سلام محمد صالح
الحوار المتمدن-العدد: 7571 - 2023 / 4 / 4 - 02:48
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
اعتقال الجناح المسلح في منظمة الحقيقة التابعة للفرات الأوسط للحزب
يذكر الباحثان الربيعي ومحي الدين في كتابهما المشترك (النضال إن حكى) نقلاً عن زهير ناهي الحسناوي في صفحات ما بعد 370 قائلاً: ((تشكلَّ تنظيم مسلح في منظمة الفرات الأوسط للحزب الشيوعي العراقي بقيادة ظافر زهير ناهي الحسناوي, أما اعضاء التنظيم هم كلٍ من: حسن حمد الله, عباس حمد الله, ناظم عطية خضير, تركي (أبو صبا) من المدحتية, فاضل أبو عباس من الصويرة, ويذكر زهير ناهي الحسناوي حول تنظيم الجناح العسكري قائلاً "نحن في التنظيم السري نتحفظ على الاسماء, هناك لدى رجال الأمن شيء اسمه ساعة الصفر, تمَّ تأجيل اعتقال الجناح المسلح مرتين وهذه معلومات بعد فترة عرفتها, بعد اعتقالي وترحيلي إلى الأمن العامة, السبب أن العنصر القيادي الذي يقود هذه المجموعة ليس له عنوان وهو ظافر الحسناوي, اعتقل ظافر في بغداد في فندق المساء يوم 8 آذار 1993, وتم اعتقال كل المجموعة في وقتٍ واحد, بعضهم في منطقة الصويرة, وبعد سنة من الاعتقال صدر بحقهم حكم الإعدام, يوم 23 آذار 1994 تم اعدام ظافر, وجميع ذوي الشهداء استلموا جثامين ابناءهم إلا ظافر لأنه لا يوجد عنوان له, وهو لم يبلّغ عن عنوان دار أهله خوفاً من اعتقالهم, اعدم ظافر ولم يبلغ عن العنوان, وبالمناسبة أنا اعتقلت في مدينة الديوانية بعد اعدام ظافر يوم 7/10/1994, تأخر استلام جثمان ظافر اسبوع عن استلام جثامين رفاقه في التنظيم المسلح, وقبل دفنه من قبل مديرية الأمن, كان تنظيم منظمة الجناح المسلح مخترق أكثر من مرة)).
مزاحم الجزائري يروي نشاطه في منظمة الحقيقة
يذكر في صفحات الكتاب في الجزء الثاني من الكتاب أن ((يوم الثلاثاء الموافق 10/3/2020م كان للباحث نبيل الربيعي لقاء مع مزاحم الجزائري في داره مع حميد الجنابي لتوثيق حقبة التسعينات ودوره في لجنة منظمة الحقيقة التابعة للحزب الشيوعي العراقي/ منظمة الفرات الأوسط, تحدث الجزائري قائلاً: ((في تموز عام 1991م تمت إعادة ارتباطنا بلجنة تنظيم منطقة الفرات الأوسط عن طريق خضير عباس (أبو جميلة) من أبناء المدحتية, كنت أعمل في محل (طرشي البستوكة) قرب مقام الخضر في مدينة الحلة, كانت اجتماعات التنظيم تتم في بيتنا في الحلة, ومن خلال علاقاتي الواسعة مع من ترك التنظيم عام 1979م, تمكنت من اعادة ارتباط عباس الجوراني (أبو زينب) من أبناء البصرة من خلال زيارته لمدينة الحلة واللقاء معه, كان يرغب بإعادة تنظيمات الحزب, ومن خلاله توسع التنظيم في البصرة, كانت لجنة منظمة الحزب للفرات الأوسط واسعة تمتد من العاصمة بغداد ولغاية مدينة البصرة, وكان التنظيم خيطي.
كنت اساهم بتوزيع المنشورات وادبيات الحزب, واتذكر من ضمن المنشورات, منشور للحزب خاص بإعدام (6) من الرفاق الشيوعيين وعلى رأسهم الشهيد ظافر زهير ناهي الحسناوي, وهو بيان صدر عن المكتب السياسي للحزب, وتمت إعادة استنساخه وتوزيعه في شارع 40 وحي الحسين ومنطقة نادر وحي المهندسين ومنطقة الشاوي وحتى محلة الطاق, وقد وصل البيان إلى مقر فرع حزب البعث من خلال استخدام سيارتي الخاصة, كان أخي (فريد الجزائري؟؟؟) يساعدني مادياً دون ارتباطه بالحزب.
كانت متابعتنا مستمرة لإذاعة الحزب من كردستان, كانت تبث ساعة صباحاً وساعة مساءً, كما ساهمت بمقالات في جريدة الحقيقة التي تصدرها لجنة منظمة الفرات الأوسط, كانت تطبع في بيت زهير ناهي الحسناوي بمساعدة عطا عباس وصفاء القاضي وبنات زهير ناهي (جنان, إيمان, ابتسام), اعتقد أعداد الجريدة تجاوز (20) عدد, وهي حالياً يحتفظ بها الحزب في مقره في شقلاوة منذ تسعينات القرن الماضي. كان استمراري بالمنظمة منذ عام 1991م ولغاية عام 1994م هو تاريخ إلقاء القبض من قبل مديرية أمن الديوانية على المنظمة وسكرتيرها زهير ناهي الحسناوي.
كانت حالة اعتقالي غريبة شيئاً ما, بعد اعتقال زهير ناهي الحسناوي وعائلته في الشهر العاشر من عام 1994م, تمكن عطا عباس وهو عضو في التنظيم من الفرار وهو زوج جنان زهير ناهي الحسناوي, بعد فراره زارني في داري في الحلة صباحاً كان رث الثياب, تمكن من دخول الحمام وتبديل ملابسه واعدادي الفطور له, وسألته عن حال التنظيم في الديوانية, كان جوابه بحالة جيدة, دون إبلاغي بإلقاء القبض على والد زوجته (زهير ناهي الحسناوي) وعائلته, خرج من الدار وبعد أكثر من اسبوع تم إلقاء القبض عليَّ, وبعد سقوط النظام عام 2003م, عرفت أن عطا عباس كان هارباً من الأمن وقد وصل شقلاوة وعمل في إذاعة وجريدة الحزب ومن ثم هاجر إلى إستراليا. اعتقلت من قبل أمن الحلة وطلب مني ضابط أمن الحلة التعاون معهم لخيانة الحزب فرفضت, وارسلت مخفوراً لأمن الديوانية, في أمن الديوانية حقق معي ملازم أول خالد الفلوجي, استغرق التحقيق من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثالثة عصراً, التحقيق استمر في مديرية أمن الديوانية يوم 14/10/1994م ولغاية يوم 25/5/1995م, ثم تم اطلاق سراحنا بسبب الواقع السياسي المتأزم, وبسبب الحراك السياسي من قبل المعارضة العراقية. كما كان الضابط السياسي لمديرية أمن الديوانية (الرائد أحمد الأعرجي/ أبو أكرم, من أبناء الحلة) حقق معي ومع أعضاء التنظيم.
كانت حياة السجن في مديرية أمن الديوانية صعبة جداً بسبب الأهمال في نوع الطعام, مما أدى إلى إصابة بعض الموقوفين إلى حالة مرض الزحار الأميبي, وقد توفى (8) سجناء في المديرية, كان موقف الرائد أحمد الأعرجي (أبو كرم) جداً سيء مع المعتقلين, وتم تسجيل حالة الوفاة بسبب عدم تناول الأدوية التي اعطاهم إياه الطبيب الخاص بالمديرية, دون ذكر إهمال نوعية وكمية الطعام الرديء.
كان هناك ضغط مستمر عليَّ من قبل المدير السياسي في مديرية أمن بابل, عام 1996م طلب مني من قبل المقدم عزيز المدير السياسي في مديرية الأمن العامة السفر إلى شقلاوة واللقاء بأخي مفيد الجزائري, الأخ الذي غاب مدة (18) عاماً ولم ألتقي به, سافرت إلى شقلاوة وبقيت ثلاثة أيام في مقر اللجنة المركزية والتقيت بمفيد الجزائري, ومن ثم عدت إلى بغداد واللقاء بضابط مدير السياسية دون تعاون معهم, كانت رغبتهم أن اسافر مرة أخرى لأقناع الرفيق مفيد الجزائري بالعودة للعراق دون ابداء الرأي. علماً أن شقيقاتي ذهبنَّ إلى شقلاوة وقمنَّ بنقل البريد الحزبي دون علم الأمن العامة, وقد ارسلت معهنَّ البريد الحزبي, حتى أخي فريد سافر إلى شقلاوة. كانت متابعة أمن الحلة لمحل عملي قرب مقام الخضر مستمرة من خلال مساعد الحاج عزيز الرائد (أبو أديب), وقد أسسوا غرفة عمليات لمتابعة نشاطي.
لم أنقطع عن الحزب, ففي عام 2001م قررت السفر إلى شقلاوة متخفياً, كانت رحلة محفوفة بالمخاطر والمشاق, بعض المناطق في كردستان العراق كان السفر مشياً, وفيها قابلت الرفيق حميد مجيد موسى (أبو داود), طلبت منهُ العمل في كردستان في إعلام الحزب, لكنه رفض هذا الطلب قائلاً: في أيام الانتفاضة آذار 1991م عندما نزلنا من الجبال إلى المدن الكردية بعد مسيرة ثلاثة أيام وجدنا مقرات الحزب مفتوحة لنا, من فتحها؟ هم الرفاق الموجودين في تلك المدن, والشيء الذي اطلبه من حضرتك رفيقي وأنتَ شخصية معروفة للأمن, عليك أن تحمي نفسك بشتى الوسائل, وفي حال اتصال أي شخص بكَ مدعياً أنه من طرف الحزب أرفض هذا الطلب, ونحنُ غداً القريب سنكون بحاجة "إليك وبحاجة إلى جاسم الصكر وجعفر هجول وأمثالهم الموجودين, لتقوموا بواجبكم. وفعلاً تحققت نبوءة أبو داود عام 2003م.
عام 2003م وبعد سقوط نظام صدام حسين كنت على رأس مجموعة من الرفاق الذين فتحوا مقر الحزب في محلة القاضية, وتم عقد أول اجتماع لنا في دار حسين إبراهيم الزركاني, بحضور الرفيق علي إبراهيم الزركاني ورفاق آخرين, وهم كلٍ من: مزاحم الجزائري, حسين إبراهيم الزركاني (أبو سالار), زهير ناهي الحسناوي, عقيل جبار الربيعي, حسين إبراهيم, إسماعيل محمد سلمان (أبو حازم), سعد الشلاه, قصي نادي علي الطائي, جاسم حسين الصكر, جاسم حسن شلال, حسين علوان, حسين ناصر علي (أبو آيار), عباس محسن (أبو فادي), وغيرهم. وتباحث الجميع في كيفية إعادة التنظيم وتفعيل اللجان المحلية, فتم تشكيل لجنتين واحدة للداخل, والثانية للخارج, أي للقصبات المرتبطة بمحافظة بابل, وطرح في ذلك الاجتماع رأي جاسم حسين الصكر الذي أشار إلى أهمية تغيير اسم الحزب)).
((تعقيبي على ما ذكر أعلاه))!!!!
أجد كل ما دار في تنظيم منظمة الحقيقة للحزب الشيوعي العراقي للفترة من (1991 ولغاية تاريخ اعتقال اعضاء التنظيم عام 1994) فيه مجموعة من المغالطات، وقد اعتمد الباحثان في الموضوع على شخصان في التنظيم فقط، هما (زهير ناهي الحسناوي ومزاحم الجزائري)، وهما بعد إلقاء القبض عليهما كانا عينان للأمن والمخابرات العراقية البعثية على رفاقهم، أما عن عمالة فريد الجزائري الذي اعتمده مزاحم الجزائري عليه في الدعم المادي وبعض الاحيان توزيع المنشورات، فضلاً عن ممن يثقون بهم ويتداولون الشأن السياسي العراقي وتاريخ الحزب الشيوعي العراقي، وبسببهما اعتقل الكثير من اصدقائهم، وهذه الشهادة حصلت عليها من رفيقهم في التنظيم الذي اصبح فيما بعد وكيلاً للأمن هو مظلوم الكفلاوي الملقب (أبو أمير الكفلااوي)، كما اكد لي ذلك وكيل الأمن السابق اسماعيل محمد سلمان (ابو حازم)، بلقائي بهما كلٍ على انفراد، وقد كان اسماعيل محمد سلمان تابعاً لعقيد المخابرات عبد الوهاب الدليمي ليراقب اصدقاءه من اعضاء الحزب الشيوعي السابقين وعنصر حزب الدعوة الأستاذ جبار مكاوي في جامع الكرامة، حيث كان يصلي خلفه ويتتبع أثره في كل خطوة.
أما ما يخص اعتقال الجناح المسلح في منظمة الفرات الأوسط للحزب، فهي عصابة سطو مسلح وليست منظمة جناح مسلح، وهذا ما يذكره زهير ناهي الحسناوي بعد سقوط النظام عام 2003م، وقد وثَّق ذلك من خلال نشره مقابله له في جريدة طريق الشعب عندما كان مسؤول مكتبها في محلية بابل. فقد ورد عن لسان زهير ناهي الحسناوي بالنص ما يلي: (أن ولدي ظافر وجماعته المسلحة أنا من أشَّرت إليهم بتشكيل تنظيم مسلح للسطو على المصارف والبنوك لدعم منظمة -الحقيقة- بالمال، وهذه طريقة استخدمها الرفيق لينين في أيام النضال السري للحزب، لكن ظافر انحرف عن الطريق وبدأ بالسطو المسلح على المصارف ودور المواطنين لتلبية رغباته المنحرفة ونزواته الشخصية مع جماعته، فطردته من البيت والتنظيم، فولدي ظافر اعدم كونه قاتل وليس شيوعياً).
أما اليوم يأتي الهارب عطا عباس من (تنظيم الحقيقة) عام 1994 وتارك زوجته الحامل تقع فريسة بأيدي عناصر أمن الديوانية، ثم عند زيارته لرفيقه في منظمة (الحقيقة) مزاحم الجزائري في مدينة الحلة دون أن يبلغهُ عن حالات الاعتقال التي حصلت في المنظمة من قبل أمن الديوانية فهذا جبن وخذلان. ثم يأتي اليوم لينشر في مواقع التواصل الاجتماعي على أن ظافر شهيد الحزب الشيوعي وهو ليس بقاتل فهذا محو افتراء وبعيداً عن الحقيقة. فضلاً عن أنه يتهم آخرين بأنهم شوهوا اسم الشهيد ظافر باعتباره رئيس عصابة سطوا مسلح. ثم يتهم آخرين بتشوية سيرة ظافر زهير ناهي الحسناوي. فما ادراك أن المقال يخص ظافر، علماً أني اطلَّعت على المقال ولم أجد فيه اشارة لظافر أو زهير ناهي أو عائلتهم أو أي مدينة من مدن العراق، وقد اشار الكاتب إلى الشخص بحرف (س)، وقد يكون المقال شخص آخر.
وفيما يلي انقل للقارئ الكريم النص الذي نشره عطا عباس على موقع شارع المتنبي تحت عنوان: ((مدونون أم "شرطة أمن" بلباس جديد))؟! … قائلاً:
((لن أدافع عن أحد. فالشهيد " ظافر زهير " كان واحدا ممن نذروا أنفسهم لقضية أختلط فيها الوطني والضمير والأقدام أيضا.
ولست معنيا بالأثنين:
كاتب "تاريخ الشيوعيين العراقيين في محافظة بابل" ، ولا بأحد "مصادر معلوماته" الذي أعتمده في تدوين فترة حرجة جداً في تاريخ الشيوعيين العراقيين امتدت منذ انهيار "الجبهة الوطنية" حتى سقوط الدكتاتورية في نيسان عام ٢٠٠٣. ذاك التدوين الذي شابه الكثير، بل وعبر أحيانا إلى ضفة تفتقد للصدق والموضوعية مع الأسف الشديد.
ولا أدري كيف جعل "الكاتب" مصدر معلوماته ذاك، وبلا وجه حق، كـ"شاهد حي" في كتابة تاريخ لم يكن فيه "مصدر المعلومات" يوما على رأس الهرم التنظيمي، بل واحداً من عشرات الرفاق المختفين قبل أن يستكين وينهي عمله السري مباشرة وبإرادته تماما، حال وقوعه بيد أجهزه السلطة الأمنية أثر الضربة الغادرة لبعض تنظيمات الفرات الاوسط أواخر عام ١٩٩٤، اي قبل سقوط الدكتاتورية بما يزيد على الثمان السنوات بالتمام والكمال. وهي فترة طويلة جدا، جرت فيها مياه كثيرة وتقلبات لا تعد في حساب العمل السري وتعقيداته المريرة؟!.
اعرف إلى حد كبير ظروف التدوين تلك، والتي أختلط فيها الشخصي بالعام، والارتياح والمحاباة حينها بين الطرفين. وكنت حذراً منها، بل وبعيداً عنها ورفضتها تماماً، رغم اني أمضيت اكثر من عقدين في معمعة عمل سري، لا يمكنك فيه أن تقول كل ما تريد قوله من احداث ووقائع وطرائق عمل تبقى في الأخير ملك ابدي لتاريخ الحزب الشيوعي العراقي.
لكن أن يتنكر ذات "الكاتب" عمًا سطره عن "تاريخ الشيوعيين العراقيين في محافظة بابل" وبلا سابق انذار، وتحت عنوان غير مسؤول، ولا يليق بدم الشيوعيين العراقيين الطاهر، فذاك موقف يشي بالكثير.
فقد كتب الموما أليه، وتحت عنوان فاقع هو:
"قاتل ورئيس عصابة سطو مسلح يتحول الى شهيد"، محولا شهيد الحزب "ظافر زهير" الى لص وقاتل ومجنون، بل ويطالب الجهات الحكومية بحجب حتى حقه القانوني كأحد شهداء الشعب العراقي. ومعرباً في الوقت ذاته عن "خجله" من تدوين سيرة الشيوعيين العراقيين في محافظة بابل!…
وكان مبعث ذلك، كما يقول في النص:
"بعد أن عثرت على دليلٍ بأن هذا الشهيد كان في يوماً ما لصاً وقاتلاً منحرفاً، ومصاباً بلوثة في عقله، وإنه أعدم نتيجة ذلك"!…
بقي أن أقول أن مهمتي، بل وواجبي الأخلاقي، يتمثل في كوني شاهد حق في الدفاع عن سيرة جمهرة من الشهداء الشيوعيين العراقيين الذين زاملتهم زمناً هو الاقسى في تاريخ بلدنا الحديث. ولا يهمني ابداً صمت "ذوي القربى" ومن لف لفهم وعدم دفاعهم، ولو عن ابنائهم الشهداء، بعد دورة الزمن العراقي العجيبة!…
ولتذكير السيد "الكاتب" فقط، أقول:
لقد نشرت قبلك صحافة النظام البائد، وبالتحديد مجلة "الف باء" تحقيقا كاملا عن ذات القضية التي تهم "الحرامية والسراق"، وتعني بهم المجموعة الباسلة من الشيوعيين العراقيين، وكان "الشهيد ظافر زهير" أحدهم، ومن الذين توزع سكنهم بين بغداد والحلة والشطرة والكوت، نشرت تحقيقا كاملا بعد اعدامهم الاجرامي في "مسلخ أبو غريب" ليلة ال ٢٦ من اذار عام ١٩٩٤، وكتبت عنهم بذات البذاءة والاتجاه المشين ك "حرامية وسراق" لا يشفع لهم اي عفو أو مكرمة من لدن قيادة "الحزب والثورة"!…
ولا ادري هل استند "الكاتب" الكريم في تدوينته على صفحته على "الفيس بوك" على ذات التحقيقات والادعاءات الاجرامية لأجهزة السلطة الدكتاتورية المقبورة، ام هي توارد خواطر بين الأثنين؟!….
بقي أن أقول، لمصلحة من يجري تشويه صفحة ناصعة من تاريخ الشيوعيين العراقيين وكفاحهم المجيد؟!…
ليكف كل من هب ودب عن الهذر والادعاء والتلفيق لخلق تاريخه النضالي الموهوم. وسيبقى الحزب الشيوعي العراقي ضميرا وطنيا حيا لشعبنا العراقي منذ ثلاثينيات القرن المنصرم وللأن)).
انتهى مقال عطا عباس وفيما يلي رد عليه::::
أماّ تعقيبي على مقالك هذا يا عطا عباس، فأنت كذاب وسأأكد كذبك في الأسطر التالية: فكاتب مقال (قاتل ورئيس عصابة سطو مسلح يتحول الى شهيد) قد لا يقصد ظافر زهير ناهي الحسناوي، وقد يقصد شخص آخر في منظمة أو حزب معين، لقد تابعت المقال ولم يذكر أي اسم لمدينة أو لشخص معين أو جهة معينة أو لحزب معين فقط ذكر حرف (س)، فمن حق الكاتب أن يكتب ما يشاء، وقد تكون له وثائقه وبعض الأشخاص الشهود على ذلك، أما أنك تربط بين ظافر زهير ناهي ومقال لم يذكر فيه الكاتب أي شيء عن ظافر فهذا محض افتراء وحقد، والمثل الشعبي يقول (إلي بعبه عنز إيمعمع)، أنك تعرف أنه قاتل ورئيس عصابة فلذلك عندما قرأت المقال تصورت الموما إليه ظافر زهي الحسناوي، وقد يكون لك عداء أو خصام مع الكاتب، والكاتب دكتور معروف في نزاهته وتوثيقه ومؤلفاته المعتمد عليها في الجامعات العراقية من قبل الباحثين، فما نشرته هو تجنّي على الكاتب، وأنا من خلال هذا المقال عتبي الكبير على الكاتب المقصود، لماذا لم يرد على مقالك الكاذب؟ واعتقد الكاتب قد يترفع عن الرد على ما نشر من قبلك، إلا أنك جبان وكذاب وسأأكد كذبك بمقالات نشرتها عن زوجتك والشارع الذي أطلق على اسمها (جنان)، وأنت تعرف أن الشارع يخص امرأة من جمهورية الصين الشعبية تدعى (جينان)، وقد نشر عن ذلك الكاتب ذياب آل غلام؟
يتبع..............
#سلام_محمد_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟