أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - ثقوب في الفقه الدموي














المزيد.....


ثقوب في الفقه الدموي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7561 - 2023 / 3 / 25 - 00:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انفرد ابن تيمية (1230 - 1284) بأحكامه القطعية بقتل المسلمين وضرب اعناقهم لمجرد ارتكابهم اتفه الهفوات في حال تكرارها مرة ثانية، أي عندما لم يتوبوا عنها، ولم يمتنعوا من ارتكابها. وانفرد أيضاً بأحكامه التكفيرية ضد معظم الفرق الاسلامية. ونسبت اليه الكثير من الفتاوى المتشددة والمتطرفة، وكانت كلها مصحوبة بجملة (يستتاب وإلا يقتل)، ونورد لكم في هذه المقالة أخطر تلك الفتاوى وأكثرها غرابة. من مثل قوله:-
- من اعتقد أن أحدا من أولياء الله يكون مع محمد كما كان الخضر مع موسى فإنه يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه. .
- الرجل البالغ إذا امتنع من صلاة واحدة من الصلوات الخمس أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قُتل. .
- من لم يقل إن الله فوق سمواته على عرشه فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قُتل. .
- ومن قال لرجل: توكلت عليك، أو أنت حسبي، أو أنا في حسبك، يستتاب فإن تاب، وإلا قُتل. .
- من قال القرآن محدث فهو عندى جهمى (عنده هو وليس عند السنة النبوية)، يستتاب فان تاب، والا ضربت عنقه. .
- من اعتقد صحة مجموع هذه الأحاديث فإنه كافر يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا قُتل. .
- من جحد حل بعض المباحات الظاهرة المتواترة كالخبز واللحم والنكاح فهو كافر مرتد يستتاب فان تاب وإلا قُتل. .
- من قال إن احدا من الصحابة او التابعين أو تابعى التابعين قاتل مع الكفار، فهذا ضال غاو، بل كافر يجب ان يستتاب من ذلك فان تاب وإلا قُتل. .
- وإن أضمر ذلك (يعني تحريم اللحم أو الخبز أو النكاح) كان زنديقا منافقا لا يستتاب، بل يُقتل بلا استتابة إذا ظهر ذلك منه .
- من لم يلتزم هذا الشرع أو طعن فيه أو جوز لأحد الخروج عنه فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قُتل. .
- من ادعى أن له طريقا إلى الله يوصله إلى رضوان الله وكرامته وثوابه غير الشريعة التى بعث الله بها رسوله فإنه أيضا كافر يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه. .
- أكل الحيات والعقارب حرام بإجماع المسلمين فمن أكلها مستحلا لذلك فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قُتل. .
- من قال القرآن مخلوق وانه يستتاب فإن تاب والا قتل. .
- من قال إن الله لم يكلم موسى تكليما يستتاب فإن تاب وإلا يقتل. .
- من ظن أن التكبير من القرآن فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل.
- من أخر الصلاة لصناعة أو صيد أو خدمة أستاذ أو غير ذلك حتى تغيب الشمس وجبت عقوبته، بل يجب قتله بعد أن يستتاب. .
- من قال إنه يجب على المسافر أن يصوم شهر رمضان وكلاهما ضلال مخالف لإجماع المسلمين يستتاب قائله فإن تاب وإلا قُتل. .
مات ابن تيمية في العقد الخامس من عمره داخل زنزانته في سجن قلعة دمشق. لم يتزوج. ولم يصدر أي أحكام ضد سلاطين عصره على الرغم من طغيانهم وعلى الرغم من ارتكابهم الفواحش. لكنه تخصص بتكفير الفلاحين والصيادين والقصابين. .
اللافت للأمر والباعث على الدهشة في المرحلة الراهنة هو ظهور آلاف المدافعين عنه، والمؤمنين بأفكاره الدموية الرافضة للتعايش السلمي مع بقية الأديان والطوائف. .
انه لأمر محزن ان تصل قناعات هؤلاء بالإسلام بهذه الصورة الدموية المشوهة وذلك سعيا منهم وراء أهداف شيطانية لتفريغ الدين من مضمونه، وتجريده من مبادئه، والإساءة إلى توجهاته الإنسانية، حيث لا مكان للرأي والرأي الآخر، ولا مكان للعفو والتسامح في منهجهم . .
ترى ماذا لو كانت القنبلة الهيدروجينية بيد أنصار ابن تيمية ؟، وماذا لو كانت بيدهم الصواريخ العابرة للقارات ؟. من المؤكد انهم لن يترددوا لحظة واحدة في إطلاقها، لتحقيق رغباتهم الإجرامية في فناء سكان كوكب الأرض، فالرحمة مفقودة تماماً في ايديولوجيتهم الدموية . .
ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنظمة على سرير الاحتضار
- الاستتابة والقتل عند ابن تيمية
- تظاهرات كاربونية حول العالم
- صورة (يزيد) في استوديوهات التاريخ
- الصحابة الذين قتلوا الصحابة
- آلاف الفضائيات للتشهير فقط
- طغاة اتهموا شعوبهم بالخيانة
- سترة وبنطال وحذاء مسطح
- رحلة الى العالم السفلي
- أسماء عراقية مستوحاة من الطقس
- دين النعمة أم دين النقمة ؟
- ومضة من بريق الصواعق
- أحلام بلا سقوف
- التبرك: ببول البعير وبول البقر
- الحشيشة خيار سياسي
- شتان بين الخليلي وابن الخليل
- هذا الوقت سيمضي
- أنظمتنا تصطنع التهديدات
- متحضرون لكنهم بجلباب طائفي
- الشخصنة: آفة الصراع الشيعي الشيعي


المزيد.....




- بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
- رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات ...
- مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز ...
- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - ثقوب في الفقه الدموي