أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - رسالة الى المحامي الأردني














المزيد.....

رسالة الى المحامي الأردني


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 507 - 2003 / 6 / 3 - 15:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

القاضي زهير كاظم عبود


 وصف السيد (  صالح العرموطي )  المحامي  والقانوني الأردني وهو من القيادات الأسلامية في الأردن الشقيق ونقيب المحامين الأردنيين السابق ، وصف محمد سعيد الصحاف وزير الأعلام في النظام البائد   بالرمز العربي .
ومسألة أن يعتقد الأنسان بوجهة نظر ليس لأحد عليها من سلطان ، كما أن الأعتقاد بقدرة القيادة لدى شخص ما تتكون من جملة معطيات تترسخ في ذهن المرء ليخلص بالأعتقاد أن هذا الأنسان قائد من خلال مواقف أو تاريخ مشهود له أو سيرة شخصية  ، ويبقى هذا الأمر محصوراً بالشخص الذي يعتقد بهذا لوحده لايستطيع أن يعممه أو يفرضه على الغير قسراً .
والأستاذ المحامي العرموطي من القيادات الأسلامية في الأردن ، ويقيناً فهو يعتز بقيم وتعاليم الأسلام التي خالفها محمد سعيد الصحاف ، حيث كان الرجل خالياً تماماً من أفعال الخير ، محباً لدنياه أكثر من آخرته ، غير ملتزم بأية تعاليم من التي قررها الأسلام الحنيف ، بل ومخالفاً لهذه التعاليم وداعياً لعدم الألتزام بها جهاراً ، ومن بين آخر ماقدمه مخالفته لدينه هو أعتماده الكذب الصراخ وتأكيده على أن أكاذيبة هي الحقيقة مما أضر بسمعة الدين الأسلامي  المسجل في هويته الشخصية ، كما أضر بسمعة العراق ، أضافة الى قيامه بتمكين قوات التحالف بالدلالة على تجمعات العرب التي حضرت الى العراق لشتى الذرائع والأسباب ، قسم منها مدفوع بتلبية نداء الروابط الأخوية والدينية ، وقسم آخر لغايات في نفس يعقوب ، وبقي الصحاف يؤكد على الطريقة والمكان حتى تمكن الأمريكان من أسكاتهم .
أذن لايمكن أن يكون الصحاف رمزاً أسلامياً أو عربياً لنا جميعاً ، ومن حق السيد العرموطي أن يتخذه رمزاً شخصياً .
والأستاذ المحامي العرموطي من القيادات القانونية في الأردن ، ويقينا فهو يعرف الكثير من أسس القانون وحقيقة القاعدة القانونية ، وكيف أن وسائل الأثبات المعتمدة محددة في السند الكتابي غير المطعون به بالتزوير ، أو في الشهادة أو اليمين سواء كانت الحاسمة أو المتممة أو ملحقاتها الأخرى ، ولم تتوفر أية قرينة أو وسيلة أثبات تشير الى كون محمد سعيد الصحاف يتميز بمميزات قيادة الأمة أو رمزية هذه الأمة ، وتاريخ الرجل لايشير الا الى كونه أحد المتسلقين على الوظيفة العامة وأحد اللاهثين وراء المنصب وأحد الذين يتذللون للبقاء في مراكزهم التي لاقيمة لشخصهم دونها ، وحقيقة أن بقاء المرء متحصناً بمركزه الوظيفي يدلل بما لايقبل الخلاف أن الرجل ليس له قيمة أجتماعية دون مركزه ووظيفته ، ولاأعتقد أن السيد العرموطي أفتقد لهذا حين ذهب عنه مركز نقيب المحامين أو أن السيد عبد اللطيف عربيات أفتقد لهذا حين ذهب عنه مركز وئيس مجلس النواب ، لكن السيد الصحاف ليس له أدنى قيمة في مجتمعنا العراقي وبين أهل مدينته الفراتية سواء كان في المركز أو خارجه .
أذن لايمكن أن يصير الصحاف رمزاً سياسياً ولاأعلامياً لنا ، ولكن من حق السيد العرموطي أن يتخذه رمزاً ومثلاً لشخصه فقط .
كما أن مسألة (  الرمز العربي ) و ( تحطيم روح الأمة ) من الشعارات التي لاتجد من الواقع تطابقاً ، ولايستطيع المرء أن يفرضها على الغير ، فالرمز في معتقد السيد العرموطي هو غير الرمز في عقل العراقي وفي عقل الأردني ربما وهي حالة نختلف عليها وبها ، غير أنني لاأنصح أخي العرموطي أن يتخذ الصحاف رمزاً  .
تمنياتي أن تكون هذه الملاحظة الأخوية للأستاذ المحامي الحقوقي القدير صالح العرموطي مجرد لفتة أنتباه ، سيما وأن الأتهامات في العراق طالت العديد من أسماء رموز السلطة وليس رموز العراق أو شعب العراق ، فهل يمكن لشعب أن يلاحق رمزه المختفي بين غرف النساء خشية من الجماهير العراقية ويبقى رمزاً شامخاً يساعد في رفع روح الأمة العربية  .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعادة تأهيل القضاء العراقي
- العدالة
- العراق الحلم الذي تحقق
- حق أكراد العراق في أختيار الشكل الدستوري للحكم
- جابر عبيد – قناة أبو ظبي يتاجر بالمستندات العراقية
- ساحة عبد الكريم قاسم
- طرد مدير قناة الجزيرة عبرة للغير
- الداخل والخارج
- الوقاية خير من العلاج
- أفلام الموت العراقية
- صكوك النفط التي لم تحترق
- ياجاسم العزاوي أهل العراق أدرى بدروب بغداد
- لاتظلموا الحجاج حين تذكرون الطاغية صدام
- العدالة لن تتحقق مع الانتقام العشوائي
- وثائق وسندات العراق ليست اسلاباً مشاعة
- حين يفتقد الرئيس صفات الرجال
- الى السيد معن بشور – المؤتمر القومي العربي – بيروت
- الحسابات العراقية
- شهداء العراق
- رسالة ثانية الى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – أبو ظبي


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - رسالة الى المحامي الأردني