أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ملكون ملكون - الثنائية القاتلة














المزيد.....


الثنائية القاتلة


ملكون ملكون

الحوار المتمدن-العدد: 7561 - 2023 / 3 / 25 - 14:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ أن نالت الدول العربية استقلالها وبدأ عصر تكوين "الدولة الوطنية" عُقِدت الآمال العريضة على حكم وطني يعيد رسم ملامح بلاد أنهكتها عقود طويلة من الاحتلال والانتداب، لكن ما كان خفياً في تشكيل هذه الجمهوريات أنها قامت على ثنائية (الديكتاتور- المتطرف) وحاصرت هذه الثنائية القاتلة الشعوب التي باتت تمضي أيامها وأعوامها العجاف محاصرة بديكتاتور أو بديله المتطرف وأصبح الاثنان بعبعاً يلوح به الآخر في وجه الجماهير (الغفورة).
وتربع ذوو الرتب العسكرية من البكباشي إلى المشير مروراً بالعقيد واللواء والفريق على السلطة واحتلوا واجهة المشرق بقبضة حديدية وخطاب تغييري جمهوري الإدعاء، أسّسوا جيوشاً جرارّة استنزفت الموارد، وسيجوّا أنظمتهم بأجهزة المخابرات وخسروا كل حرب خاضوها بلا حسيب، إنما في ظل انتصاراتهم الوهمية المعلنة وتدابيرهم الإصلاحية تكبّدت بلدانهم خسائر مادية وبشرية لا يُستهان بها اسفرت عن هروب فئات واسعة باتجاه دول مهجر استوعبتهم واحتضنتهم وكسبتهم وخسرتهم بلادهم.
وما كان خفياً انكشف مع الزمن فظهر واضحاً أن الديكتاتور والمتطرف يلتقيان في نقطة ما ويتفقان على الشعوب، ويستخدم كل منهما الآخر لتخويف الجماهير وتثبيت وجوده وسلطته وسطوته، وأصبحت الجيوش الوطنية أسيرة لمخاوف الديكتاتور على كرسيه واستمرار بقاءه على رأس سلطة أشاحت وجهها عن الديمقراطية والحرية والوطنية وحرية التعبير، ووجدت الجيوش نفسها في لحظات فارقة من تاريخ البلاد بمواجهة الشعب وبندقيتها موجهة لصدر المواطن تاركة الحدود في الكثير من البلاد مفتوحة على طولها أمام من يدخل ويخرّب لان المؤسسة العسكرية تغرس في الجندي عقيدة الدفاع عن رأس النظام وليس عن الوطن.
ومن هذه الثقوب السوداء في رداء بلاد مكلومة تسرب المتطرفون ليطرحوا أنفسهم كبديل للديكتاتور واصبحت المجتمعات منقسمة ومتشظية ما بين مُرٍّ وأمَرّْ.
بمواجهة هذه الثنائية القاتلة لا مناص من الديمقراطية والدولة الوطنية وإعادة الاعتبار بمفهوم المواطنة لعل هذه الشعوب المقهورة تعيد تشكيل أو ترميم لوحة البلاد الحزينة والمُبتلية بعساكر ومتطرفين لا يرتوون من دماء شعوبهم .



#ملكون_ملكون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ملكون ملكون - الثنائية القاتلة