|
حين يكذب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، على رئيس جزائري غادر منذ سنين الراحل احمد بن بلة .
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 15:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
-- من السهل ان تكذب على الأموات -- من الطرائف وفي نفس الوقت الخشونة ، للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، خلال الاستجواب الصحافي مع قناة " الجزيرة " ، من جهة ( طرائف ) ، ومن دون خجل صنع كذبة نسبها الى الرئيس الجزائري الراحل احمد بن بلة ، طبعا الاختباء بالأموات ، عندما قال ان الجنرال الاسباني Francisco Franco عرض على الرئيس احمد بن بلة ، رغبة اسبانية في التخلي ، ولا أقول التنازل عن الصحراء الغربية ، التي كانت تستعمرها على الجزائر ، والرئيس بن بلة رفض .. والخشونة عندما اعترف بلا عودة العلاقات الطبيعية مع المغرب ، مذكرا بإغلاق الحدود في سنة 1994 ، وصولا الى قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين النظام العسكري الجزائري ، وبين النظام المخزني البوليسي المغربي ، وموضحا ان اغلاق الحدود كان لزاما لتفادي الاقبح . فبالنسبة لألاّ عودة العلاقات ، فالقرار ليس وليد اليوم ، بل ان القرار يعود الى سنة 1962 ، تاريخ استقلال الجزائر . لان وجود نظامان متعارضان ومتضادان ، سيما وان الحرب الباردة زادت في الشحن ، قد جعل الأصل القطيعة ، والاستثناء العلاقات التي كان يغلفها النفاق ، والضرب من تحت الحزام .. فالرئيس الجزائري الهواري بومدين ، اعتبر ان النظام المغربي يشكل اكبر تهديد ل ( الثورة ) الجزائرية ، وللدولة ( الاشتراكية ) ، ويكون بهذه النظرة المبسطة في تقييم العلاقات بين الدول وبين الأنظمة ، قد جاهر بالعداوة ليس فقط بين النظامين الجزائري والمغربي ، بل جاهر بالعداوة مع المغرب كدولة تتبع النظام الرأسمالي ، والجزائر كدولة تتبع النظام ( الاشتراكي ) . وبما ان النظام العسكري الجزائري مصاب بحمى التوسع والاحتيال ، وادراكا منه بمغربية الصحراء الشرقية التي فوتتها له فرنسا الامبريالية والاستعمارية ، ويعرف ان المغرب لن يستسلم ، ولن يسلم في أراضيه يحتلها النظام الجزائري ، فانه تعمد خلق صورة النظام ( الاشتراكي ) ( التقدمي ) المعارض ، للنظام المغربي المتخندق في الجانب المقابل .. لذا فحرب الرمال كانت النقطة التي افاضت كأس الكراهية ، التي جعلت النظام الجزائري يعتبر تلك الحرب حرب وجود ، وحرب شخصية جزائرية متميز بالعنف ، ظلت من سنة 1963 والى اليوم ، تنتظر محو العار ، ورد الصاع صاعين .. وعندما طرح المغرب قضية الصحراء في سنة 1974 ، وجدها النظام الجزائري فرصته المناسبة ، لإلهاء النظام المغربي بمشاكل قارية جديدة ، لإبعاد اطماعه في استرجاع الصحراء الشرقية التي يعرف انها مغربية ، وان الجزائر تحتلها بعد ان فوتتها لها فرنسا التي أنشأت موريتانية ، وتسببت ، أي فرنسا بتعقيد العلاقات بالمنطقة التي استفحلت اليوم ، بشكل ابان وعبر عنه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في المقابلة التي اجراها مع قناة الجزيرة القطرية ، عندما كان يجلس كبرميل من ضغن ، وهو يهدد ، بل دعا الى الحرب .. وعندما اعترف النظام الموريتاني بالجمهورية الصحراوية ، وهو الذي يدعي ( الحياد ) ، واندمج في اصدار تصريحات ، وفي اتخاذ مبادرات واجراءات لا علاقة بها بالحياد ، وتنم عن عداوة مكشوفة ، قاصدا استفزاز النظام المغربي ، بعد ان تعقدت علاقاته الدبلوماسية والسياسية مع فرنسا .. ان المظهر والحالة التي ظهر بها الرئيس الجزائري ، وهو يتوعد ويهدد في قناة الجزيرة ، لم تكن عادية من مسؤول بمستوى رئيس ينشد السلم ، بل كان الشخص غير طبيعي ، عندما كشف حالة الحرب التي تغلف المنطقة ، وعندما لم يقف في مستوى الكشف ، بل تعداه الى مستوى الإقرار بحالة الحرب السائدة ، والتي هدد بإمكانية اشتعالها في كل ثانية ودقيقة .. فالنظام الجزائري بتهديداته المريضة ، لم يكن يقصد النظام المغربي ، بل كان يخاطب الشعب المغربي المعني بوحدة المغرب ، والمستهدف من مخططات التقسيم وبتر التراب . فعندما يقول الرئيس الجزائري بان العلاقة مع المغرب وصلت الى نقطة الاّ عودة ، فهو كان واضحا فيما يقول ، وكان الخطاب خطاب حرب منتظرة ، وقد تشعل في رمشة عين ، لان الدافع اليها والواقف وراءها ، النظام الجزائري العسكري الذي وجد نفسه متورطا في حرب الصحراء ، وبإرهاقه بكلفة البوليساريو التي يسددها من أموال الشعب الجزائري المفقر ، الذي رغم البترول والغاز ، فهو مواظب على ركوب قوارب الموت الى اوربة . فهل من كلب يفر ويهاجر دار العرسِ .. النظام الجزائري في علاقاته المتوترة مع النظام المغربي ، لن يرتاح له بال ، الاّ وقد نجح في الحاق الأذى ليس بالنظام المغربي ، بل الحاق الأذى بالشعب المغربي ، وبوحدة المغرب . فقضية الصحراء ليست قضية نظام مغربي اساء اليها ، وتسبب في ما وصلت اليه من أوضاع تندر بفصلها ، بمؤامرة باسم القانون الدولي ، وباسم الأمم المتحدة . انها قضية الشعب المغربي الذي آن الأوان ان يقول كلمته الفصل فيها . انها قضية وجود وقضية حياة المغرب . فان اضاعها حكم على المغرب بالموت المحقق ، وبانتصار النظام الجزائري الذي يسعى الى ضرب وحدة المغرب ، ووحدة الشعب . لذا فرغم ان العلاقات بين النظامين العسكري الجزائري والمخزني المغربي كانت تبدو عادية ، لكن الحقيقة ان النظام الجزائري كنظام حقود ، كان يضمر احقاده ، ليس إزاء النظام المغربي بدعوى انتماءه الى النظام الرأسمالي ، ولا علاقة للنظام المغربي بالدولة الرأسمالية ، مثلما ان لا علاقة للنظام الجزائري بالدولة الاشتراكية ولا الثورية ( في سنة 1982 وبينما كان جيش الاحتلال الصهيوني يغزو لبنان ويدخل بيروت ، كان النظام العسكري الجزائري ينظم مظاهرات عامة في الجزائر بمناسبة انتصار المنتخب الجزائري على المنتخب الألماني / والكل يعلم ان في سنة 1982 كانت مجزرة صبرا وشاتيلا ، وكان خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان الى الشتات ) ، بل ان الدس والغدر كان يستهدف المغرب الدولة ، والمغرب الشعب .. لذا كان النظام الجزائري ينتظر الفرصة ، التي يعتقد فيها بان النظام المغربي بلغ من الضعف والهوان مبلغه ، حتى ينقض ، من جهة لإزالة إهانة حرب 1963 التي لا تزال تحفر في نفسية النظام ، ومن جهة حتى يتمكن في إنجاح مشروعه الذي هو ضرب وحدة المغرب ووحدة شعبه لتصغيره ، بل لإذلاله واهانته ، ويكون عبارة عن دويلة تابعة للنظام الجزائري ، او قد يصبح ولاية من ولايات الجزائر كما يحلمون بذلك .. فماذا العمل على مشروع فصل الصحراء عن المغرب ، والدخول في بناء تكامل ، او اندماج ، او شبة وحدة بين الجمهورية الصحراوية وبين الجزائر .. اليس المخطط الجهنمي هو وصول الجيش الجزائري الى مياه المحيط الأطلسي الباردة لتطويق المغرب وخنقه والقضاء عليه ، ومن ثم القضاء على تاريخ يؤزّمهم ويعقّدهم ، وهم الذين خضعوا للاستعمار التركي لسنين ، ولسنين أخرى خضعوا للاستعمار الفرنسي ( 140 سنة ) بعد ان باعهم الاتراك الى الفرنسيين بقرشين .. ولو لم يكن النظام الجزائري يفكر ، ويخطط للوصول الى المحيط الأطلسي ، هل كان للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ان يطلب من James Becker وزير الخارجية الأمريكي ، اقتسام الصحراء بين النظام المغربي والنظام الجزائري ، بعد ان سيطرت موريتانية الفرنسية على تيريس الغربية ، أي قسمة وزيعة .. النظام الجزائري في علاقاته مع النظام المغربي كان ماكرا ، والنظام المغربي كان بدوره امكر ، لأنه كشف مخطط النظام الجزائري الذي يستهدف المغرب ، قبل ان يستهدف النظام .. لذا فان اية فرصة يتأكد فيها النظام الجزائري بضعف النظام المغربي ، وبضعف المغرب ، الاّ وهي نقلة نوعية في نجاح مخطط الغدر والدس .. والنظام الجزائري اليوم عندما يصرح رئيسه بان العلاقات بين البلدين بلغة الاّعودة ، فهو من جهة يكون قد اغلق جميع المنافد والابواب للإصلاح بالمفاوضات ، ومن جهة يكون قد اقتنع بالضعف البيّن للنظام المغربي ، ومنه ضعف الدولة ، وضعف الشعب الضعيف دائما .. فخطاب الرئيس ليس تهديدا بالحرب ، بل هو دعوة لها ، لان الوضع الحالي للمغرب في ظل محمد السادس ، خاصة لعب المخابرات الفرنسية بتسريب فيديو وهو ثمل سكران صباحا في شوارع باريس ، اعطى قناعة راسخة للنظام الجزائري بان الظرف الحالي ، هو احسن فرصة وفترة للهجوم ، لان وراء كل هذا التحرك ، هناك تشجيع بطرق شتى لفرنسا التي شطبت على علاقاتها مع النظام المغربي ، وزاده الاستفزاز الموريتاني الذي استصغر النظام المغربي ولم يعد يحترمه كما كان الشأن في السابق ، أي في بداية تولي محمد السادس ولاية المغرب .. فهل المغرب ضعيف الى هذا المستوى ، الذي جعل النظام الجزائري يتخيل الفرصة السانحة لرد الصاع صاعين ( حرب 1963 ) .. وهل النظام المغربي رغم شخص محمد السادس بلغ من الضعف والهوان ، ما جعل النظام الجزائري يقرأ قراءة مغلوطة ، بسبب مراكمته للأسلحة من مختلف الاحجام والانواع ، وبسبب تنظيمه للمناورات العسكرية التهديدية بالحدود المغربية ؟ ان من يشخص المغرب في محمد السادس ، حتى يصدر الاحكام الغير معللة لافتقارها الى السند ، ويجسد ضعف محمد السادس في ضعف المغرب الدولة ، هو واهم ويضرب اخماس في اسداس .. فمحمد السادس منذ ان كان وهو يشكل فقط مجرد رمز ، لان الحكم وممارسة السلطة ، وقوة المغرب وقوة الدولة ، موجود في أماكن اخر ، وليس في محمد السادس .. ويكفي هجرته للمغرب ليس فقط الآن ، بل هو هجر المغرب منذ ان خلف الحسن الثاني في سنة 1999 .. فهل خلال طول هذه الحقبة الغير سهلة ، لوحظ ضعف للدولة ، او شم احد قرب سقوطها .. والسؤال وهنا يجهل النظام الجزائري الحقيقية . من يحكم اليوم في المغرب ؟ اعتقد ان الجواب واضح . فالذي يحكم فعليا ليس محمد السادس الرمز ، بل ان الحكم يمارسه نظام المخزن الذي يجسد الاطار الأيديولوجي للدولة العلوية .. فالمغرب و الدولة هما في موقع قوة ، لكن الشيء العجيب ان الاشتغال يمر في صمت ومن دون ضجيج .. فعند ما تَصوّرَ النظام الجزائري ان النظام والدولة المغربية بلغا من الضعف ، وهي فرصة النظام الجزائري ليشن حربه الغادرة ، فهو يكون خارج التغطية ، وجاهل للحقيقة .. فاذا فقد النظام الجزائري ( عقله ) و ( رشده ) ، وقرر المغامرة ، فلن يخرج منها بسلام .. وبكل تواضع الجيش المغربي سيسترد الصحراء الشرقية التي فوتتها فرنسا الى الجزائر ، مثل ان فرنسا هي من انشأ موريتانية غصبا لِلَيّ حقيقة التاريخ .. ان مغرب الامبراطوريات كان يخلع ، ولا يزال يخلع ، ومن قال " العصيدة باردة ، يْدير يدّو فيها " .. المهم ومن خلال خطاب برميل من ضغن ، فالخطاب ليس دعوة للحرب ، بل هو اعلان بالحرب ، والمثل يقول " عنْدْ الفورة كيْبانْ لحْساب " .. ان تصريح الرئيس الجزائري لقناة الجزيرة ، وفي هذا الظرف بالذات ، حيت يواصل النظام الموريتاني استفزاز المغرب ، وهو هنا ليس بالنظام المحايد في نزاع الصحراء ، مع توافق ما يجري بالتقرير الحقوقي الذي أصدرته وزارة الخارجية الامريكية ، وهو تقرير خطير يعني الملك محمد السادس شخصيا ونظامه ، ولا يعني فقط بوليسه ، وتركيز واشنطن على الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء الغربية ، ورفض حل الحكم الذاتي ، وهو ما يستفاد منه دعوة الى فصل الصحراء عن المغرب .. والموقف الفرنسي من نزاع الصحراء داخل الاتحاد الأوربي ، وهو موقف متناغم مع الموقف الأمريكي .. ، ليس بالأمر البريء . بل يمكن انتظار أي شيء سيغير النظام ، أي شخص محمد السادس لصالح شخص اخر من نفس العائلة ، ويمكن الذهاب بعيدا في تدويل نزاع الصحراء بما يشرعن الانفصال ، ومنه شرعنة الانفصال في كل المغرب ، والجميع ينتظر جمهورية الريف ، مثل ما ينتظرون جمهورية القبايل .. لان لكل شيء وقته .. لكن هل النظام بلغ من الهوان والضعف حتى تنجح هذه المخططات ؟ . ان اصل قوة النظام التي ليست هي قوة محمد السادس ، هي ان قوة النظام هو لغز يجهله عسكر الجزائر .. لذا ولو انهم يدعون الى الحرب ، فلن يستطيعونها ، لأنها تخيفهم ، لانهم يجهلون اللغز .. هذه عن خشونة الرئيس عبدالمجيد تبون .... اما الطرافة المضحكة في الخطاب ، فحين لم يخجل الرئيس ، ولفق كذبة كبيرة على الرئيس الجزائري السابق احمد بن بلة ، عندما قوّله ما لم يقله ، بان الجنرال Francisco Franco ، عرض عليه تنازل اسبانية عن الصحراء للجزائر .. وللأسف رفض الرئيس بن بلة .. ان هذه الكذبة ، هي دليل على ان الرئيس الجزائري يبحث عن جميع الحجج والمسندات ، التي تحدد الوضع القانوني للصحراء ، خاصة علاقتها بالمغرب ، وعلاقة المغرب مع اسبانية دولة الاستعمار .. والأكيد ان الرئيس الجزائري ، يكون قد عثر على وثيقة تثبت مغربية الصحراء ، وباعتراف الدولة الاسبانية .. ان تركيز عبدالمجيد تبون على سنة 1964 التي نسب فيها ما حمّله للرئيس الجزائري الراحل احمد بن بلة ، من ان Franco عرض على الجزائر التي استقلت في سنة 1962 ، ولم تبني أسس الدولة التي كانت في البداية ، اهدائهم للصحراء ، هو لتحريف او للتغطية على عرض من قبل وزير الخارجية الاسباني السيد Fernando Maria Castielia ، وبحضور الجنرال Francisco Franco الذي كان رئيس الوزراء ، استعداد اسبانية التنازل السريع ومن دون شروط للمغرب عن الصحراء . فالمخاطب لوزير الخارجية الاسباني السيد Fernando ، وفي حضرة رئيس الوزراء ورئيس الدولة السيد Francisco Franco ، كان رئيس الوزراء المغربي الراحل الأستاذ عبدالله إبراهيم .. وعندما شرعت الحكومة المغربية في التنسيق مع الحكومة الاسبانية التي ارادت التخلص من الصحراء ، جاء الرفض من قبل الملك الحسن الثاني شخصيا ، لأنه رفض عودة الصحراء في ظل حكومة الأستاذ عبدالله إبراهيم الذي كان يمثل حركة المقاومة وجيش التحرير باسم " الاتحاد الوطني للقوات الشعبية " " U N F P " ، حتى لا ينسب عودة الصحراء المغربية الى الحزب المذكور الذي كان يهدف الحكم بالأساس .. وما هي الاّ بضعة أسابيع حتى انقلب الحسن الثاني على حكومة " الاتحاد الوطني للقوات الشعبية " ، وشكل الملك حكومة تراسها بنفسه . كان هذا في سنة 1961 .. لكن وفي سنة 1964 ، ومن خلال تصريح لعبدالرحيم بوعبيد ، يقترح وزير الخارجية الاسباني السيد Fernando Maria Castielia ، وبحضور رئيس الوزراء ورئيس الدولة الجنرال Francisco Franco ، على عبد الرحيم بوعبيد ، تنازل اسبانية عن الصحراء للمغرب ، مقابل شرط واحد ، ان يسلم النظام المغربي بإسبانية مدينتي سبتة ومليلية . لكن عبدالرحيم بوعبيد رفض ، مواصلا الاصرار على استعادت الصحراء الى موطنها الأصلي ، وتمسكه بالمطالبة بسبتة ومليلية ، وبتصفية الجزر المغربية المستعمرة .. بطبيعة الحال سيتغير كل شيء عندما ظهر الفوسفاط ، وشرعت اسبانية في الاعداد لتنظيم استفتاء بالصحراء ، لخلق دويلة صحراوية قزمية عميلة موالية لها .. أي مثلما يخطط له النظام العسكري الجزائري ، الذي يريد تنظيم استفتاء لأنشاء دويلة صحراوية قزمية ، تكون عميلة وتابعة له ، لتصل حدود الجزائر مياه المحيط الأطلسي ، وتصبح تطوق المغرب من جميع المنافد ، أي تقزيم وتصغير المغرب التاريخ ، واذلال شعبه .. ان الرئيس الجزائري وفريقه السياسي الذي يشتغل على الصحراء ، ما كان له لأول مرة ان يصرح بكذبة اقتراح Franco ، التنازل عن الصحراء للجزائر التي استقلت في سنة 1962 ، لو لم يعثر على الوثائق والحجج عن موقف الدولة الاسبانية مع حكومة عبدالله إبراهيم " الاتحاد الوطني للقوات الشعبية " في سنة 1961 ، ومع عبدالرحيم بوعبيد عن نفس الحزب في سنة 1964 . مشكلة النظام الجزائري انه يعيش ازمة نفسية من المغرب .. فهم يقلدونه في كل شيء ، في البروتوكول ، في التسميات / اتصالات المغرب – اتصالات الجزائر / ، وكان يسهر على التقليد كثيرا الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة في كل شيء من الأشياء الكبيرة حتى الأشياء الصغيرة .. قضية الصحراء وهو النزاع المفتعل ، قضية حياة او موت .. انها شريان المغرب ، وفصلها يعني خنق الشريان ، والحكم بموت المغرب .. الصحراء قضية الشعب المغربي ، وقضية التاريخ عبر قرون ، وليست بقضية النظام .. النظام شيء ومغربية الصحراء شيء اخر . يمكن ان يتغير النظام ويأتي على انقاضه نظام اخر ، لكن ان ذهبت الأرض الصحراء فلن تعود ابدا .. بل ستكون تدمير وحدة المغرب ، الشعب والجغرافية .. وهل عاد لواء الاسكندرون ؟ وهل عادت فلسطين ، وعادت الجولان .. وهل عادت الصحراء الشرقية ، وعادت موريتانية .. كفى تجزئة وانفصالا ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل حقا أهان النظام الموريتاني النظام المغربي ؟
-
في الكتلة التاريخية او الجبهة التقدمية
-
جواب الديوان الملكي ، و( المعارضة ) الشاردة والتائهة .
-
حين يصبح القصر في نفس مستوى حزب . فتلكم مهزلة . فهل بلغ الضع
...
-
العمل الجمعوي والصحوة الديمقراطية .
-
إيران . السعودية . حزب الله . البوليساريو
-
إشكالية الصحراء الشرقية
-
الديمقراطية معركة مستمرة وشاملة
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
هل الصحراء الشرقية / تندوف / مغربية ام جزائرية ؟
-
البرنامج الثوري الذي بقي حبرا على الورق . الانتفاضة المسلحة
...
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
حين ورط الملك الشعب في الاعتراف بالجمهورية الصحراوية .
-
الواقع السياسي المغربي الراهن ، محدداته المرحلية ، واحتمالات
...
-
الواقع السياسي المغربي الراهن ، محدداته المرحلية ، واحتمالات
...
-
الواقع السياسي المغربي الراهن ، محدداته المرحلية ، واحتمالات
...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|