أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اكرام الراوي - لاحياة لمن تنادي















المزيد.....

لاحياة لمن تنادي


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1710 - 2006 / 10 / 21 - 09:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اشارت اخر احصائية للامم المتحده ليس عن نسبة وفيات الاطفال دون سن الخامسة ا وزياده نسبة الخصوبة او عدد المتفوقين علميا في العراق بل عن عدد الموتى بكافة الطرق بالغدر او الذبح او تمزق الاشلاء بالسيارات المفخخه او او فالموت اصبح انواع في العراق وله دوافع عديدة ومتنوعه, اشارت تلك الاحصائية الى ان عدد من فقدوا حياتهم من العراقيين منذ حصولهم على الحرية الدموية بات يقارب المليون , الا اننا لانستطيع او اي عاقل في العالم ان نصف العراق ببلد المليون شهيد , لانه وببساطة ان هؤلاء لم يقاتلو مستعمرا او غازيا بل كانت امريكا وصدام سببان في قتلهم وقتل المزيد في الايام المقبلة , ومهما تعدد الطرق والمنفذين ونواياهم الا ان السبب الاول هو هذان .
فصدام تمادى بعنجهيته وجبروته وطغيانه حتى خنق العراقيين بكتم افواههم وزرع في نفوسهم الرعب والخوف من المعتقلات والسجون والموت المحقق اذا ما حاولوا حتى ولو كان بايمائه ضد اي سلوك او فعل بحقهم , ولكل تلك الاسباب استعان الشرفاء الذين لم يذوقوا طعم النوم منذ ان ابعدوا او هربوا من العراق قلقا والما على اهدافهم النبيلة في تخليص الشعب العراقي من هذا الطاغوت الذي فاق بدمويته ودكتاتوريته كل الجبابرة الذين عرفهم التاريخ, استعان هؤلاء باعظم قوة في الارض بعد الله على اعتبار اننا مسلمون ونؤمن بان الله هو الخالق الاكبر الذي الذي خلق بوش وصدام وغيرهما , استعان هؤلاء بامريكا على اعتبار ان هناك قاسما مشتركا بينهما في الثار من صدام والكره الكبير له ولعنجهيته وتعاون الحليفان في تنفيذ خطة الخلاص العالمية للشعب العراقي وابتهجنا جميعا بتحقيق حلم الحرية , الا ان من وعد العراقيين ونفسه بتحقيق الحياة الامنه والحرة الخالية من الموت والخوف والرعب للعراقيين , افاق من حلمه الذي كان يعيشهبمجرد جلوسه على كرسي الحكومة ووجد انه من السخف والجنون ان يجند نفسه وطاقاته من اجل هذا الشعب الذي لايستحق الا الضرب بال.... وبدا بمواصلة الدرب الذي بداه سلفه صدام الا ان هذا الدور هذه المرة في ظل الحرية معلن للجميع ويذاع من على شاشات تلفزيونات العالم ليبرز حقيقة هؤلاء الذين جاؤوا بكل الخير للعراقيين , وهم يتصارعون يوميا من اجل مصالحهم بدون اي حياء او ضمير وكانهم يتقاسمون غنيمة سرقوها , التصفية الجسدية وتقاسم الصفقات المالية وتوزيع الاموال على عوائلهم وذويهم ونزيف الدم العراقي الذي يتفرجون عليه دون ان يرمش لهم جفن .
من يقود العراق الى النهاية والهاويه هو ليس الارهاب القادم من وراء الحدود من يقوده هم من يجلسون على الكراسي الطغاة الجدد , والا فما فرق هؤلاء عن صدام , صدام كان يعمل في الخفاء مقابر جماعية ومعتقلات وسجون وهؤلاء يجندون العراقيين البسطاء الذين اشتروا ولائهم لشخوص بعينيها بالدولارات او بالولاء الطائفي الاعمى المجرد من ايه قيمة اخلاقية او انسانبية او حتى دينيه في ميليشيات لحماية كراسيهم لتذبح العراقيين بدون رحمة وبقلوب ميته ولا يقف امام اعينهم الا المال والولاء الاعمى لهذا الدين او المذهب , وللاسف فان من يقوم بهذه الاعمال الاجرامية التي تقشعر لها الابدان هم من المسلمين وايه الله او سماحته او فضيلته يرمون مزيدا من الحطب لاضرام المزيد من النيران في جسد العراق المذبوح , فهل لو كان عليا او محمدا او عمرا او عثمان او ايامن الصحابه او ال البيت حيا اليوم لرضي بما يفعلة المسلمون من مجازر بحق بعضهم البعض من الابرياء ؟؟؟؟؟ واين هم رجال الدين الذين كانوا منذ ظهور اول رسالة سماوية على الارض دعاة للمحبة والخير والسلام والبناء , اين هم مختفون الا يخرجوا من سباتهم ويقودوا هذا الشعب الى الخلاص والسلام؟؟؟
اللعبه بالتاكيد اكبر بكثير مما ارى ويرى غيري من غير الضالعين بالسياسة , هل اللعبة او ماهو مرسوم للعراق التقسيم فليكن ولكن لماذا الذبح والقتل والموت المستمر , ولماذا يريد الشيعه ان تكون بغداد شيعية وكردستان سنية ووو الخ من التقسيمات , حسنا لقد ظلم الشيعة وذبحوا وشردوا على ايدي صدام السني وجلاوزته ولكن هل كل السنه في العراق هم صدام وهل كان كل السنه في العراق هم قتلة ومجرمين لم يكن لهم شاغل سوى الشيعه ؟؟؟ انها سخرية وشر البلية ما يضحك , ولو افترضنا انه كذلك بالفعل فلماذا لم يقتل الاكراد كل سنه العراق اليس صدام كان سنيا وقتل الاكراد بالاسلحه الكيمياوية ودمر قراهم وهجرهم ؟؟ لا ادري باي منطق يتصرف هؤلاء الذين اباحوا قتل الابرياء بدون رحمة ليس من اجل شىء سوى لبناء دوله شيعية تكون عاصمتها بغداد او النجف ؟ اوسنيه عاصمتها الرمادي او الموصل , اين الشعب العراقي من كل هذا ؟ وكيف يستطيع جنود الموت في العراق من مليشيات الموت المسلحه ان يرتكبوا جرائمهم بحق العراقيين دون اوامر من من يجلسون على الكراسي الجديدة .
ولكن مهما قلنا وكتبنا فليس من مستمع لما نقول فلاحياه لمن تنادي ففي العراق اليوم حكومة المصلحه الشخصية التي لاتفكر اطلاقا بهذا الشعب المسكين , لا ادري لماذا لاتعمل الحكومة ورجال الدين في العراق معا لتجريد العراقيين من الاسلحة بفتوى او امر او رجاء وتعمل بضمير حي من اجل ايقاف نزيف الدم , وعدم الانصياع لتحريض او اوامر امريكا او ايران او زمبابوي , فان لم تفعل الحكومة متعاونه مع رجال الدين لنزع الاسلحه من كل العراقيين لن يتحقق السلام والامان وسيبقى العراق الى الابد يعيش في شريعة الغاب التي ارادته له قوى الشر وذوي الضمائر الميته اصحاب المصالح الخاصة من العراقيين, وبذلك فقط ستنجح ايه حكومة في العراق في تنفيذ برنامجها وبناء العراق بمؤسساته وبناه التحتية وبناء الانسان اولا الذي هدمته ومزقته النكبات والحروب والفواجع , وبغيرذلك لن ينعم العراقيون بعد اليوم بنوم هانيء ولا يعرفون طعم الحب وسينشا جيلا من القتلة والحاقدين كارهي للحب والحرية والخير , فاستيقظي ايتها الصفوة والنخبه وكفي عن اللهاث من اجل الذات والمصالح الخاصة وكفي عن الاستماع لصوت الحاقدين الاشرار الذين لايريدون للعراقيين غير الموت والخراب .

اكرام الراوي/لاهاي





#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالحه وطنيه.. ولكن بشروط


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اكرام الراوي - لاحياة لمن تنادي