أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شفان شيخ علو - الإيزيدية باقية - نداء، نداء -














المزيد.....

الإيزيدية باقية - نداء، نداء -


شفان شيخ علو

الحوار المتمدن-العدد: 7570 - 2023 / 4 / 3 - 11:11
المحور: حقوق الانسان
    


 
يجبروننا على أن نسْلم، بالتهديد الكلامي، العملي، بالقتل، ويعرَفون بأنفسهم بأنهم أهل الخير والهداية والسلام والمحبة والخير. كيف يكون السلام بالإكراه والغصب والعنف وسفك الدماء؟ من أعطى الحق لأي كان في أن يعتبر الحق إلى جانبه، والباطل في الآخر، ليمارس أنواع العنف المختلفة ؟
إن أهلنا الإيزيدية الذين عانوا ولا زالوا يعانون الويلات، في أكثر من 74 فرماناً، فلا يوم يمر دون تهديد من هنا وهناك بالقتل، أو السلب والنهب، لهم الحق في أن يصرخوا عالياً، ويستصرخوا الضمير العالمي إذا كان موجوداً، إزاء الانتهاكات التي ترتكب بحقنا، حيث الماضي موصول بالحاضر، والحاضر لا يظهِر أي بصيص أمل بأن الغد سيكون أفضل من اليوم.
إن ما يجري في عفرين، في جنديرس، في قرانا الإيزيدية هنا، وفي وضح النهار، وبشكل سافر، ومن خلال نشر فيديوهات ، عن الأسلمة المرفقة بالتهديد بالقتل، بكل أصناف العنف، إذا لم تتم الأسلمة وبدعم القوى السياسية المنظمة، وعلى رأسها تركيا، ومن يأتمرون بأمرها من القوى المتطرفة، ليس أمراً عادياً، ولا يستحق النظر فيه، أو تجاهله، إنما هو استمرار للسياسة التصفوية التي تمارَس ضدنا نحن الكورد، والكورد الإيزيدية بصورة خاصة. إن أهلنا الإيزيدية الذين مازالوا يداوون جراحاتهم العميقة، وهي لم تشف بعد، ولن تشفى فهي عميقة، ومؤلمة، لأنها تشهد على الإرهاب الذي مورس ضدنا في مناطقنا نحن الإيزيدية في سنجار والجوار، والتهديدات عبر الفيديويوهات وما فيها من إهانات بحقنا رجالاً ونساء، كباراً وصغاراً، حيث ليس من بيت إيزيدي إلا ويعاني من محنة قتل أو سبي أو خطف، أو اعتداء آثم من القتلة المأجورين ومن معهم، في آب 2014، إن أهلنا هؤلاء يعيشون زيادة في آلامهم وأوجاعهم، ومخاوفهم، وها هم القتلة المأجورون والدواعشيون ومن يقلدونهم، ومن لا يكفّون عن استمرار التعذيب في أهلنا في عفرين ومحيطها، وفي كل مكان بإسماع أهلنا الإيزيدي بما يجعله نهب القلق والتوتر وكوابيس الأحلام .
إن هذا العدوان علينا، بدعوى الأسلمة تقف وراها قوى ظلامية، ومتطرفة، ولكن الحق يقع على عاتق من يؤمنون بالأخوة والمساواة، وأن لكل منا دينه، والعالم الإسلامي الذي يشدد على السلم والتآخي والتعايش السلمي، مسؤول عن ذلك، وتركيا التي تتغطرس في موقفها، وتزعم أنها ديمقراطية تستمر في ممارسة سياساتها التصفوية بحقنا نحن الكورد، والكورد الإيزيدية قبل كل شيء، كما كان أسلافها العثمانيون يمارسون مثل هذه السياسة في التطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية وباسم الدين، وتأليب البعض على البعض الآخر، وتحت ستار الدين .
نناشد نحن الإيزيدية قوى الديمقراطية في العالم، ومنظمات حقوق الإنسان، والهيئات الحقوقية التابعة للأم المتحدة قبل كل شيء، بالتدخل، لوضع حد لهذه الاعتداءات.
إننا كإيزيديين موجودون على أرضنا ومنذ آلاف السنين، ولأن الذين قاوموا مختلف ألوان الظلم والاضطهاد والإبادات الجماعية، واستمروا إلى الآن، وفضحوا أعداءهم، أعداء الإنسانية، لا بد أنهم باقون، وسيبقون محافظين على عقيدتهم التي تعبّر عن نفسها بلغة السلم والمحبة.
الخزي والعار لأعداء الإنسانية، ولكل من يجرم بحق الآخر بشعارات براقة تسفَك فيها دماء الآخرين.
عاشت الإنسانية في سلمها وتآخي شعوبها، وتعايشها السلمي وتسامحها الديني مع بعضها البعض.
الإنسانية لا تبنى ولا تدعَم بلغة السلاح أو لغة القتل والبطش، إنما بالحوار الإنساني والاحترام المتبادل بين مختلف المنتسبين إليها شعوباً وأمماً وجماعات لها أديانها ومعتقداتها المختلفة .

 



#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروزنا الكوردي
- وكيف لا نتذكر مجزرة حلبجة؟
- تقنين فدائي صدام…وخوفنا المشروع
- حكومة الاقليم…وحرية الافراد والمعتقدات
- المجرم حتى العظم: الفريق عمر وهبي باشا
- مهلاً يا أصحاب القوانين
- مرحبا آذار
- الطبيعة تعلّمنا
- تقدير واجب
- لمنكوبي زلزال قهرمان مرش
- الشعب والدولار-6-
- الشعب والدولار-4-
- الشعب والدولار-5-
- الشعب والدولار-2-
- الشعب والدولار-3-
- من ألإيزيدية الى الكوردية6
- من الإيزيدية إلى الكوردية5
- ما الإيزيدية الى الكوردية4
- من الإيزيدية إلى الكوردية3
- من ألإيزيدية الى الكوردية2


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شفان شيخ علو - الإيزيدية باقية - نداء، نداء -