدلة الميري
-
إحذروا: وردت أسمائكم في التحقيق
-
أم الغزلان: فاجعة أخرى طواها النسيان
-
أقلام وحقوق نشر معروضة للبيع
-
إنهيار توراتي وشيك: الثالثة ثابتة
-
عقبات عراقية في طريق التأهيل البحرية
-
الآفاق الزرقاء عند محمود وهبة
-
ليس هذا الشافعي الذي نعرفه
-
مفهوم الغزو: بين البداوة والفقه المنحرف
-
ربيع عربي - ربيع عبري
-
دفعة لندن: منغصات بعد مدفع الإفطار
-
دواعش موديل 1920
-
بريطانيا تختار ديمقراطية العقلاء
-
ماذا لو كانت الفتاة عربية ؟
-
ألغام في طريق الديمقراطية
-
كتاب: محرك رفع السرية
-
قنبلة في مستنقع الكراهية
-
سن التقاعد بين العراق وفرنسا
-
ثغرة في كتاب محاضرات في العقيدة
-
تاريخ الجهاد بين مرحلتين متناقضتين
المزيد.....
-
كوبا تندد بإعادة واشنطن تفعيل -سجل القيود- وتصفه بـ-الاستفزا
...
-
من القاهرة.. بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد ضرورة إع
...
-
إستونيا تحذر واشنطن و-الناتو- من خسارة أوكرانيا مكامن المعاد
...
-
السودان.. عشرات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صاب
...
-
وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر: أول رئيس ألماني دون
...
-
تسليم الرهينتين بيباس وكالديرون للجيش الإسرائيلي
-
الرهينة ياردين بيباس يعانق عائلته بعد 484 يوما في الأسر
-
الجفاف يدق ناقوس الخطر في لبنان. بحيرة القرعون في مشهد مخيف
...
-
الملف الفلسطيني والتهجير على طاولة -السداسية العربية- في الق
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونتسك
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|