دفعة لندن: منغصات بعد مدفع الإفطار

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 01:35
المحور: الصحافة والاعلام
    

لا أريد أن أضيف على كل ما كتبه العراقيون في الرد على مسلسل (دفعة لندن) الذي اُنتج بأموال سعودية وسيناريو أعدته كاتبة كويتية (هبة مشاري) من مواليد 1978 تتحدث عن حياة الطالبات العراقية المبتعثات للدراسة في لندن عام 1980. فهل كانت الكاتبة شاهدة على الأحداث وهي بعمر سنتين فقط ؟، أم ان الإساءة الموجهة للعراقيين من بنات أفكارها ؟، وهذا ما نلمسه من حجم الحقد المكرس في المسلسل ضد العراقيين كافة. .
وقد جاءتنا الردود الرافضة لهذا العمل التلفزيوني من اشقاءنا في الكويت الذين أبدوا رفضهم واستنكارهم. فالكويتيون ليسوا بحاجة إلى هذا النوع من التجريح والتشويه، والتي كانت غير مقبولة ويصعب استيعابها. .
لقد صور لنا المسلسل طالبة دكتوراه عراقية مبتعثة إلى لندن لكنها إختارت العمل في سكن طالبات كويتيات، ثم سولت لها نفسها سرقة مقتنياتهن، تماماً على غرار مزاعم عضو اتحاد الكرة الكويتي (عبد العزيز السمحان) الذي زعم ان العراقيين سرقوا أمواله فور وصوله إلى البصرة لحضور تصفيات خليجي 25. وربما اقتبست منه الكاتبة فكرة اتهام العراقيين بالسرقة. .
من المعيب ان تسهم قناة عربية (MBC) في أنتاج ونشر هذا النوع من الاعمال المستفزة والمثيرة للفتنة بين شعبين متجاورين، وكان من المفترض منع المسلسل وإيقافه نزولا عند رغبات العراقيين والكويتين، سيما ان وزارة الاعلام الكويتية أصدرت بياناً صريحاً قالت فيه: أن هذا العمل التلفزيوني لم يحصل على أي موافقات من الجهات الرسمية في الكويت، ولم يعرض في أي منصة إعلامية في الكويت، مؤكدة رفضها لأي عمل من شأنه المساس بأي دولة أو شعب عربي أو صديق. وان هذا المسلسل تم تصويره خارج الكويت. .
لقد أشعل هذا المسلسل فتيل أزمة بين البلدين، وكان سبباً مباشراً في تأجيج المشاحنات والمناكفات والتراشقات التي نحن في غنى عنها، فلا الروائية نجحت في سرد روايتها المشحونة بالحقد، ولا القناة التي أنتجت التسلسل نجحت في تسويق عملها الدرامي الهابط، ولا المناسبة الرمضانية تسمح بإثارة الضغائن بين البلدين الشقققين، ولا الشعب العراقي تقبل هذا الهجوم الذي ليس له ما يبرره، ولا الشعب الكويت صفق للمسلسل ورحب به. .
كل هذه العوامل والمؤشرات الاخلاقية والوطنية والسياسية تؤكد بما لا يقبل الشك انه عمل مقصود مقصود مقصود يراد منه الإساءة للعراقيين، ويراد منه إحراج الكويتيين. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات