أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - العراق تحت البند السابع














المزيد.....

العراق تحت البند السابع


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7570 - 2023 / 4 / 3 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رجع العراق مجدداً تحت قيود البند السابع بقوة و بشكل أسوء ممّا كان عليه زمن المقبور صدام، بسبب الحكومات الأميّة الفاسدة التي لا تُتقن سوى سرقة الاموال و تحاصصها مع باقي الاحزاب الجاهلية التى قدّمت العراق ومستقبله هدية على طبق من ذهب مقابل تحاصصهم لاموال الفقراء لرؤساء الاحزاب ومرتزقتهم الانذال العملاء ..
هذا بدل ان تحاول وعلى مدى عقدين من تحقيق استقلاله وتقويته وتنميته و توحيد شعبه بدلا من تحاصصه وتفريقه .
والسؤأل؛ هل يصبح البنك المركزي العراقي تحت الوصاية الأميركية بآلكامل !؟
خصوصا بعد فساد وفشل وسرقة اموال العراق بشكل فاضح وبلا رحمة وضمير!؟
فبعد أكثر من ثمانية عشر عاما على تأسيس نافذة بيع الدولار في العراق، التي استغلت، حسب رؤية أميركا، لإنعاش اقتصاديات دول مجاورة، فرضت عليها العقوبات الامريكية، من التآكل والسقوط في قَعر الإفلاس.

لذلك و بعد كل الذي كان و وقوع الفاسدين في الشرك ؛ سيتم وضع تلك النافذة تحت الوصاية الأميركية من خلال ربط سياسات البنك المركزي العراقي بوزارة الخزانة والبنك الفيدرالي الأميركي لمراقبة كل الحوالات الصادرة إلى الخارج، خصوصا وأن جميع الأموال العراقية الواردة من مبيعات النفط تودع في البنك الفيدرالي الأميركي الذي يُطلِق بدوره التحويلات المالية لوزارة المالية العراقية، وهذا يعني فرض الوصاية الأميركية على الأموال العراقية.

وإن حضور طيف سامي وزيرة المالية إلى واشنطن لتوقيع تعهد عراقي بعدم خروج أي دولار إلى إيران أو سوريا وحتى لبنان ربما يوحي بأن الاتفاقات الشفوية لم تعد تُقنع الإدارة الأميركية، وحتى ذلك التعهّد الخطي، الذي سيوقّع العراقيون عليه.

وهنا يقود الحديث إلى السؤال، هل سيعود العراق إلى بنود الفصل السابع وهو الفصل الذي شارف العراق على التحرر من قيوده؟ من المُؤكّد أن الجواب سيكون متشائما خصوصا ما تسّرب من بعض المصادر أن فريق وزارة المالية سيكون مرفوقا على متن نفس الطائرة بمُستشارين أميركيين للإشراف على عمل ومُراقبة أداء البنك المركزي.

قد يكون من المُبكّر الحديث عمّا ستؤول إليه سياسات البنك المركزي في ظل الرقابة الأميركية على حوالاته وأنشطته و حتى سحب دولار واحد إلا بإذن الأسياد, فإيران تطلب العراق على سبيل المثال بحدود 4,5 مليار دولار تقريباً أجور الغاز و الكهرباء منذ أكثر من سنة لكن العراق ليس بإمكانه سحب دولار واحد لتسديدها!؟

هذا و أن القرار الأميركي الذي بدأ يفرض واقعا جديدا على السياسة النقدية في العراق يوحي بعنوان الوصاية و التبعية الكاملة .. خصوصا بعد أن اتّسعت دائرة نطاق المصارف المُعاقبة أميركياً والتي تُتّهم بتهريب العُملة الصعبة إلى بُلدانها التي أنشأتها وتُشرف على نشاطها منذ عقدين كالاردن وتركيا وأيران ودبي والكويت وغيرها.

هذا إلى جانب مئات المليارات من الأموال التي سرقها المتحاصصون خلال عقدين و أودعوها في بلاد العالم و إشتروا عن طريق مقرّبيهم العقارات و الملاعب و القصور و البنايات في مختلف دول العالم بلا رحمة ولا ضمير ..
و الله قبل أربعة أعوام ذهبت إلى شارع فكتوريا بارك لتأجير مكتب لإدارة بعض الأعمال ؛ و عند توقيع العقد رأيت إسم أحد "علماء" كربلاء على العقد كمالك و هو أحد كبار آيات الله الخصوى الذين يقلدهم أهل العراق خصوصا أهل كربلاء المساكين و هم لا يعلمون ولا يعرفون معايير الدّين الحقيقي العلوي, و حين سألت الوكيلة عن أصل و مرجعية المالك تأملت في وجهي لعشرات الثواني .. ثم قالت مع إبتسامة ؛ أنت عراقي لهذا تعرفه ..
وفي ختام هذه المحنة الكبيرة المثيرة و المُذلة و التي سبّبتها الاحزاب المتحاصصة الممسوخة أخلاقياً وخُلقياً بسبب لقمة الحرام و الدين الفاسد الشكلي الذي يؤمنون به؛ لا بد من الاشارة الى علّة العلل في أسباب هذه المحنة وغيرها من المصائب لتنوير العالم و هو بسبب :

(فقدان العقيدة السليمة والفكر الانسانيّ الواصل للعدالة في العراق .. بسبب محاربة الاحزاب الحاكمة لمنابع الفكر واهله لنشر الجهل، و إبقاء الناس على التقليد الأعمى دون فكر و وعي و بصيرة ليسهل سرقتهم بلا معارضة).

و إنا لله و إنا إليه راجعون و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم و ربما سيأتي العلاج الأنجع قريباً إن شاء الله .. و هو آخر الكيّ.
العارف الحكيم



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد تشرّب بأعماق العراق :
- القوانين والمواصفات المطلوبة لانقاذ العراق
- إعتراض من المرصد العراقي على إعتقال الكاتب نعناع :
- ألأفضل للسياسيين بيع الكَركَري لتحليل لقمتهم :
- عتاب على هامش الفكر :
- مظلومية الكورد الفيليية قائمة :
- إعترافات و زير صدامي عام 2003م:
- إعترافات وزير صدامي عام 2003م :
- العراق في النفق المسدود :
- أفضل جامعة في العالم
- دعوة للمنتديات الفكرية حول العالم :
- محنتنا الفكرية ممتدة ...
- ألعراق قربة مثقوبة :
- ألذّكاء الأصطناعي يكتب المقالات !
- أحدى إفرازات المحاصصة :
- الجزء الثاني من كتاب الجذور الفلسفية للأنظمة السياسية :
- قيمة الكرامة في العراق :
- حكومة الاطار المهزلة :
- ألنّائب النموذج :
- ألأخطر من الأخطار ..


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - العراق تحت البند السابع