أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر الدليمي - سياسة امريكية جديدة للعراق.................. شر لابد منه














المزيد.....

سياسة امريكية جديدة للعراق.................. شر لابد منه


ثامر الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 1710 - 2006 / 10 / 21 - 09:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سياسة امريكية جديدة للعراق.................. شر لابد منه
ان الولايات المتحدة الامريكية ستضحى الخاسر الاكبرفي مايجري في العراق الان،لانها لم تستطيع تاسيس اطر نابعة من واقع الحال الحقيقي،كما ان سياساتها المفترضة ادت الى فتح ابواب جهنم على مصراعيها.والظاهر لم يكن في اذهان ساستها المستعجلين على الدوام والمتلفهين دوما للنصر والراغبين دوما في تطبيق مبدا التجربة والخطا ان ينتبهوا الى ارتكاب اكبر خطا تاريخي لهم في العراق وهو تاسيسهم لمجلس الحكم في العراق الذي لم يبقى من اعضائه الفاعلين الان على الساحة الا عدد محدود جدا كونهم يمتلكون قواعد شعبيه اما الباقين فقد انحسر نشاطهم رغم الدعم الهائل الذي قدم لهم حينها من قبل قيادة قوات الائلاف انذاك..وهذا يعني بالنتيجة بان المجلس اسس على اسس خاطئة لا تمتلك غير الشعارات الفضفاضة المعروفة لدى الاعلاميين خصوصا والتي لم يطبق اي جزء منها،ان هذا بحد ذاته قد دق مساميرفي نعوش العراق ودول الجوار عموما لا وبل حتى في امريكا نفسها لان المتابع للاخبارداخل امريكا نفسها سيجد ان العديد من القوميات والاقليات والمذاهب بدات تلملم نفسها وتؤسس لمشاريع تطالب بحقوق اكتر وحريات اوفرمستندة على حصل في العراق من جراء السياسة الامريكية المتبعة فيه متعللة على الدوام بخطابات الرئيس الامريكي التي تخص الشان العراقي.
ان امريكا اذا فشلت تماما في العراق فانها ستفشل ايضا في كل موطىء قدم اينما كان في ارجاء المعموره كلها كما ان هذا الفشل سينعكس على الاقتصاد الامريكي حتميا وستدخل في حاله من الكساد ويصاب سكانها بالتذمروتبدا مجتمعاتها المفككه اساسا بالاضمحلال وان القوى الجديده والناشئة والنشطة فيها ستستثمرهذا الوضع وتبدا بتطبيق برامجها الحاضره اساسا التي ستساهم بانحساركيانها الفدرالى وستنفصل ولايات تلو الولايات وان اول من سيتحرك بهذا الاتجاه سكانها الاصليين يتبعهم المنحدرين من اصل لاتيني ومن ثم المنحدرين من اصول ايطالية وارلنديه والمانية وسيحاول الاسيويين ان يشكلوا كيانهم الخاص واما الافارقة سيكون كل شيء بايديهم وسيحصلون على حقوق غمطت منهم وسينفضح للعالم امر مستغليهم والمجازر التي ارتكبت بحق الاوائل منهم اولائك الذين كانوا يعاملون معاملة السلع الرخيصة.وستكون فيها حوادث اقسى واشد مما يحصل الان في العراق من حوادث..
ان ما يجعل هذه الفرضيات قابلة للتحقيق هو عدم استطاعة امريكا ومن وقف الى جانبها من دول السيطرة على الوضع العراقي بشكل ولو بسيط نسبيا لاننا نشبه امريكا وحلفائها باشخاص يقفون على وسادة مملوئة بالماء ولايمكن لهم الاستقرار مطلقا وان تحركوا وباي اتجاه سيتخللخل وضعهم ويصابون بحالة من التارجح الغير مستقر.رغم النفقات الهائلة ورغم الضحايا من الجنود الاميركان والبريطانيين الذين دافعوا عن النظام الجديد ورغبتهم باشاعة الديمقراطية لا للعراق وحده بل لكل شعوب المنطقة نجد ان الارها بيين و المتطرفين هم من ملكوا الساحة العراقية.. ان عمليات القتل والتهجير والخطف توكد ذلك كما اننا نشاهد وبكثافة شعارات خطيره تدعوا للتطرف تزين جدران اكثر مدن العراق وكذلك صور العديد من رجال الدين تنتشر في شوارع ومدن الوسط والجنوب لا بل نحن متاكدون بان صور الامام الخميني هي اكثر الصور التي تزين بيوت سكان العراق الجنوبي تقابلها صورابن لادن التي ان لم تعلق فهي في راسخة اذهان غالبية سكان المدن الشمالية والشمالية الغربيه وان هاتان الشخصيتان معروفتان لدى كل انسان بانهما نموذجان اصليان للتطرف كما ان انتشار الموبايل في العراق قد ساهم بنشر القصائد والاناشيد التي تمجد هؤلاء المتطرفين و تنقل صورهم الخاصة لابل ان البعض يروج لمقاطع من مشاهد القتل والتعذيب او ارسال رسائل ترهيب وتهديد لكل المواطنين تحثهم على الالتزام بالاجتهادات الصادره من منظريهم والمؤكد اذا بحثت في كل مدن العراق لا تشاهد صوره للرئيس الامريكي او حكمة امريكية مكتوبه على لافته او جدار او علم امريكي يرفرف غير قواعدهم ومقراتهم المعروفة فقط...
اما دعاة اللبرالية الجدد من العراقيين لا نرى حضورهم مطلقا على الساحة ولا نعرف غير اخبار مفترضة عنهم تشهر بهم في اغلب المناسبات لظهور اتهامات بحقهم بالفساد او السرقة او العمالة في اضعف الاحتمالات،وهذا يعني بان هناك قوى ليست بالخفية تحاول تشويه سيرة هؤلاء الساسة باي طريقة وان للمؤسسات الحكومية الحظ الاوفر في ذلك.ولم يبقى لامريكا ان تلمع صورة هذا او ذاك لان كل من يحاول ان يقترب من دائرة السياسة ان لم يقتل في العراق على ايدي المتطرفين وميليشياتهم يكون نصيبه التشهير والتهم الجاهزه اذ لايمكن لاي تجمع عراقي ان ينشأ دون ان يبارك من فوق وهذا الفوق لا احد يعرفه اين..
ان ايران اضحت هي اللاعب الاكبرمن خلف الستاروانها استطاعت التغلب على السياسة الامريكية في العراق واغرقتها في وحل كان يتوقعه العقلاء وفي الوقت نفسه استطاعت ارسال رساله لكل الدول العربية وبطريقة غير مباشره مفادها..احذروا من الاتفاق مع امريكا ضدنا واحذروا من التدخل في شؤوننا الداخلية لان مصيركم سيكون مثل مصير العراق وشعبه.
وللخلاص من النتائج الكارثية الحاصلة في العراق الان لابد لامريكا ان تعود للمربع الاول وتحل كل شيء وتبدا من جديدوعلى اسس جديدة تستخلص وقائعها من الاخطاء الفادحة التي ارتكبت بحق شعب العراق والعراق اي حل كل شيء والغاء كل شيء لان هذا هو المخرج الوحيد وكما يقول المثل العراقي(شر لا بد منه) وبعكسه ستتحقق الفرضيات المذكوره انفا وعلى ابسط تقدير سيتحقق جزء يسير منها وستضحى كما تقدم الخاسر الاكبر لانها ستفقد كل شيء اذا ضاع منها مفتاح العالم......................................



#ثامر_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق.....ديمقراطية طائفية............ام ديمقراطية سياسية
- المصالحة العراقية.. كيف ....أهي مصالحة سياسية؟أم مذهبية ؟أم ...
- من ثقافة حجي خيرالله طلفاح الى ثقافة المحتل...
- انتصار الطائفية السياسية انتصار للرشوة والاستبداد والفساد..و ...
- في العراق ........الخطر قد تجاوز خطه الاحمر
- المطلوب الان.................... من الاداره الامريكية ان تعي ...
- وطنية ماكو............... فئوية أي؟؟؟؟؟؟؟
- رسالة مفتوحة..............الى صاحبة الجلالة ملكة الدنمارك ال ...
- في العراق الان سمتان الاولى قومية متارجحة والاخرى مذهبية متص ...
- الخروج من المحنة 000الطريق الى حل الازمة السياسية في العراق
- العراق000 امام مفترق طرق واحد يقود للجحيم والاخر يقود للحرية ...
- الانتخابات في زمن القحط00000الوطني والديمقراطي
- التغيير و الاصلاح في العراق و00العوده للعصور المظلمة00
- لتجنب الحرب الاهليه.....ولبننة العراق.... المصالحة مع الذات ...
- اذا كانت امريكا لا تعلم .... فتلك مصيبة.... واذا كانت تعلم ف ...
- اختلافات 00تصاحبها ازمة ثقه00في العراق
- يازارع الطيب مالذي تحصد00000يا صالح المطلك
- بيان من الرابطة الوطنية لزعماء وشيوخ العشائر العراقية
- العراق-الخروج من المحنة- سهل المنال- صعب التوافق
- يجب ان تكون الانتخابات ارادة حرة لجميع العراقيين


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر الدليمي - سياسة امريكية جديدة للعراق.................. شر لابد منه