أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - أنبوبة كولن باول وقرار المحكمة الجنائية الدولية














المزيد.....

أنبوبة كولن باول وقرار المحكمة الجنائية الدولية


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 23:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في سلسلة مقالاتي حول الحرب الدائرة في أوكرانيا بين روسبا وحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة، رغبت أن أوجه أنظار اليسار العراقي والعالمي على المخاطر الجدية التي تقود إليه هذه الحرب.. وقبل يومين فقط صوت حزب اليسار السويدي إلى جانب دخول السويد في حلف الناتو وسبقه في ذلك أحزاب محسوبة على اليسار في فنلندة على الانضمام إلى هذا الحلف العدواني. وبدأت أفتش عن البوصلة الفكرية التي أضاعها هذا اليسار في خضم التفتيش بين المقاعد في برلمانات هذه الدول والمنافع الشخصية والمصالح الضيقة وأضعها امامهم لكي يصححوا مسار أحزابهم ويتوقفوا عن إيجاد التبريرات التي لا تستند إلى المنطق وتفتقر إلى التحليل التاريخي الجدلي لمسببات هذه الحرب وأهداف دول حلف الناتو من إطالتها وانخراطهم فيها لحد تهديد جدي لاندلاع حرب نووية بدل دعم جهود السلام والجلوس على طاولة المفاوضات لحل المشاكل العالقة وتأمين المصالح الأمنية للجميع وحل حلف الناتو الذي لا مبرر له سوى التهديد والعدوان. ويأتي نشر الصحفي، سيمور هيرش، الحائز على جائزة بوليتزر في فبراير مقالا استقصائيا حول انفجارات خطوط أنابيب "السيل الشمالي". قال فيه إن التخريب نفذته الولايات المتحدة بمساعدة حلفاء "الناتو". ليؤكد إلى أي مدى يمكن أن يتهور هذا الحلف بارتكاب أعمالا تهدد السلم العالمي خاصة وقد صرحت رسميا نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي تزويد حكام كييف بشتى أنواع الأسلحة والخطيرة ومنها على سبيل المثال قذائف اليورانيوم المنضب والتي استخدمت في حروب الناتو في يوغسلافيا والعراق حيث استخدمت الولايات المتحدة 300 طن من هذه المقذوفات في مدن عراقية عدة منها البصرة والفلوجه والتي سميت بتشرنوبل الثانية والعمارة وكربلاء وبغداد والتي سببت في تصاعد مخيف بالأورام السرطانية وتشوهات جينية خطيرة وتسميم البيئة.

وفي الخامس من شباط عام 2003 ظهر كولن بأول في مجلس الأمن الدولي رافعا أنبوبة طبية محشوة بمسحوق غسيل كما ذكر توني بلير (نادما) بعد سنين، في حين ادعى بأول إنها تحتوي على الجمرة الخبيثة! وحشد الغرب جميع وسائل الاعلام لكي ينشروا هذه الكذبة وعلى نطاق واسع كما يحدث اليوم في أوكرانيا.. في ذلك العام شنت حرب شعواء على العراق استنادا إلى تلك الحجة الكاذبة المفبركة وادعى الغرب الهدف هو التخلص من أسلحة النظام الشامل واسقاط دكتاتورية البعث وبناء الديمقراطية وجعل العراق نموذجا يحتذى به في المنطقة. كان اليسار الأوربي ودعاة السلام أقوى وأنضج مما هم عليه اليوم , وخرجوا بالملايين الى الشوارع من أجل فضح نوايا الناتو وإيقاف شبح الحرب القادمة. ورغم فشل محاولاتهم لوقفها إلا انهم فضحوا نوايا الناتو وجرائمه البشعة التي ارتكبها طيلة فترة احتلاله العراق حيث انتشر الخراب في كل مكان مع ملايين القتلى والجرحى والمهجرين. وبدل أن يكون العراق نموذجا ديمقراطيا يحتذى به كما ادعى بوش الابن, أصبح العراق نموذجا للفوضى والحرب الأهلية وظهور المنظمات الإرهابية من أمثال القاعدة وداعش واحتلالها ثلث الأراضي العراقية في فترة حكومة السيد المالكي, كما استولت الأحزاب الطائفية الإسلامية والقومية الكوردية وعبر تنسيق غير معلن بين المحتل وبين ايران ظهرت بوادره حينما فازت كتلة السيد أياد علاوي بالانتخابات وبأعلى الأصوات لكن سُلمت الوزارة إلى التكتل الشيعي بعد إعادة تفسير فقرة الكتلة الأكبر الدستورية حيث شرعت الحكومات المتعاقبة الشيعية التابعة لإيران بتثبيت أقدامها ومن خلال تزوير الانتخابات وتشريع قوانين لها مفصلة على مقاسها وبالتنسيق مع المحتل والأمم المتحدة التي فقدت مصداقيتها حين شرعنت نتائج الانتخابات المزورة تلك وقوانينها رغم تعارضها مع الشرعية وحقوق الانسان والعدالة. وبعد كل هذا التدهور وفي جميع الميادين الذي سببه الاحتلال والحرب لم نسمع أو نلمس كعراقيين ومراقبين مدنيين من لدن المحكمة الجنائية الدولية ان تقدمت بإدانة هذا الغزو الهمجي والغير شرعي والجرائم البشعة التي ارتكبها المحتل في العراق أو إصدار مذكرة اعتقال بحق قادة الدولتين الرئيسيتين إنكلترا والولايات المتحدة اللذين خدعا العالم وكذبا عليه وارتكبا الموبقات في بلدنا. وهكذا تثبت هذه المحكمة بأنها مسيسة وتابعة لحلف الناتو رغم أن الولايات المتحدة ودول أخرى كروسيا والهند مثلا لا تعترف بها وبقراراتها، كما أثبتت أنها غير معنية بحقوق شعوب دول العالم الثالث.

24 آذار 2023



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى غزو العراق.. نظام المحاصصة الذي أسسه المحتل لا يمكن ...
- إلى فتاة التحرير...تحية
- ما الجديد في الإئتلاف الوطني العراقي؟
- ما هكذا تحترم اماكن العبادة يا سادة !
- أما حان الوقت للسيد المالكي أن يترجّل؟
- جبهة الأربعة..أهي للحلحلة أم للعرقلة؟
- ماذا تريد الإدارة الأمريكية..وماذا يريد شعبنا العراقي
- على ضوء اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي: من المسؤول ...
- تصريح عبد العزيز الحكيم...غير حكيم
- على ضوء فوز الديمقراطيين بالانتخابات النصفية الأمريكية ..ما ...
- أين المرجعيات السياسية والأمنية والدينية من حملة خطف واغتصاب ...
- هل تستطيع الحكومة العراقية الجديدة الايفاء بوعودها؟
- ماذا ينتظر الشعب من الحكومة الجديدة المرتقبة؟
- نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه
- بوش والملف العراقي المزعج
- وسام شرف لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ..وعار للقتلة المجرمين
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ..هل هي حقّا مستقلة ؟
- إلى الحكومة العراقية الموقرة..مع التحية
- الاسلاميون ينزعون أقنعتهم ..فحذاري من دستورهم
- أنحني إجلالا للمرأة العراقية الجسورة


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح يوسف - أنبوبة كولن باول وقرار المحكمة الجنائية الدولية