أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - لمن يقولون بموات الشعب المصري: ليس هناك قهر اقتصادي بدون قمع امني! الاستقرار القائم على القمع، لا يعني سوى فقداناً تامّاً للاستقرار.*













المزيد.....

لمن يقولون بموات الشعب المصري: ليس هناك قهر اقتصادي بدون قمع امني! الاستقرار القائم على القمع، لا يعني سوى فقداناً تامّاً للاستقرار.*


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7564 - 2023 / 3 / 28 - 17:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سجن الناس كى تتحرر الاسعار !
"الشرايين المفتوحة لامريكا الجنوبية"
ادواردو غاليانو.

"ستختطف ارواح كثيرة بعد
عن طريق "البؤس المخطط له"،
اكثر منه عن طريق الرصاص".
رادولف والش.

"توجد سجون كثيرة،
ولكن المسئولين عن جرائم الاغتيال
بسبب سوء التغذية لا يسجنون فيها،
لانهم يملكون المفاتيح."
"سوء التنمية في امريكا اللاتينية"
رينيه ديموت.


سعيد علام
القاهرة، الثلاثاء 28/3/2023م

ان مع العسر يسر ..

كما لا يوجد طريقة لطيفة ورقيقة لاحتلال الشعوب رغم اراداتها، ما من طريقة رقيقة سلمية لسلب ملايين المواطنين ما يحتجون اليه ليعيشوا بكرامة.

في الارجنتين، في فترة السبعينيات، شكل "الاختفاء" المفاجئ لثلاثين الف شخص، كان معظمهم من الناشطين اليساريين، على يد الطغمة العسكرية، كان جزءاً لا يتجزأ من فرض سياسات "العلاج بالصدمة الاقتصادية" على البلد، تماماً كما اعمال الرعب التي لازمت النوع نفسه من التحول الاقتصادي في التشيلي، وفي الصين في عام 1989، كانت لصدمة الناتجة عن مجزرة ساحة تيانامين وما تلاها من توقيفات بحق عشرات الالاف من الناس، هما اللذين حررا يدي الحزب الشيوعي كي يقوم بتحويل معظم البلاد الى منطقة تصدير واسعة النطاق اكتظت بالعمال الذين غلبهم الرعب الشديد، فمنعهم من المطالبة بحفوقهم. وفي روسيا عام 1993، كان قرار بوريس يلتسن ارسال دبابات لقصف مبنى البرلمان وحجز قادة المعارضة، هو الذي مهد الطريق امام الخصخصة الجنونية، التي انتجت طبقة "الاوليغارشيا"، الذائعة الصيت.

كما هو الحال فى كل دول الرعب، تهدف عمليات التخلص من المستهدفين خارج نطاق القانون، هدفين، الاول، ازالة العوائق من الطريق: ازاحة الاشخاص الاكثر استعداداً للمقاومة. وثانياً، كل شخص يشاهد الاختطاف او القتل يرسل تحذيراً واضحاً الى كل من كان يفكر فى المقاومة، فيساهم فى تجنب العوائق فى المستقبل.

ينجح ذلك، فيصبح الناس مرتبكين وقلقين وخانعين ينتظرون الاوامر، ويتقاعس الناس ويصبحوا اكثر تبعية وخوفاً. عندها يصبح الناس بمعنى آخر فى حالة صدمة، لذا، عندما تؤدى الصدمات الاقتصادية الى ارتفاع جنونى للاسعار وانخفاض كبير للاجور، تبقى الشوارع هادئة والميادين فارغة. لا مظاهرات تطالب بالغذاء، او اضرابات تطالب بالحقوق, وتتكيف العائلات بصمت، وتفوت وجبات، وتغذى اطفالها بطعام منعدم القيمة لقمع الجوع، ويستيقظون قبل طلوع الفجر كى يسيروا ساعات الى عملهم، موفرين بذلك اجرة الباص. ينجح ذلك، ايضا،ً فى ازاحة الطبقة المتوسطة، "جزع المجتمع"، نحوالاسفل.*

حصل "العلاج بالصدمة الاقتصادية" في التشيلي في السبعينيات، وفي الصين في اواخر الثمانينيات، وفي روسيا في التسعينيات، وفي الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001، كان لابد دائماً من توافر حالات اضافية من الصدمات الجماعية الكبرى؛ حالات تؤجل الممارسات الديمقراطية بشكل مؤقت، او تصدها بشكل نهائي.

ان ابشع انتهاكات حقوق الانسان في خلال العقود التالية، التي ينظر لها على انها ممارسات سادية لانظمة معادية للديمقراطية، هي في حقيقتها ترتكب عمداً لارهاب الناس، كتمهيد لـ"اصلاحات" جذرية تحرر السوق.

"ان العولمة النيوليبرالية لاتعني اصابة الدولة بالعقم، ولكنها تعني تخلي الدولة عن القيام بوظائفها الاجتماعية لكي تتولى وظائف قمعية بديلة، ولكي تتولى القضاء على الحريات الديمقراطية."
بوريس كاجارلتسكي
اقتصادي روسي منشق.

"ليست الابادة فى الارجنتين عفوية، كما انها ليست وليدة حظ او عملية خالية من المنطق، انما هى الغاء منظم لـ"جزء كبير" من الشريحة الوطنية الارجينتينية، يهدف الى تحويل تلك الشريحة من خلال اعادة تحديد اسلوب حياتها وعلاقاتها الاجتماعية وقدرها ومستقبلها."
دانيال فييرستاين، عالم اجتماع ارجنتينى، 2004

"الصدم والترهيب" عمليتان تستتبعان مخاوف ومخاطر ودماراً يتعذر على الشعب، بشكل عام، وعلى عناصر او قطاعات محددة من المجتمع المهدد، او على قيادة هذا المجتمع، ان تفقهها. كذلك،

هكذا يعمل مذهب الصدمة. تقع الكارثة الاصلية – سواء كانت انقلاباً ام هجوماً ارهابياً، ام انهياراً للسوق ام حرباً، ام تسونامي، ام اعصاراً – جميع السكان في حالة من الصدمة الجماعية. وتخدم القنابل المتساقطة والعنف المتفجر والرياح العاتية، كلها لتطويع مجمل المجتمعات، ما تفعله الموسيقى الصاخبة والضربات للسجناء في زنزانة التعذيب. وعلى غرار السجناء المرعوبين الذين يكشفون اسماء رفاقهم وينكرون لدينهم ومعتقداتهم، كذلك تقوم المجتمعات المصدومة بالتنازل عن امور لكانت دافعت عنها بشراسة قي اوضاع مغايرة.

ويمكن تلخيص هذه العملية في 3 خطوات:
1-تتعرض البلدان لصدمة عن طريق الحروب، او الهجمات الارهابية، او الانقلابات او والكوارث الطبيعية.
2-تتعرض نفس هذه البلدان لصدمة ثانية، من خلال الشركات والسياسيين الذين يستغلون الخوف والضياع الناتجين عن الصدمة الاولى من اجل فرض معالجة بالصدمة الاقتصادية.
3-يتعرض الاشخاص الذين يتجرأون على مقاومة هذه السياسات الصدمية، لصدمة ثالثة، في حال دعت الحاجة، وذلك على ايدي عناصر الشرطة والجنود والمحققين.
ما يجمع بين تلك التجليات، هو الالتزام بالثالوث السياسي - الغاء القطاع العام، ومنح الحرية الكاملة للشركات، والحد الكبير من الانقاق الاجتماعي -.

تتعدد التسميات، من حرب ضد الارهاب الى الحرب ضد الاسلام المتطرف، والحرب ضد الفاشية الاسلامية، .. الخ، لكن شكله الاساسى واحد، فهو غير محدد من حيث الزمان او المكان او الهدف. تجعل هذه السمات الممتدة والمبهمة، من الحرب ضد الارهاب، من الناحية العسكرية، توليفة لا يمكن الفوز من خلالها، لكنها تجعلها من الناحية الاقتصادية حلاً لا يقهر: فهذه الحرب ليست بحرب يمكن ربحها بين ليلة وضحاها، بل هى عنصر جديد وثابت فى التركيبة الاقتصادية العالمية.

احد اعمق اهداف النيو ليبرالية هو ازلة الافكار والقناعات السابقة عليها، لذا فان التطهير العقائدى للافكار اليسارية كان ومازال على رأس جدول اعمالها.

كما تنبأ رادولف والش " ستختطف ارواح كثيرة بعد عن طريق "البؤس المخطط له"، اكثر منه عن طريق الرصاص".


"قدم الخوف والفوضى الينا فرصة ذهبية"
عميل سابق الاستخبارات الامريكية
يشرح كيف ساعدت الفوضى التى تلت اجتياح العراق، شركته الامنية الخاصة العديمة الشهرة والخبرة، على تحقيق ربح قارب مئة مليون دولار، على شكل عقود عمل وقعها مع الحكومة الفدرالية.

فى دولة تحكم فيها الشركات، يعنى ان تكون الدولة عبارة عن حزام ناقل يقوم بايصال الاموال العامة، اموال المواطنين دافعي الضرائب، الى ايدى اناس من القطاع الخاص.


ان مع العسر يسر ..


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.

*"عقيدة الصدمة"، صعود رأسمالة الكوارث. للكاتبة والباحثة الفذة، كندية الاصل، نعومي كلاين.
https://www.4shared.com/office/WE6mvlL6/____-_.htm
فيلم مترجم للعربية عن نفس الكتاب.
https://www.youtube.com/watch?v=YRDDQ9H_iVU&feature=youtu.be



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد النقد التجريدي اعادة صياغة العلاقات المدنية العسكرية في ...
- -وعدتني بالحلق، خرمت انا وداني، لا جالي الحلق، ولا فضلت على ...
- اخيراً، السيسي يخضع، ليس لمطالب المجتمع المدني المصري بتمكين ...
- هكذا رد الرئيس السيسي ووزير خارجيته على انتقادتنا الموثقة حو ...
- فيسبوكيات 10
- لا صدفة في السياسة
- الثورة الثورة الثورة ..الحركة الحركة الحركة .. وعندما تسأل: ...
- على هذه الشاكلة، تبنى -الجمهورية الجديدة-! كيف لبلد بكل هذا ...
- في ذكرى 25 يناير: لماذا تتجاهل النخبة الاحتمال المنطقي الوحي ...
- عندما يكون الهدف هدم المنزل لتقسيم الارض، فليس من الشرف في ش ...
- رسالة مفتوحه الى شباب مصر النبلاء: لا تأملوا او تعتمدوا على ...
- الناصريون الوطنيون والموقف -الاستاتيكي-!
- الطريقة الوحيدة للدفاع عن حق -حرية الرأي والتعبير-، هى ممارس ...
- 27 اكتوبر 2022، -الخميس الاسود- في تاريخ مصر المعاصر! يوم ال ...
- مفاجأة .. لل-المستجير من الرمضاء بالنار-؟! هل نجرؤ على الانت ...
- فزورة الساعة: لماذا -كوبري- لبيع قناة السويس؟! كيف ابدع -ترز ...
- كيف تثرى من السياسة، ولا تدفع ضريبتها؟!
- جوهر خبرتنا من بعد 67، وحتى اليوم! الآتي الجديد هو اكثر فساد ...
- لا تشاركوا في جريمة بيع الوطن!
- احترسوا .. ليست كل الاخبار السلبية عن اوضاع مصر الاقتصادية، ...


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - لمن يقولون بموات الشعب المصري: ليس هناك قهر اقتصادي بدون قمع امني! الاستقرار القائم على القمع، لا يعني سوى فقداناً تامّاً للاستقرار.*