أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - عشرون عاما منذ الغزو الامريكي والعراق يعاني















المزيد.....

عشرون عاما منذ الغزو الامريكي والعراق يعاني


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 7570 - 2023 / 4 / 3 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر بعد ايام في التاسع من نيسان الذكرى العشرين للاحتلال الامريكي لبغداد بعد الغزو الوحشي الذي دمر العراق كدولة كان يعتد بها عسكريا في الشرق الاوسط بالرغم من الحكم الدكتاتوري الفاشي القائم انذاك ولاينبغي ان ننسى بان تلك الحرب المدمرة كانت حربا عدوانية وقامت على اسس كاذبة ومفبركة في مقدمتها مزاعم امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل وهذا ما اكده سكوت ريتر منذ سنين واعترف به زلماي خليل زاده في مذكراته المنشورة مؤخرا حيث اكد ان قرار الحرب العراق كان قد اتخذ منذ سنوات بانتظار الحجة المناسبة لتحقيقه. لقد نصب الامريكان بعد الاحتلال المدمر عناصر امريكية ذات ماضي اجرامي في امريكا اللاتينية وطبقوا الكثير من اساليبهم القذرة المجربة من التخريب والتعذيب والفساد واغتيال المئات من الكفائات المدنية والعسكرية وماحصل في سجن ابو غريب من الجرائم وامتهان كرامة الانسان العراقي لاينبغي تناسيه ولن تسقط تلك الجرائم بالتقادم ولابد ان ياتي يوم يدار العراق بحكومة وطنية تطالب بمحاكمة الامريكان والبريطانيين وقوات التحالف على جرائمهم ومسئوليتهم عن استشهاد مئات الالاف من ابناء شعبنا وليس هذا فحسب بل ومطالبة تلك القوات الغاشمة باعادة بناء العراق الذي دمروا مؤسساته وبناه التحتية وصناعاته ليس في الحرب فحسب بل ايضا في الحصار الجائر الذي سبق الحرب وفي تنصيب مجموعة فاسدة وفاشلة استمرت في تدمير العراق طيلة العشرين سنة الماضية .
جاءت الحرب على اساس كاذب بادعاء امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل وعندما عجزوا في ايجاد اي دليل على ذلك تحول المبرر الى مهمة نشر "الديمقراطية" وها نحن نتمتع بنتائج تلك الديمقراطية المزعومة المتمثلة في قمع وحشي للاحتجاجات وسرقة مهولة لمليارات الدولارات وتزوير الانتخابات ونشر الفساد الذي ينخر كافة الوزارات والمؤسسات والفشل الكامل في توفير الخدمات الصحية وايصال التعليم الى الحضيض والفشل في توفير الكهرباء والمضحك المبكي وباعتراف احدهم انهم عجزوا حتى عن انشاء مجاري في المنطقة الغبراء التي عزلوا انفسهم فيها عن الشعب واستولوا على قصور ومباني تعود ملكيتها للشعب العراقي الذي لا يرى حكامه الا وهم محاطين بحمايات مدججة بالسلاح ولايمكن الخلاص من هذه العصابات الحاكمة الا بانتفاضة شعبية قادمة مستفيدة من انتفاضة تشرين 2019 التي لازالت تشكل كابوسا مرعبا للقتلة والفاسدين الحاكمين بالكذب والتزوير .
لقد تمكن الثلاثي الامريكي القذر المتمثل في بترايوس ونيكروبونتي وجيمس ستيل بالقيام بنفس جرائم القتل والاغتيال التي سبق وان طبقت في العديد من دول امريكا اللاتينية وقاموا باثارة النعرات الطائفية وكان لايمر يوم في بغداد الا وتكتشف العديد من الجثث وتتعرض المدينة اسبوعيا لعشرات التفجيرات الارهابية والاغتيالات فى محاولات اشعال حرب اهلية ومن العناصر التي اعتمدوها المجرم الشرطي الامريكي بيرنارد كيرك الذي كان الامر الناهي في المجال الامني والعديد من المجرمين الأخرين ولا ننسى المجرمين الرئيسين كجرج بوش الابن وتوني بلير وكوندليزا رايس ورمسفيلد وشيني وولفيتس وبيرل ولو كانت هناك عدالة دولية لكانوا جميعا امام محكمة دولية تضعهم في السجن كمجرمي حرب كما اسخدموا ايضا جنود مرتزقة من شركة بلاك وتر وامثالها تحت واجهات "شركات امنية".
ان التقليعه الجديدة لبعض مراكز الدراسات الامريكية هي انهم ارتكبوا خطأ ستراتجيا في شن الحرب واحتلال العراق وفشلوا لسوء تقديرهم ولم يتمكنوا من تحقيق اية ديمقراطية في العراق الا ان الواقع هوعكس ذلك لان الذي تحقق من ماساة متواصلة لمدة عشرين عاما يعاني الشعب العراقي فيها الامرين هي ستراتيجيتهم الحقيقية عبر ما سموه بالفوضى الخلاقة التي كانت فوضى مدرة للعراق والشرق الاوسط وهي التي لعبت اسرائيل والصهاينة الامريكان دورا اساسيا في تخطيطها وتنفيذها وخاصة عبر تدمير وحل الجيش العراقي الذي كان قوة يحسب لها الحساب في المنطقة اما الهدف الآخر فهو السيطرة والتحكم بقطاع النفط وفي واقع الحال فان امريكا نجحت عبر حربها الاجرامية المخالفة لكل القوانين الدولين في تحقيق اهدافها بالهيمنة والسيطرة على مقدرات العراق وحكوماته المتوالية التي تخدم المصالح الاقليمية والدولية وبعيدة كل البعد عن تحقيق مصالح ومطامح الشعب العراقي .
ان الحروب الاستعمارية هي وسيلة فعالة في تحقيق الارباح الخيالية للدول الاستعمارية وخاصة شركات السلاح والمئوسسات المالية واحدى وسائلها في معالجة ازماتها الاقتصادية في حين تعاني مجتمعاتها من الغلاء الفاحش ومشاكل حقيقية في كافة القطاعات اي ان الدول الرأسمالية تحاول حل مشاكلها على حساب المستعمرات السابقة حتى وان كان ذلك عبر شن حروب وحشية غير عادلة وتنصيب مجاميع طفيلية تخدم المصالح الاستعمارية كما يجري حاليا في العراق حيث قام الامريكان بتجميع العصابات الارهابية في العراق منذ الزرقاوي حي البغدادي ومحاربتهم بدماء وتضحيات شعبنا العراقي ونجح الامريكان في تفتيت بنية المجتمع العراقي وتفريقه مذهبيا وعرقيا وتثبيت اسس المحاصصة البغيضة وهناك معاناة ماساوية اخرى وهي التلوث الاشعاعي لمئات المواقع والذي يسبب ارتفاع هائل في الاصابات السرطانية ووولادات بتشوهات خلقية ويلوث التربية والهواء لمئات السنين القادمة .
ان اوضاع المجتمع العراقي وخاصة الشبيبة منهم يتعرضون لافات اجتماعية خطرة تاتي في مقدمتها آفة انتشار المخدرات كما ان مئات الالاف منهم يعانون من البطالة والفقر ولاتتوفر اية ثقة باجهزة السلطة الحاكمة سواء التشريعية او التنفيذية اوالقضائية وكل ذلك هو من النتائج المباشر لتلك الحرب العدوانية الاجرامية بالرغم من انه كان بامكان الامريكان تجنب كل ذلك واستخدام اساليب اخرى للخلاص من صدام دون تدمير العراق ولكن ذلك لم يكن ليخدم نواياهم الحقيقية التي تستهدف تنفيذ مخططات صهيونية وهلوسات دينية .
ان الطبقة الفاسدة الحاكمة قد تجاوزت في فسادها وفشلها كل المقاييس ولا يمكن الخلاص منها الا عبر انتفاضة جماهيرية عارمة تحقق امال وتطلعات شعبنا العراقي التي طرحها بشعارات معبرة في انتفاضة تشرين 2019 الباسلة وخير شعار فيها هو "نريد وطن" وقدم من اجل ذلك اكثر من 800 شهيد والاف المعوقين ولم تقم الحكومات المتعاقبة بتقديم اي من المجرمين للمحاكمة بل بالعكس يحاولون مستميتين ارجاع عقارب الساعة للوراء من خلال العودة الى طريقة سانت ليغو لمصادرة ارادة الناخبين واصدار قانون جديد للانتخابات هو القانون المستخدم في الانتخابات قبل الاخيرة وكذلك تفصيل مفوضية انتخابات غير مستقلة وعاسس المحاصصة والطائفية .
ان امال الشعب معقودة على انهيار هذا النظام الكريه والذي لن يتم الا على ايدي السواعد العراقية الباسلة والقرار هو لشعبنا العراقي اولا واخيرا .
ابريل 2023



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العراق على كف عفريت
- العراق وآفاق التغيير
- انتخابات مكررة أم مبكرة
- العزيز ابو سامر - كاظم حبيب- وداعا
- المقاطعة ام المشاركة في انتخابات البرلمان العراقي
- شلت ايدي المجرمين الظلاميين القتلة
- ثمانية عشر عاما ومعاناة العراقيين لا تنتهي
- التعليم العالي والشهادات المزورة
- افاق انتصار انتفاضة تشرين
- اول عالم من اصل عراقي ينال ميدالية فراداي العالمية
- روبرت فيسك ... الصحفي الباسل الذي فقدناه
- انتفاصة تشرين تتواصل
- الانتخابات وامال انتفاضة تشرين
- ذكرى الاحتلال في زمن الكورونا
- تحية للمرأة العراقية الثائرة
- ذي قار ايقونة الثورة
- ارادة الشعب لن تقهر
- تصميم شبان العراق على الانتصار
- شباب العراق امل المستقبل
- ذكرى مريرة للغزو والاحتلال الامريكي للعراق


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - عشرون عاما منذ الغزو الامريكي والعراق يعاني