|
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-30
عبدالله اوجلان
الحوار المتمدن-العدد: 1710 - 2006 / 10 / 21 - 10:02
المحور:
القضية الكردية
إن الأمر المهم هنا الذي يجب أن تخلقه وحدات المجتمع المنظمة والواعية التي تهدف إلى سد الحاجة التي يتم الشعور بها حول أي موضوع أو مجال، هو خلق المجال الثالث كي يتم تجاوز المجتمع والدولة التقليديتين، ويقصد بالمجال الثالث المفهوم السياسي والتطبيقي الذي لا يقف إلى جانب المجتمع والدولة القديمين كما لا يقف ضدهما، ولا يعطي الفرصة للوقوع في وضع يعمق المأزق عن طريق المواجهات المستمرة والذي يحل التناقض بين مستوى الوعي والحرية الذي سيتحقق في داخل الدولة والمجتمع اللذين لم يحققا تحولاً بسبب قصورهما، فقديماً كان يتم التحول إما بواسطة النظرة الرسمية للدولة وممارساتها التي تقضي على المجتمع القديم، أو كانت تتم محاولة تشكيل مجتمع جديد عن طريق القضاء على الدولة بواسطة النظرية وممارساتها، أما نظرية المجال الثالث وممارساتها، فتعتمد على تشكيل المجتمع الجديد عبر وعي ومنظمات هذا المجتمع الضرورية، وضمن التوازنات العالمية القائمة والحد الأدنى من الشروط الديمقراطية، حيث يتم العمل ضمن هذا المفهوم من أجل تحقيق التحول ضمن جو من التطور والسلام عن طريق خلق البديل في أحشاء القديم، وليس عن طريق المواجهات والهدم، أما إذا تم سد هذا الطريق فسيتم العمل من أجل تحقيق النتيجة نفسها عن طريق الدفاع المشروع ويتم إزالة الخطأ باستخدام هذا الحق. أثناء وضع برامج النظام الاقتصادي والاجتماعي يتم الاعتماد على توازن الأفضليات "OPTIMAL" بين الفردية والمجتمعية، إذ لا يمكن التخلي عن الفرد الحر لأجل المجتمع كما لا يمكن التخلي عن المجتمع لأجل الفرد الحر، إذ أن هذا المعيار الأساسي هو الذي يحدد الإنتاجية في حالة الفردية والمجتمعية، والانسجام مع الطبيعة يعد شرطاً أساسياً في كلتا الحالتين بالطبع، وضمن هذا الإطار الأساسي يمكن التفكير بالملكية الاجتماعية أو بالملكية الفردية، فمن ضرورات العدالة أن يحصل العمل المبدع حسب قيمته على حصة من الذي أبدعه، ومهمة المجتمع الأساسية ألا تترك أحداً دون عمل، ومع السياسات السارية من أجل الصحة والتعليم والرياضة والفن، يشارك كل شخص حسب عمله وحسب حاجته في مجتمع يتم تشكيله بهذا الشكل. يجب الحديث عن المجتمع الجديد الذي يتشكل على هذا النحو على أنه تجاوز لسلطة الدولة التقليدية، ويجب إدراك أن العلم والتقنية هي التي وفرت الإمكانيات لمجتمع كهذا، ومعرفة إدارة وتنسيق هذه الإمكانيات، وفي هذه الحال فمن الأنسب أن نطلق تعبير" تنسيق الأدوار والعمل"على هذا النظام، وهي تشبه وظيفة لجنة الإشراف على سير عمل المجتمع، أما الممارسات القسرية والتوزيع والتدخل وتوزيع الغلال وامتلاك القوة وخلق زمر الامتيازات فهي ليست من وظيفة هذا النظام، بل يمكن تعريفه على أنه تنظيم نوعي للتقنية، ويعتبر إطلاق اسم الاشتراكية أو الديمقراطية على هذا الشكل نوعاً من التفصيلات، والمهم هنا هو الجوهر السائد، فمن الواضح أن هذا الأمر خاص بالمرحلة التي يمر بها، ومن الطبيعي تجاوز اللا مساواة الاجتماعية والقمع بنضال ديمقراطي طويل الأمد، وهذا هو السبب الحقيقي الذي أدى إلى التطور السريع والتفوق لدى المجتمعات الغربية، فقد خلقت الحضارة الغربية مجتمعاً ديمقراطياً متقدماً بعد أن استخلصت الدروس من المواجهات التي شهدتها أوروبا في القرنين التاسع عشر والعشرين وفرضت تفوقها على العالم، وبقي لديها بعض القصور، ولكن بعد أن يتم تجاوز الحلف الأطلسي وإنشاء جيش الدفاع التابع للاتحاد الأوروبي باعتباره "أداة الدفاع المشروع" ستصبح الحضارة أكثر ترسخاً، ويهدف انعكاس التشكيل الإيديولوجي على البرنامج إلى حل مسائل مثل القومية والوطنية والمواطنة والأممية، ضمن الانسجام مع هذا الإطار الرئيسي، إن إنشاء دولة التقنية بعدة قوميات وعدة ثقافات وعدة هويات تحت نظام مشترك لن يتسبب في أية مشكلة، فإذا ما تم تطبيق قواعد دولة الحقوق الديمقراطية فإنه سيتم حل المشاكل القائمة بينها ضمن جو من السلام، إذا لم يتم إنكار إحدى القوميات لقومية أخرى ولم تتم ممارسة القمع، فإن النضال الديمقراطي كفيل بحل كافة القضايا، ولا يمكن أن يتم تحقيق المساواة والحرية إلا ضمن هذا النظام، وسيتم إنشاء أخوة وصداقة حقيقية بين الشعوب والهويات. إن من حق كل ثقافة وكل شعب أن يطلق اسم وطن أو منطقة خاصة على الساحة التي يعيش فيها باعتبارها تعبر عن تراكم ثقافي، وهذا لا يدخل في نطاق الانفصالية، بل يمكن أن يكون لنفس الشعب مواطنين في عدة ساحات مختلفة، وهذا واقع معاصر، حيث تشهد كل دولة وكل أمة هذه الأوضاع ضمن حدودها، ولا يمكن الوصول إلى الأمن الراسخ لأي بلد إلا حين تعيش الشعوب حرة في أوطانها، وسيكتسب مصطلح المواطنة والدولة باعتباره هوية عليا لكافة الكيانات ثراءً وغنىً بعيش المجموعات الصغيرة والثقافات والشعوب في وطنها الأم وضمن ساحات تراكماتها المعنوية، إن المواطنة تعبر عن الرابطة الموجودة مع دولة التقنية، ولا تتضمن تغيير الهويات بالعنف والإكراه، ويمكن لكل إنسان مهما كانت معتقداته وعرقه وجنسه وقوميته، أن يكون مواطناً باعتباره عضواً في دولة التقنية ذاتها، كما لا يمكن إجبار أية قومية على أن تكون عضواً في هذه الدولة، فقد حققت الهويات الأممية والقومية والثقافية في كل عصر تطورات مشتركة، وإن معايشة عصرنا في مرحلة مكثفة ومنتشرة من العولمة باعتبارها تشكل جانبه الإيجابي أمراً حتمياً لا مفر منه، حيث أصبحت كافة المشاكل والتطورات مشتركة في القرية الكونية، وبالتالي فإن حل هذه المشاكل يقتضي بذل الجهود المشتركة، وكذلك ستتقاسم البشرية جمعاء نتاجات التطور الإيجابي الذي يتحقق. ج ـ إن التشكيل الإيديولوجي للمرحلة الجديدة التي حاولنا شرح خطوطها العريضة، وانعكاس أسس البرنامج والتنظيم والعمل حول هذه المبادئ صحيحة وسارية المفعول بالنسبة لحزب العمال الكردستاني، وحمل معنىً كبيراً بالنسبة له، فقد كانت لهذه المبادئ الفضل بوجود جهود النقد والنقد الذاتي وإعادة بناء حزب العمال الكردستاني، حيث لا يمكن رفض الماضي برمته، ولكن من المؤكد أنه يجب تحقيق التحولات الأساسية، ويجب أن تكتسب إعادة النظر معنىً بشموليتها وتجديداً بعمقها وأن تكون متداخلة مع الممارسة، بعد حل مسألة تشكيل إيديولوجية حزب العمال الكردستاني وبرنامجه وهذا من أولويات المرحلة القادمة، حيث يتضمن التشكيل الإيديولوجي وجهة النظر الكونية التي يجب الالتزام بها وفرضيات النظرية الأساسية. لقد تم في الجزء الأول من هذا الكتاب تحليل معاني وولادة الذهنية المثيولوجية والدينية والفلسفية والعلمية، وسنكتفي ببناء روابط مع ما تم تحيله بدلاً من تكراره هنا، إن ما يجب القيام به هو الاعتماد على فهم التطور الديالكتيكي لاشكال الفئات الفكرية الأربعة، وهذا يعني الاعتماد على مسألة الوصول إلى الذهنية العلمية، واكتساب وجهة النظر التي تتمثل في القوانين التي تركت بصمتها على كل شيء بدءاً من تحول الطاقة والمادة إلى علاقة أصغر جزئيات المادة مع الكون، ومن الطبيعة إلى الكائنات الحية، ومن أنواع النباتات والحيوانات والبشر إلى الظواهر الاجتماعية، والنظر إلى كل شيء وإدارة كل شيء من وجهة النظر هذه، وتعد المادية الديالكتيكية والتاريخية هي الصيغة الأساسية لوجهة النظر هذه، إن فهم هذا الأمر ضروري ولا بد منه من أجل الوصول إلى تشكيل إيديولوجي سليم، وإن قيادة الذين لا يملكون وجهة النظر هذه للتحولات الاجتماعية ستؤدي إلى مخاطر وآلام كبيرة، وبالتالي يفترض على الأطر النظرية للأحزاب والمنظمات التي تعتمد على العلم وتدعي بأنها ستغير المجتمع أن تكوّن هذا التشكيل الإيديولوجي، واكتساب حزب العمال الكردستاني PKK الذي شهد عملية تحول للتشكيل الإيديولوجي ضمن هذا المستوى، يعتبر شرطاً وضرورة أولية، وضمن هذا الإطار يتم النظر إلى النجاح في تمثل نظرية نقية ورؤى واضحة وتشكيل إيديولوجي متكامل عن طريق النقد والنقد الذاتي لكافة أوضاع الذهنيات المسيطرة على نمط الحياة وعلى بنية الكوادر، ويجب النظر إلى هذا الموقف الهام على أنه وظيفة أساسية، فمن الواضح أنه كلما كان التشكيل الإيديولوجي أكثر تكاملاً يتم تحقيق تطور ناجح وصحيح للبرنامج والممارسة.
لا يمكن التقليل من فداحة الخراب الذي نجم عن البنية الذهنية الإقطاعية القروية وللبرجوازية الصغيرة، حيث شكلت هذه البنية الذهنية وهذا الطابع أساساً للتحول إلى عصابات وإلى الانحراف وكافة أنواع الهروب والخيانة، فكلما استطاع حزب متماسك أن يفرض قبول تشكيله الإيديولوجي المتكامل على بنية كوادره وعلى أعضاءه يكون قد ضَمِنَ التنفيذ الصحيح للبرنامج والممارسة، وإلا فإن التدابير الأخرى التي تأتي في المرحلة الثانية لن تسفر عن أية نتيجة دائمة، وبالتالي يجب أن يتم تمثل التعليم الإيديولوجي من أجل الهدف حتى يتم إزالة كل التعطش الكبير، كما يجب أن يتم هذا التمثل بعمق بالنسبة للكوادر المركزية بشكل خاص، حيث لا تكفي النوايا الحسنة والإخلاص والجرأة والتضحية لوحدها، ولا يمكن النجاح في مهام مثل التحول المجتمعي الذي يتطلب ذهنية كبيرة وطبائع ممتازة وشخصية ثابتة، وهذه المزايا القيّمة لا يمكن أن توصل إلى النجاح الذي يستحقونه إلا بتشكيل إيديولوجي متكامل وقوي. إن البرنامج والممارسة يطرحان مشاكل ساخنة جداً، لقد تم تشكيل برنامج مرحلة نشوء حزب العمال الكردستاني PKK كنسخة عالمية، ولا يمكن القول بأن هذا البرنامج قد حقق سياسة منسجمة قابلة للممارسة مع خصائص التاريخ والعصر المجسدة والمعاصرة، وإنشاء علاقة خلاّقة وقريبة من الواقع، ومن الواضح أنه بقي في مستوى التعميمات والأمور المجردة، ناهيك عن أن العالم قد تغير عن فترة السبعينيات بنسبة كبيرة، حيث انهارت الاشتراكية المشيدة وتفوق مفهوم الحضارة الديمقراطية، ولا يمكن رسم أي برنامج سياسي دون أخذ هذه التغييرات التاريخية بعين الاعتبار، فحتى لو تم ذلك فإنه لن يحقق أكثر من بعض الأحلام الفارغة، كما يجب أن يعتمد برنامج المرحلة الجديدة على التشكيل الإيديولوجي مثلما يعتمد على النقد الذاتي للبرنامج السابق، والأهم من ذلك يجب أن يركز على تحديد الأهداف المجسدة التي يمكن تحقيقها، فإذا تم تحديد كردستان كدولة، يجب ألا تقيّم حدودها السياسية على أنها تشكل عقبة أمام الوحدة، بل يجب اعتبارها جسراً للعبور، وأن يؤكد على الخيار الاستراتيجي للبحث عن التكامل المعتمد على الوحدة الديمقراطية لكل جزء مع الدولة التي يوجد فيها ذلك الجزء، ويجب أن يُنظر إلى الوحدة الديمقراطية مع كل دولة على أنها طريق الصداقة والأخوة والسلامة الذي يؤدي إلى الوحدة الأرسخ بين الدول، إذ أن كردستان المنفصلة المعزولة ليست صحيحة من الناحية الإيديولوجية مثلما هي غير واقعية من الناحية العملية.
#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
المزيد.....
-
البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني
...
-
الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات
...
-
الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن
...
-
وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ
...
-
قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟
...
-
أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه
...
-
كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج
...
-
تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي
...
-
وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو
-
مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. فما هي الخطوات المقبلة؟
...
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|