في رسالة ودية وصريحة الى الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي دعى امين عام تجمع (المسلم الحر) الى اصلاح الخطاب الديني في المملكة العربية السعودية . جاء في الرسالة:
اتقدم بالشكر الوافر الى سمو خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لأهتمامه بالاصلاحات والى سيادتكم بالشكر الجزيل لما تبذلونه من اهتمام لتطبيق الاصلاحات السياسية والاجتماعية في المملكة العامرة، وابارك لكم التقدم الهائل في العثور على المشاركين، بنحو او باخر، في الانفجارات الاخيرة وكذلك لاستقرار الامن.
واود ان الفت نظركم الكريم الى نقطة في غاية الاهمية، وربما هي غير خفية عنكم، وهي ان الغالب من الذين شاركوا في الاعمال الأرهابية والعنف في مختلف انحاء العالم هم من الملتزمين بالتعاليم الدينية والحضور في المساجد ودور العبادة، والاشكال حسب تصوري، وبعد التحقيق والفحص، هو في اسلوب الخطاب والتوجيه الديني، حيث ان الغالب من المساجد في المملكة ( بل وفي سائر دول العالم وللاسف) ودوائر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر و.. ، قد استولى عليها الفكر المتطرف الذي يدعو الى الغاء الآخر وتكفير المسلمين، وهذا الأمر مشهود بوضوح في الحرم المكي المبارك والمسجد النبوي الشريف، وفي كيفية التعامل مع ضيوف الرحمن بالذات، ولذلك ارجو من سيادتكم التوجيه الصريح للمسؤولين في الارشاد الديني والادارات التابعة بعدم الغاء الآخر مهما كانت اعتقاداته، وعدم تكفير المسلمين بل واحترام مشاعرهم ومعتقداتهم، فان الآية المباركة صريحة في عدم الاكراه في الدين والمعتقد و تشمل العموم ولا تخصيص في الامر، وقاعدة (الالزام) المذكورة بالتواترفي كتب السنة المطهرة تشمل المسلمين وغيرهم وكذلك الامر في سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكيفية معاشرته مع الموافق والمخالف. بل وحتى مع اليهود الذين كانوا أشد حرصاً على اندثار الوجود الاسلامي آنذاك، فانه قال (صلى الله عليه وآله وسلم) في كيفية المعاشرة معهم: من آذى يهودياً فقد آذاني، وقال ايضاً: وان جالسك يهودي فاحسن مجالسته.
www.freemuslim.org
[email protected]